إحتفالا باليوم العالمي لحرية الصحافة جمعية الأعالي للصحافة بأزيلال تدعو إلى مكتسبات جديدة في حرية الصحافة وتكرم وجوها إعلامية محمد أوحمي –هشام أحرار نظمت جمعية الأعالي للصحافة بمركز الملتقيات و التكوينات بأزيلال يوم 12 ماي 2012 إحتفالا باليوم العالمي لحرية الصحافة حفلا متميزا حضرته وجوه إعلامية بجهة تادلة أزيلال وممتلو الأحزاب السياسية و الجمعوية و منتخبون و مستشارات جماعيات في البداية تمت قراءة الفاتحة ترحما على أرواح جميع الصحفيين و المراسلين اللذين توفوا بعد ذلك ألقى محمد أوحمي رئيس جمعية الأعالي للصحافة كلمة بالمناسبة أشار من خلالها أن اختيار عنوان الحفل دورة المرحوم مولاي هاشم إيحيا مدير جريدة منبر بني ملال حتى لاتنسى أقلامنا و أضاف أن المغرب حقق مكتسبات في مجال حرية الصحافة و تمنى أن يزيد في ذلك عن طريق تعميق النقاش متمنيا أن يكون رشيد نيني آخر صحافي يتم اعتقاله انسجاما مع ما جاد به الدستور الجديد في مجال حرية الصحافة بعد ذلك ألقى الأخ مصطفى الزهري نيابة عن الأخ مصطفى بولخير عضو المكتب التنفيدي للنقابة الوطنية للصحافة الذي تعذر عليه الحضور لارتباطات مع المكتب التنفيذي حيث اعتبرهذا اليوم يوما سعيدا تلتئم فيه الوجوه الصحفية و مناسبة قلما تقام ونادرا ما يجتمع أهل مهنة المتاعب في جهتنا وأضاف اليوم موعد لتكريم زملاء لنا قدموا الكثير لهذه المهنة وللوطن لا يطلبون شيئا سوى إيمان عميق بأنهم يحملون رسالة عظيمة، فشكرا جزيلا لجمعية الأعالي للصحافة بأزيلال ، وشكرا لكل من بادر لهذه المناسبة وساهم فيها من قريب أو بعيد وشكرا لم يقرأ كلمتي هذه نيابة عني . أيها الزملاء والزميلات يعتقد البعض أن مناسبة مثل هذه مناسبة عابرة لكنها أكبر من أن يعرف مقدراها إلى بعد سنوات وأجيال، فأن يتم تكريم زميل ما يزال ينشط عمل رائع وأروع منه أنه يأتي من زملائه الذين يشاركونه الهم في المهنة ومتاعبها . جميع الذين يكرمون اليوم نجد فيهم أنفسنا ويجمع بينهم انتماؤهم لمعدن نادر ، معدن المصداقية والنزاهة والانتصار للمهنة وشرفها . لن أتحدث عن علاقتي الخاصة جدا بكل الذين يكرمون اليوم ، لكن سأتحدث في كلمات قليلة عن أمور قد نعرفها جميعا لكنها شهادة يستحسن أن تقال في حقهم وبحضورهم . الزميل محمد الهرمي ، كيف يمكن أن ينسى الصحفيون هذا الرجل الذي جهر بالحق دوما في الوقت الذي كان فيه الجل صامتا يسابق لنيل المكاسب والمكرمات ، هذا الذي فضح العمال الذين نهبوا خيرات أزيلال في وقت كان السكوت من ذهب وكانت الكلمات لا تغادر أسوار البيوت المغلقة . الزميل حسن البزيوي، المناضل الذي استفاد من النضال الانتصار دوما للمظلومين والدفاع عنهم إلى آخر رمق، من يمكنه أن ينسى القتلى ضد مجهول وما قام به هذا الرجل وما يزال غير خاضع للمساومات والإغراءات دمت وفيا للمهنة ويكفيك شرفا أنك ستذكر أبدا نقي اليد . الزميل عبد الحكيم باعكريم، هذا الرجل الصامت الهادئ الذي جمع تجربة وعلاقة بالمهنة تفوق ثلاثين سنة، عندما كانت الصحافة في المغرب مرادفا للمضايقات، لم تمنعه دوامة الحياة الرتيبة بمدينة أزيلال أن يعود بقوة للمهنة ويقدم من ماله لتأسيس منبر واضح المعالم قوي الصوت فاضح للفساد ومنتصر للمهنة ، دمت أيها الرجل كما عهدناك صامتا لكنك لاتسكت عن الفساد . الزميل موحى أفرني ، من يعشق الدلاح لا يمكن أن يخاصم موحى ، ومن يحب كرة القدم لا يمكن أن يقضي أسبوعا كاملا بدون موحى أفرني ، الرجل الذي عرفه الجميع عن بعد ببريد نصف أسبوعي عن فارس عين أسردون في سنوات مجده وتألقه ، وهو يواصل في نكران للذات وتحمل لكل أنواع المشاق من أجل هذه المهنة وشرفها ، وكثير منا يقلق من زميل أو يخاصمه لكنك لن تجد موحى إلا مبتسما دوما أبدا ، أستاذي لقد تعلمنا منك الكثير وما نزال نتعلم نعتذر منك أيها الجبل الشامخ عن كل قلة تقدير لك . الزميلة الكبيرة ثعبان ، كيف يمكن لنا أن نقول في حقك الكلمات التي لن توفيك حقك ومقدارك ، لقد اختلفنا كثيرا لكننا نتفق دوما في انتمائنا لمدرسة واحدة مدرسة تجمع اليوم كل المكرمين حب المهنة بجنون وتقديم كل شيء لها ولو كان على حساب الصحة تاج الإنسان ، لقد قدمت زميلتي الكثير وفضحت الفساد في كل مكان في السهل والجبل ، ويكفيك فخرا أن عملك صدقة جارية عندما ترفعين الظلم عن المظلومين لا يثبك أنك شابة اقتحمت ميدان هو في الغالب حكر على الذكور خصوصا في الربورتاج والتحقيق الصحفي وليس في صحافة المكاتب والإدارات . الزميل والصديق عبد المجيد تناني يصعب على الصديق أن يقول كلمات تقدر الصداقة حقها ، لكن من عرف عبد المجيد عن قرب ليس كمن عرفه عن بعد ، كثير لا يقدرون الرجل قدره، مناضل من أسرة مناضلة عندما كانت الكلمة لها ثمنها من عمر الانسان وحريته ، من أوائل الذين كتبوا في مهنة المتاعب وقدموا لها بإخلاص كبير وتفاني، وتألأق خلف الميكرفون ليكون واحدا من القلائل الذين جمعوا الاتقان والمهنية العالية في قطاعين من الصحفة المكتوبة والمسموعة . لو كان غيره لاستفاد كثيرا من علاقات ومهنة جعلها البعض للأسف مطية للاغتناء ، أبا نزار وإيناس هل تكفي الكلمات لتوفيك مقدراك لا أعتقد فالانسان الرئع والمهني الكبير لا يقدر بالكلمات عذرا صديقي إن عجز لساني عن التعبير عن مقدارك . أيها الزملاء أيتها الزميلات ، قد يكون لأحدهم عليك فضلا لن تنساه ما حييت فكيف لمن له علينا فضل جميعنا في هذه المهنة بهذه الجهة ، أستاذي الجليل محمد الحجام ، يكفيك فخرا أن تشاهد من تعلموا من بعيد أو قريب منك هذه المهنة وقد صاروا أعلاما وأساتذة مشهود لهم بالنزاهة ، لقد تعلمنا منك درسا هو أبلغ الدروس كلما اشتدت بعض أزماتنا ، ذلك الدعاء الذي تقول فيه "اللهم أكثر خصومنا لنتمكن من الحياة " وهو دعاء لن يفهمه الكثير إلا من جرب معك طيلة سنوات المقاومة من أجل وطن ما يزال الكثير منه حلما ولم تغريك الاغراءات في التنازل عن حلمك ولو كلفك سنوات من عمرك سجينا ، وعقودا وأنت محارب مضايق ، اعتذر أستاذي أنت أدرى أن الكلمات ومقدار الحب لا يمكن أن يكون تكريما فقط بل عرفانا لأمثالك وإن كنت تكره كما عهدناك المديح . كما كانت مناسبة ثمينة لعرض شريط أعده الزميل مصطفى شرو يبين من خلاله مشاق الوصول إلى الخبر عبر التنقل و المغامرة بالحياة وسط الجبال مرورا من مسالك طرقية وعرة وبوسائل نقل استثنائية وطالب الزملاء المكرمون و الزميلة الكبيرة بضرورة التحري و الصدق و الموضوعية أثناء نقل الخبرمستملحين تدخلاتهم بأهم الأحداث التي عاشوها وهم يؤدون واجبهم المهني و في الأخير ثم توزيع هذايا تدكارية للمكرمين