أشاد لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال كلمته في افتتاح أشغال المؤتمر الجهوي لحزب العدالة والتنمية ببني ملال مساء السبت 29 شتنبر الجاري، بالاستقرار الذي ينعم به المغرب،واعتبره أكبر رأسمال للبلد،واعترف بكون مسيرة الإصلاح التي يعرفها تواجه باكراهات وعراقيل يضعها من أسماهم ب"مسامير المايدة"،لكنه توعد بدقهم بمطارق تسلح بها حزبه منذ تسلمه زمام تدبير شؤون الدولة، إلى جانب شركاء قال عنهم الداودي، إن حزب المصباح يشتغل في تناسق تام معهم،بل ويمضي مع وزراء الأحزاب الأخرى أكثر ما يمضيه ما نظرائهم من حزبه،وأكد أن المغرب مقبل على صناعة الطائرات بعد إبداء عدد من المستثمرين على اختيار المغرب المستقر سياسيا،أغلبهم من ايطاليا وألمانيا واسبانيا وفرنسا،وحدد المنتوج النوعي الذي يقبل عليه المغرب ب400ألف سيارة سيتم تصديرها هذه السنة،ودعا الجميع إلى التسلح بالصبر ومنح حكومة بنكيران مزيدا من الوقت ،لكون محاربة الفساد المتجدر في كل القطاعات تحتاج للوقت،وانتقد بشدة الحكومات السابقة التي حملها مسؤولية إغراق المغرب في الديون والبطالة،ودعا مسؤوليها إلى الاعتراف بحجم ما تحمله حزب بنكيران،وشببهم ب"الجاوج"،الطيور التي تأتي على الزرع،وطالب مناصري حزبه ب"التحياح"في الانتخابات وإعطاء دروس لمستعملي المال الحرام. وأكد لحسن الدوادي على استحالة توظيف أي إطار معطل خارج نظام المباريات،تطبيقا لما جاء به الدستور الجديد، وذكر بأن المغرب اليوم في حاجة إلى تخصصات نوعية لسد الخصاص الحاصل في سوق الشغل والمتمثل في 3ألاف مهندس و7آلاف طبيب،وأشار في حديثه عن الاقتصاد الوطني أن كل الجيران الأوربيين للمغرب يعرفون ارتفاع نسب البطالة،وأعطى مثالا بإسبانيا التي ذكر بأن 50بالمائة من شبابها الحاصل على الشهادات يعاني من البطالة،وبات يبحث عن الوظيفة بالمغرب،إلى ذلك أوضح الداودي أنه لأول مرة في تاريخ المغرب تم الرفع من منحة الطلبة ب50في المائة،بهدف تمكين أبناء الفقراء من التعليم والوصول إلى مناصب كانت بالأمس حكرا على أبناء الأغنياء،وأكد أن 106 ألف منحة تمت تلبيتها،ووعد بأن الدولة سوف تنفق على الأرامل والنساء للتخفيف من حدة الفقر،في إطار إصلاح صندوق المقاصة ودعم الأسر الفقيرة والتصدي لاستفادة الأغنياء منه. ونوه نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بالمجهودات التي تبدلها الحكومة ،وذكر بالمشاريع الكبرى التي تشهدها منطقة بني ملال،كالطريق السيار،وتوسيع مطار أولاد اعيش،وربط المدينة بالخط السككي بوادي زم،ومشروع اغربول بأولاد امبارك الذي يتوقع أن يوظف 10آلاف منصب شغل،كما وعد الحضور ،بقرب تحول منطقة بني ملال إلى مركز الاقتصاد الوطني شريطة انجاز الطريق الهام الذي سيربط بني ملال بالقصيبة وناوور في اتجاه وارزازات،وقلل الداودي من الانتقادات التي يواجهها بن كيران ،حيث أكد أن الرسل لم يكونوا يحضون بالإجماع،فكيف للعبد ابن كيران أن يحضى به. وعرفت أشغال افتتاح مؤتمر حزب المصباح ببني ملال ،رد الكتابة الجهوية على قرار المجلس الدستوري،حيث وصف غازي بريديا الكاتب الجهوي لحزب المصباح بجهة تادلة أزيلال المنتهية ولايته،قرار المجلس الدستوري برفض الطعن الذي تقدم به الحزب عن دائرة بني ملال بإلغاء انتخاب عبد الرحمان فضول عن الحزب العمالي عضوا بمجلس النواب،بالقرار الظالم،وأوضح غازي أن الحزب قدم إشهادات مصححة الإمضاء حول وقوع خروقات في اقتراع 25نونبر الأخير،واستعان بمحاضر حزبين آخرين أقرت بتسجيل خروقات في توزيع عدد المقاعد البرلمانية بدائرة بني ملال. وتحصر المنظمون على ما أقدم عليه الشباب العاطل باقتحام القاعة التي احتضنت المؤتمر الجهوي أثناء تلاوة القرآن،حيث حاول معطلون نسف نشاط الحزب ،ما أدى إلى تأخير في موعد إلقاء كلمة الداودي،حيث تدخل المنظمون لحمل المقتحمين إلى خارج القاعة،بعد اصرارهم على البقاء داخلها ،ورفع شعارات تزامنا مع أشغال افتتاح المؤتمر،وسجلت الاصطدامات بين اللجنة المنظمة للمؤتمر وأعضاء من جمعية المعطلين إصابة أربعة معطلين،حملوا المنظمين مسؤولية تعريضهم للضرب،و تم نقل اثنين منهم إلى المركز الاستشفائي لبني ملال.