ابوالياس تخلد أسرة الأمن الوطني ومعها الشعب المغربي، اليوم الاربعاء 16 ماي، ذكرى مرور 56 سنة على تأسيسها، قدمت خلالها تضحيات جساما في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار بالبلاد، والسهر على احترام القانون، وضمان سلامة الأشخاص والممتلكات. ففي مثل هذا اليوم من كل عام، تستحضر هذه المؤسسة الوطنية الدلالات العميقة لذكرى تأسيسها سنة 1956 على يدي جلالة المغفور له محمد الخامس، كمظهر بارز من مظاهر استكمال السيادة الوطنية عقب استقلال المملكة. واعتمدت الإدارة العامة للأمن الوطني مفهوم الشرطة المجتمعية لتطبيق فلسفة القرب، والاستجابة لحاجيات المواطنين الأمنية اليومية بالسرعة المطلوبة. وشكل تطوير آليات العمل وتقنيات التدخل وتوسيع نطاق مجالات الحضور الميداني، وتطوير مناهج التكوين، وتأهيل العنصر البشري، وحسن تدبير الموارد البشرية، محط اهتمام دائم بالنسبة لمؤسسة الأمن الوطني منذ إحداثها. وشهدت هذه المؤسسة، خلال السنوات الأخيرة، تحولات كبيرة، همت بالأساس، تدعيم الموارد البشرية بالعنصر النسوي، إذ تقلدت المرأة إلى جانب الرجل مسؤوليات ومهاما أبانت فيها عن قدراتها وكفاءاتها العالية. وتظهر منجزات الإدارة العامة للأمن الوطني في مجال التكوين، وفي مجال التجهيزات.وفي مجال تأهيل الموارد البشرية،. كما جرى أيضا ملاءمة النظام الخاص بموظفي الإدارة العامة للأمن الوطني مع ما يستجيب لتطلعات الإرادة الملكية السامية في توفير جميع الوسائل المادية والمعنوية لرجال الأمن الوطني، حتى يقوموا بمهامهم على الوجه الأكمل. 56 سنة من التضحية والتفاني في خدمة أمن وسلامة المواطنين أسرة الأمن الوطني تخلد اليوم ذكرى تأسيسها ومنذ ذلك التاريخ وإلى اليوم، شهدت مؤسسة الأمن الوطني تحولات عميقة، سعت من خلالها إلى مواكبة المستجدات التي عرفها مفهوم الأمن، ومواجهة التحديات التي يشهدها المجتمع المغربي، حيث انتقل عمل أسرة الأمن من مفهومه الكلاسيكي إلى مفهوم حديث يرتكز على العمل عن قرب مع السكان، والمساهمة في إيجاد حلول فعالة ودائمة للمشاكل الأمنية التي تقلق المواطنين، واستبدال منطق الاستجابة المنتظمة لنداء السكان بمنطق استباق الانشغالات، والعمل على أن تكون الشرطة على الصورة التي يريدها المواطنون من خلال آلية للحوار والتحاور وعلاوة على المهام المرتبطة بالدفاع عن مقدسات الوطن، وإرساء الأمن والطمأنينة بالبلاد، والحرص على تطبيق القانون ضمانا لسلامة أمن الضحايا وحماية ممتلكاتهم، تعمل مؤسسة الأمن الوطني جاهدة من أجل الانفتاح على المواطن والمجتمع، وإقامة علاقات جيدة ومتواصلة معه من أجل إرساء جو من الثقة المتبادلة. وأصبح اليوم الاحتفال بهذه الذكرى مناسبة لتكريم مؤسسة قائمة الذات، تضطلع بأدوار جسيمة على الصعيد الوطني، وتشارك في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد، بفضل ما أبانت عنه على الدوام من قدرة فائقة على الإنجاز والعطاء والتضحية ونكران الذات، ذودا عن المصالح العليا للوطن، وفي مقدمتها حماية أمن وسلامة أبنائه وممتلكاتهم، فضلا عن صيانة الحقوق والواجبات. كما أن أسرة الأمن الوطني جسدت دوما القيم الراسخة للمجتمع، في التزام بالأمانة، والإخلاص في تحمل المسؤولية والإصرار على أداء الواجب، والإدراك العميق لأولوية ضمان حقوق الوطن والمواطنين، وتأمين المصالح العليا للبلاد. ولهذه الغاية بالذات وضعت الإدارة العامة للأمن الوطني استراتيجية جديدة، وبرنامجا مندمجا للاستجابة للحاجيات المتزايدة في المجال الأمني، تأخذ بعين الاعتبار تعزيز دورها الوقائي وتفعيل آلياتها المادية وإمكاناتها البشرية، مواكبة منها للتطورات، التي عرفها مجال الأمن، سواء على صعيد تطور الجريمة أو طرق مكافحتها. وهكذا أصبح جهاز الشرطة والأمن يتوفر على كل ما يحتاجه من إمكانات متطورة جعلته يضطلع بالمهام والواجبات الموكلة إليه على أكمل وجه ، كما عرفت مؤسسة الأمن الوطني خلال السنوات الأخيرة تحولات كبيرة همت بالأساس تدعيم الموارد البشرية بالعنصر النسوي، حيث تقلدت المرأة إلى جانب الرجل مسؤوليات ومهام أبانت فيها عن قدراتها وكفاءاتها. ونظرا لهذا الدور الحيوي لأسرة الأمن الوطني مافتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يولي عناية خاصة لأفرادها، تجسدت في الجهود المبذولة لفائدتهم وذويهم في مجال الخدمات الاجتماعية، خاصة منها الضمان الصحي والسكن الاجتماعي، والقروض والتأمين والعمل الاجتماعي والتربوي والتأطيري. كما حرص جلالة الملك، في أكثر من مناسبة، على الإشادة بالجهود التي تبذلها أسرة الأمن الوطني، خصوصا في مكافحة ظاهرة الإرهاب بكل أشكالها .وهكداخلدت أسرة الأمن الوطني بمفوضية الشرطة بسوق السبت اقليم الفقيه بن صالح في حفل كبير، الذكرى السادسة والخمسون لتأسيس الإدارة العامة للأمن الوطني ، وذلك بمقر المفوضية ،وقد جرى هذا الحفل بحضور فعاليات جمعوية وإعلامية وفي مستهل الحفل إستعرض السيد تشكيلة من حراس الأمن ، تلتها مراسيم تحية العلم الوطني ، وبعد الإستماع لأيات بينات من الذكر الحكيم ، ، وفي كلمته بالمناسبة حرص السيد الحاج المنصورى المولودى رئيس المفوضية على التذكير بالعناية الملكية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لأسرة الأمن الوطني ،وبما يسند ويدعم دورهم النبيل في حماية المجتمع والمحافظة على سكينته ،وللنهوض بأوضاعهم الإجتماعية ، مذكرا بما تقوم به مؤسسة محمد السادس للأعمال الإجتماعية الخاصة برجال الأمن ،وبالظهير الشريف الذي ينص على تخليق الأجواء وأضاف السيد رئيس المفوضية أنه سيتم مواصلة العمل من اجل القضاء على انواع الاجرام ،وذلك من أجل تعزيز قدراتها بشريا ولوجيستيكيا ،في سياق السعي إلى مكافحة أي مشروع إجرامي يستهدف النيل من قيم المجتمع المغربي القائمة على روح التسامح والتعددية السياسية والتنوع الثقافي واللغوي ،في إطار الثوابت المتمثلة في الإسلام والنظام الملكي والوحدة الترابية