التهيئة المجالية(التلوث البصري) لا نستطيع الجزم بوجود سكن عشوائي في بني اعياط المركز لكن نستطيع الجزم بأن معظم المنازل ثم تشيدها بترخيص قانوني و إذن من السلطة الوصية.وهنا نتساءل عن السر وراء الاعتداء الفاضح على الصورة الجمالية للمنطقة؟ و لماذا هذا الانعدام في التوازن بين المساحات المبنية والمساحات الخضراء؟و لماذا تنتشر هنا و هناك أحياء لا تتوفر على الشروط والمعايير الصحية الأساسية للسكن اللائق؟ و لماذا تتناسل هذه العلب إلاسمنتية التي تفتقر إلى التهوية الضرورية والإنارة الطبيعية الكافية، كما تفتقر إلى كل شروط السكن الصحي، مما يعرض حياة سكانها لآفات صحية جد خطيرة.؟و أين نصيب منطقتنا من الحدائق و المتنزهات الطبيعية؟ومآثرنا التاريخية ألا تستحق العناية اللازمة للمحافظة عليها و صيانتها من الاندثار؟؟ولماذا انتشار الأزبال و المزابل وسط التجمعات السكانية و قرب منازل السكان؟؟؟؟؟؟ إن آثار التلوث البصري تتجاوز التأثير المباشر و العضوي على صحة الانسان(كخطر الإصابة بالإمراض نتيجة سوء تهوية المباني.....) إلى التأثير على إطاره النفسي العام بشكل سلبي من خلال إحساسه بالضيق و عدم الارتياح لمشاهدة تلك المناظر التي تفتقر لكل القيم الجمالية و أهم مظاهر التلوث البصري تتجلى في: - سوء التخطيط العمراني لبعض الأبنية سواء من حيث الفراغات أو من حيث شكل بنائها - أزقة بدون مخارج و أخرى استلهمت شكلها من الحرف v للغة الفرنسية - الأعمدة الكهربائية في كل مكان و أعمدة الإنارة تكون بدون إنارة ليلا - اختلاف دهان واجهات المباني - المباني المهدمة وسط المباني الجديدة - إصلاحات و أشغال لا تنتهي -انتشار الازبال في كل مكان وتواجد الأكياس البلاستيكية بأشكالها و ألوانها المختلفة أينما وليت وجهك - غياب كلي للمساحات الخضراء(لاوجود لا لحديقة و لا متنزه طبيعي) و غياب أي مبادرة في مجال التشجير(يجب على الاقل غرس بعض الشجيرات على طول الشارع الرئيسي و ذلك أضعف الايمان) لهذه الأسباب و لتلك الأخرى التي لم أذكرها...أتوجه مرة أخرى بنداء جديد و لذات المسؤولين (المجلس الجماعي , و السلطة المحلية ببني اعياط) لأقول لهم بإهمالكم هذا الذي عهدناه فيكم و بسكوتكم على التجاوزات في مجال البناء و بمنحكم للرخص على أساس معايير أخرى غير تلك المحددة قانونا و بعدم تشددكم في مراقبة الالتزام بتنفيذ مقتضيات هذه الرخص من طرف المستفيدين منها و بغياب التخطيط المسبق الذي يفترض إن تسير على خطاه البلدة في تطورها و بسيادة العشوائية في اقامة المشاريع العامة.....تكونون شركاء في جريمة اغتيال الحق البيئي في بني اعياط, هذا الحق الذي أقرته الأممالمتحدة و أدرجته ضمن لائحة الحقوق الإنسانية العامة و الأساسية منذ منتصف السبعينات .و الذي يستهدف ضمان حق الإنسان في العيش في بيئة سليمة و المحافظة على صحته و ضمان حقه في الحياة الكريمة و محاربة جميع أشكال التلوث البيئي سواء في الجو أو الأرض أو المياه.....هذا الحق الذي اغتالته هذه السياسات الخاطئة التي تنتهجونها بترك الأزبال تنتشر هنا و هناك و بتبنيكم لسياسة البناء القانوني/العشوائي في الآن ذاته......و السلام.