على هامش الجلسة التنقلية لتوثيق النسب و الزواج وتجهيز الحالة المدنية بأيت تمليل بأزيلال توثيق 2400 حالة منذ انطلاق العملية و أصوات تنادي بصيغة للحد من الظاهرة لم تمنع حرارة الشمس و مخاطر الطريق المؤدية إلى أيت تمليل على طول 260 كلم وسط المنعرجات و ضيق الطريق بدءا من مخرج مدينة دمنات الجسم الصحفي للجريدة الذي تحمل مشاق الطريق في الساعات الأولى من صبيحة يوم الثلاثاء5 يونيو2012 من أفورارتم أزيلال تم دمنات وصولا إلى أيت تمليل القرية الجمبلة ذات الكثافة السكانية التي تقدر ب 20000 ألف نسمة بانخفاض ملحوظ لنسبة الفقر مقارنة مع تنبؤات 2004 التي وصلت إلى 38 في المائة وتحولت سنة 2007 إلى23 في المائة أهاليها فقراء و أطفالها يعانون الهذر المدرسي كما صرح لنا المسؤول الجماعي و ارتفاع نسبة الأمية و قلة الأطر الطبية بالمركز الصحي مع عدم إتمام مشروع مستوصفين صحيين بكل من أيت علا بأيت مكون و إبمي نلاربع بأيت إمدوال تركبة المجلس تخضع للنظام القبلي مع سيطرة قبيلة أيت مكون التي يمثلها 15 مستشار و 8 لقبيلة أيت أمدوال مدا خيل الجماعة تنحصر في فتات كراء السوق الأسبوعي – 10 ملايين سنتبم سنويا – و محلات تجارية بسومة كرائية لا تغني و لا تسمن من جوع و بمركز أيت تمليل نصبت خيمة يتمركز بداخلها القضاة برئاسة ذ: عمر الزياني بصفته رئيس الجلسة موظفي المحكمة رئاسة و نيابة و في الجانب الآخر يتواجد كل من ذ: بوزكري دياني رئيس المحكمة الإبتدائية بأزيلال و ذ: عبد الحق شريكي وكيل الملك بالمحكمة ذاتها وفي الوسط يساعد رئيس الجلسة الذي يتقن الأمازيغية أحد الموظفين في ترجمة تصريحات المتقاضين كان أول المستفيدين من العملية السيد علاوي عبد الحي 44 سنة وزوجته رقية بنت أحمد 41 سنة تزوجا منذ 22 سنة و أنجبا سبعة أطفال بدون وثائق من كلا الطرفين و من خلال حديثنا معهم تبين لنا أنهما قدما من دوار تفتش مشيا على الأقدام منذ الفجر و أنهما سعداء بتوثيق علاقتهما الزوجية التي ستضمن حقوق أبنائهما السيد عبد الحق الشريكي وكيل الملك بالمحكمة صرح لنا أنه سعيد بتواجده بهذه الجماعة التي تعد الأولى من نوعها بحكم تعيينه مؤخرا بالإقليم و الثانية لفريق العمل حيث تم توثيق زواج 100 مستفيد يوم 27 يوليوز 2011 و اليوم تمت معالجة مايناهز 328 ملف وبالتالي فإن الهيئة القضائية استطاعت أن تعالج حوالي 2400 ملف منذ انطلاق العملية سنة 2011 همت 12 خرجة شملت الجماعات الأشد فقرا بالإقليم وشكر كل من ساهم في إنجاح العملية رغم التضاريس الصعبة كما تحدث عن حنكة المشرفين على التوثيق و فتح الملفات تكريسا لقضاء القرب الذي من مميزاته تبسيط المساطر و مجانية الدعاوي و اعتبر المبادرة ذات بعد إنساني و إشهاري بدوره أكد رئيس المحكمة أنه دائما يسعى إلى إنزال القوانين القضائية إلى أرض الواقع التي من أهمها تقريب الإدارة من المواطنين حيث تضاعف عدد الملفات التي كانت جاهزة اليوم والتي بت في أمرها حالا و هذا ما يميز الجلسات التنقلية و أضاف أنه مستعد لمضاعفة مجهوذاته و الهيئة القضائية من أجل مساعدة المتقاضين مع إعفائهم من التنقل و تبعاته إلى المحكمة الابتدائية بأزيلال و اليوم بفضل ذلك أصبح العديد من الأبناء بهوية و يلجون المدارس بدون مشاكل ويحصلون على الوثائق الإدارية كعقود الإزدياد و البطائق الوطنية دون إحراج وضمان حق الحضانة و الإرث . أما سعيد عزان و مصطفى طهار و هما مستشاران جماعيان بأيت تمليل فقد أكدا أن المجلس و السلطة المحلية و المجتمع المدني تجندوا جميعا لأزيد من شهرين ب 76 دوار لإنجاح العملية يومها مما يفرض مستقبلا التفكير في صيغ جريئة للحد من الظاهرة كإجبار الأزواج حديثي الزواج على عقد قرانهم و يكون أعوان السلطة مجبرين بإخبار قائد المركز الذي له سلطة مباشرة بالسكان ويعرف كل كبيرة و صغيرة عنهم بالزواج الحديث و استدعاء المعنيين بذلك و تقديم المساعدات لهم سواء من طرف المجالس أو السلطات المحلية أو العدول و قضاة الأسرة.