تحل اليوم الذكرى الخامسة لليوم الوطني للإدارة التربوية والتي تخلد الوقفة الاحتجاجية التاريخية بالرباط يوم 14 ماي 2007 . تلك الوقفة التي أعلن فيها عن عهد جديد للإدارة التربوية ،عامة ،وبالتعليم الابتدائي على وجه الخصوص. وقفة سطرت لمسار نضالي بوأ جمعيتنا مكانة مرموقة في نضال أسرة التربية والتكوين،ووضع ملفها المطلبي على طاولة الحوار المباشر بين الجمعية والوزارة،من جهة وعلى مستوى الحوار الاجتماعي بين النقابات ذات التمثيلية و غير الممثلة والمسؤولين الحكوميين ، من جهة أخرى نحتفل هذه السنة بهذا اليوم التاريخي تحت شعار: إطار هيئة الإدارة التربوية دعامة أساسية للنهوض بالمدرسة العمومية مسار نسجل خلاله بكل فخر واعتزاز مدى تكاثف ووحدة صف هيأة الإدارة التربوية بسلك التعليم الابتدائي، ومدى القوة والزخم الذي منحوه بذلك لجمعيتهم ومشروعية مطالبهم،باعتراف كل الفرقاء والفاعلين. واليوم ونحن نخلد هذه الذكرى و نستحضر كل التضحيات التي بذلها أخواتكم وإخوانكم - الممارسون حاليا أو من رحلوا عنا إلى دار البقاء أو من أحيلوا على التقاعد و الذين غرسوا ما نجنيه اليوم من مكتسبات فرحم الله المتوفون و أطال عمر الباقون - على ربوع الوطن . منذ لحظات التأسيس الأولى مرورا بكل المؤتمرات واجتماعات المكتب والمجلس الوطنيين والقرارات الشجاعة التي اتخذوها طيلة هذه المسيرة بدعم قوي من كل الفروع المحلية و الجهوية. ونسجل الدور الريادي الذي قامت به الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب في إسماع وإعلاء صوت الإدارة التربوية وتحفيز كل مكوناتها ، وبمختلف الأسلاك التعليمية ، لتنظيم صفوفها والانخراط في هذا المسار النضالي كل من موقعه. .وصولا إلى ما تم تحقيقه من مكتسبات أعادت الاعتبار والتقدير الكبيرين لهيئة الإدارة التربوية وبوأتها مكانتها اللائقة في المنظومة التربوية مكرسة حقوقها المشروعة التي تضمن كرامتها وتحسن من ظروف عملها وانخراطها الفعلي في أوراش الإصلاح المطروحة في القطاع. وعلى رأس هذه المكتسبات مسألة الإطار التي عرفت تقدما كبيرا بعد موافقة الوزارة الجديدة على إحداث إطار للإدارة التربوية، وقد قام إخوانكم بوضع تصور لمواصفات هذا الإطار،سنتقدم بها إلى المسؤولين بعد موافقة المجلس الوطني. أختي المديرة أخي المدير إن جمعيتنا عند التأسيس لم تكن تختزل دورها في ملف مطلبي غايته تحقيق مطالب مادية فقط لمديرات ومديري التعليم الابتدائي وبالتالي تستفيد منه كافة الأسلاك ،وتحسين شروط عملهم،بل كانت تسعى إلى القيام بدور أكثر أهمية وأكبر حجما يهدف الارتقاء بالإدارة التربوية للقيام بدورها الريادي كاملا للنهوض بالمدرسة العمومية . وهذا هو الهدف الاسمي الذي سطره الرواد المؤسسون وناضلوا من أجله وعملوا على بناء هذا الصرح الشامخ الذي تمكن من المزاوجة بين الدورين بنجاح أبهر الجميع. واليوم، وبعد هذه المسيرة القصيرة زمنا ، والطويلة من حيث ما تم انجازه على المستويين التنظيمي والإشعاعي وما تم تحقيقه من المنجزات والمكتسبات ، يمكننا أن نجعل من هذا اليوم يوم احتفال وبهجة واحتفاء بالتجارب المشرقة في عمل الإدارة التربوية،وتكريما لعطاءات العاملين بها ومن منهم أسدوا خدمات جليلة للمدرسة العمومية. فإذا كنا مضطرين، خلال السنوات الماضية، للنضال من أجل تحقيق الكر امة والعزة والإنصاف ، فإننا اليوم مدعوون لاستثمار مكاسب نضالنا لتقوية وتعزيز حضور الإدارة التربوية كفاعل أساسي في المنظومة التربوية وكمسؤول محوري عن تنزيل وتوطين مشاريع الإصلاح الذي يعرفه قطاع التربية والتكوين . كما نحن مدعوون لتقوية حضور جمعيتنا على مستوى أنشطتها الإشعاعية محليا وجهويا ووطنيا حتى تؤدي دورها كاملا كجمعية مهنية تقدم خدمات تمكن من الارتقاء بمؤهلات منخرطيها وعموم المديرات والمدراء. عاشت جمعيتنا موحدة ومناضلة. وكل عام والإدارة التربوية في عز وشموخ.