طفت على السطح مؤخرا مجموعة من الفضائح المالية التي عرفتها جهة تادلة ازيلال وخصوصا على مستوى عمالة الفقيه بن صالح التي تعرف نشاطا فلاحيا متنوعا مما يتطلب ذلك وجود تعاونيات وجمعيات فلاحية تشتغل في مجال مختلفة من زراعة علفية والزيتون و تربية المواشي و الأبقار و إنتاج الحليب 'وقد اغتنى البعض من هذه التعاونيات و الجمعيات مستغلا الدعم التي تمنحه لهم الدولة و الذي يقدر بالملايير باعتبارهم يساهمون في إنجاح ما يسمى المخطط الأخضر . وجمعية مربى الماشية لتادلة هي الأخرى تستفيد من دعم يقدم من طرف مختلف الفاعلين التنمويين في المجال ألفلاحي على المستوى الوطني و الدولي و الذي قدر حسب بعض تصريحات الجهات المسؤولة في هذا المرفق شبه العمومي ب 500 مليون سنتيم سنويا من اجل النهوض بالقطاع ألفلاحي و ما يرتبط به من أنشطة موازية خصوصا تربية الماشية و إنتاج الحليب . وهكذا بالرغم من المداد الذي أسيل ومازل يسيل على الخروقات المالية و الإدارية التي تعيشها جمعية مربى الماشية لتادلة لاشئ تغير إلى حد كتابة هذه السطور فالسمة البارزة هي تبديد المال العام و استغلال النفوذ لتحقيق منافع شخصية ولو كان ذلك على حساب الطبقة الشغيلة . ومنذ انتخاب وتنصيب عبدالله مكاوي رئيسا جديدا لهذا المرفق الحيوي والرأي يعيش يوميا على فضائح مالية تستلزم فتح تحقيق من أعلى مستوي في البلاد لفحص جميع الصفقات التي يبرمها الرئيس الحالي من شراء معدات فلاحية وبيعها على هواه وبيع غلة الفاصة و الشعير و العجول والعجلات المتواجدة بإسطبل الضيعة الفلاحة التابع لهذه المؤسسة بجماعة سيدي حمادي سوق السبت . فمؤخرا وما يخزي النفس أن الرئيس الحالي قام بدون إنذار بجلب آلة خاصة بإعادة تدوير التبن من ضيعته الفلاحية بنواحي أولاد يوسف (انظر الصورة المرافقة للمقال) وتم بيعها لجمعية مربى الماشية بمبلغ قدر حسب بعض التصريحات ب80.000درهم والواقع أن السومة الحقيقة لهذه الآلة هي 40.000درهم وهكذا فبدل أخد المال تمت المقايضة وذلك باستيلائه على حوالي 500 طن من إنتاج الشعير و الفاصة و هو ما اعتبرته الغالبية من الموظفين تبديدا للمال العام و استغلالا للنفوذ . و مازاد الطين بلة أن هذا الرئيس الملقب بفرعون عين اسردون قام ببيع بعض العجلات بثمن بخس قدر ب 1000درهم و 2000درهم للواحدة كما توضح الصورة المرفقة للمقال 'و ادعى أن هناك وباء أصاب هذا النوع من العجلات و لكن الواقع يكذب ذلك لا وجود لوباء' فقط تم إسناد مهمة التطبيب الخاص بالأبقار المتواجدة بالإسطبل لغير أهلها 'إذ يشرف على هذا الإسطبل امرأة لا علاقة لها بالبيطرة و أو الزراعة العلفية . وما يدل ان الرئيس يعتبر ان هذا المرفق الحيوي ملكا ل''آل مكاوي'' هو انه لم يقم باعلان صفقة بتاء صهريج بالضيعة الفلاحية التابعة فقد تم منح هذه الصفقة و التي قدرت ب 40 مليون سنتيم لاحد اصدقائه دون سند ثبوثي يوضح الكيفية التي تمت فيها ولكن بعد استشارتنا لاحد المقاولين اكد لنا بعد المعاينة ان ثمن بناء هذا الصهريج سيكون بين 100.000درهم و 150.000درهم . اذن مازالت جمعية مربى الماشية لتادلة تشكو حالها للمجلس الأعلى للحسابات و اصبحت مرتعا خاصا للفاسدين و ناهبي المال العام وفي ظل هذه الخروقات الخطيرة بات من الضروري على الجهات المسؤولة التدخل من اجل محاسبة كل متورط في نهب المال العام و لاسيما أن السياسة العامة تحت على ذلك و إلى ذلك يبقى السؤال مطروحا : لمصلحة من يشتغل عبدالله مكاوي؟ . أبوعلي خربوش [email protected]