المراسل الكل يتدكر فدوى العروي أول شهيدة في العالم العربي التي أحرقت نفسها من أجل الحق في السكن بعدما أقصيت لكونها لم تكن من الاصول لان الاستفادة لم تشمل الفروع هذه هي المبررات التي رددها المسؤولون للاجابة عن سبب اقصاء فدوى ,لكن اليوم و تنفيذا لاستكمال ما تبقى من المشروع الذي أعطى صاحب الجلالة انطلاقته منذ زيارته للمنطقة ليستفيذ منه قاطني دور القصدير الذين عانوا منذ سنين من حر الشمس وبرد الشتاء القارس, فكل يوم يمر يحلم هؤلاء بان يعيشوا في سكن من الاسمنت ليرتاحوا من رنين القصدير في البرد الذي يحدث صوتا كئيبا يعزف سمفونيا القفر و الحرمان ,و من حرارته المفرطة في الشتاء التي تجعلهم يعيشون جحيما لا يطاق وفي اطار تنفيد الشطر الثاني لتوزيع البقع على دوار البطوار يفاجئ هؤلاء المهمشون من ادراج اسم (أ ش الرقم الترتيبي للبراكة 39F ) ضمن المستفيدين من البقع فهذا الاخير لايمت بصلة الى قاطني السكن الصفيحي بل الأكثر من ذلك أنه يملك منزلا و هو عضو بالمجلس البلدي لسوق السبت ,لذا فسكان مدينة سوق السبت يستنكرون هذا الفساد و يحذرون باشا المدينة وكل المشرفين على عملية التوزيع من اللعب بالنار لان شرارة فدوى العروي لم تنطئ بعد , لقد ماتت من أجل حقها في السكن ، فهي شهيدة المطالبين بالحقوق الاجتماعية ، لقد ماتت وهي على يقين بأن تضحيتها ستوقظ هؤلاء الناس وتجعلهم يناهضون الظلم والفساد والاستبداد.. ففي اعتقادنا أنه لا حاجة إلى تبيان المآسي التي “تفرزها" مثل هذه السياسة التصفوية على البشر والزمان في البلاد، فهي ملء الأفئذة والأبصار، وإذا كانت واحدة من تلك المآسي، لم تحرك صخبا كبيرا ونعني بها مأساة الأم الشابة “فدوى العروي" التي أحرقت نفسها من أثر الظلم , فقضية اليوم أكبر لان بطلها وبدون منازع عضو بالمجلس البلدي ممثل الساكنة يدافع عن حقوقهم وليس النصب على الطبقة المحرومة و المسحوقة . ليتمكن من ادراج اسمه ضمن الطبقة المسحوقة تحت يافطة النلاعب على القانون , لان استفادة مثل هذا الشخص من شأنه عودة التوثر الى المنطقة , فمزيدا من التحري لان كما يقال " مية تخميمة أ تخميمة و لا ضربة بلمقص ", فحينها يكون قد فات الاوان.