نظم المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب (UNTM) يوم الأحد الماضي 18 مارس 2012 لقاء تواصليا بفندق أطلس دمنات، عرف حضورا وازنا ونوعيا للشغيلة التعليمية، وقد أشرف على تأطير هذا اللقاء السيد الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم عبد الإله الحلوطي، والأستاذ رشيد التولالي عضو المكتب الوطني مكلف بالشؤون النقابية، والأستاذ حميد بن الشيخ عضو المكتب الوطني مكلف بالإدارة المركزية بالنقابة، والأستاذ عبد الله حماني الكاتب الجهوي للنقابة. بعد الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم، والترحم على روح الفقيد مجيد بورزة الكاتب المحلي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بابزو ، وزوجته اللذين لقيا ربهما إثر حادثة سير أليمة. استهل برنامج اللقاء بكلمة كل من الكاتبين الإقليمي والجهوي ركزت على مستجدات الساحة النضالية بكل من الإقليم والجهة، وخصوصا الصيغ النضالية التي تم خوضها بخصوص ملف التعويض عن المناطق النائية والصعبة . بينما ركزت مداخلات أعضاء المكتب الوطني على الأهمية التي توليها النقابة للعملية التواصلية مع عموم الشغيلة التعليمية وذلك لتوضيح الرؤية على مستويين: • الأول : توضيح الصورة العامة للتنظيم مركزيا • الثاني : جمع الاقتراحات والتفاعل مع التساؤلات والانتقادات وتمحورت مداخلة أعضاء المكتب الوطني حول ثلاثة محاور أساسية وهي: مستجدات الحوار الاجتماعي، وثغرات النظام الأساسي، والملف النضالي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم. بدأ الكاتب الوطني مداخلته بخصوص الحوار الاجتماعي باعتباره بشكل عام جزء من حوار الشغيلة التعليمية، وأن نضال هذه الأخيرة هي التي أنتجت نتائجه دون تجاهل السياق الذي واكبه ( الصحوة الشعبية في العالم)، وقد بسط كرونولوجية تاريخية للحوار الاجتماعي بدء من حوار 2008 والذي أكد رفض النقابة لمنهجيته والمتمثلة في انفراد الحكومة بالقرار، ورغم ذلك أكد الأستاذ عبد الإله الحلوطي على أن النقابة لم ترفض نتائج هذا الحوار وتم اعتبارها مكسبا، وظل الحوار مستمرا إلى أن ترتب عنه الحوار الأخير والذي اعتبره ايجابيا مقارنة بالحوارات السابقة رغم بعض الملفات التي ظلت عالقة، واعتبر أن أبرز نتائجه كانت رفع الكوطا إلى نسبة 33% والتسقيف الذي يعتبر أبرز إنجازات الحوار الاجتماعي، باعتباره ترقية استثنائية سنوية. كما أشار السيد عبد الإله الحلوطي إلى أن الحوار سيبدأ في أبريل المقبل مجددا وأن رئيس الحكومة أبدى استعداده لتحسين الوضع الاجتماعي لكل العاملين بالقطاع وأن النقابات تستبشر خيرا من هذه الحكومة. بعد هذه المداخلة تناول الأستاذ رشيد التولالي الكلمة لبسط ثغرات النظام الأساسي من خلال جرد مقارنة بين النظام الأساسي قبل 1985 ونظام 1985 ونظام 2003 وتصور الجامعة للنظام الجديد الذي ستعده بالتشاور مع القواعد من خلال فتح ورش إصلاحي كبير وعقد ورشات على مستوى ربوع المملكة للوصول لاقتراح يلبي طموحات كل الفئات. تم تناول الأستاذ حميد بن الشيخ الكلمة وحاول أن يقوم بجرد الملف النضالي المتجدد للجامعة والذي يضم مشاكل كل الشغيلة التعليمية ومن بينها مطلب إصلاح ثغرات النظام الأساسي والذي سيكون الجرعة التي تنقد الوضع التعليمي ببلادنا، وقد أبدى الأستاذ ارتياحه لتجاوب الوزارة لهذا المطلب الأخير واستعدادها للجلوس لطاولة الحوار لبلورة المطالب على أرض الواقع. بعد هذا العرض القيم من لدن الإخوة أعضاء المكتب الوطني فتح باب التدخلات التي جاءت لتغني اللقاء وتزيده تفاعلا حيث كانت مداخلات الأساتذة تمتح من معين ما جاء على لسان الإخوة، انقسمت إلى اقتراحات وتساؤلات وانتقادات وعتاب، وقد حاول الإخوة التجاوب مع أغلب الأسئلة، وعلى العموم فقد عبر الحضور عن رضاهم واستفادتهم من اللقاء، مثمنين مبادرة المكتب الإقليمي لتنظيمه هذا اللقاء ومؤكدين على ضرورة إعادة مثل هذه اللقاءات من حين لآخر . كما تجدر الإشارة إلى أن أعضاء المكتب الوطني عقدوا لقاء داخليا خاصا بأعضاء : الكتابة الجهوية للجامعة الوطنية و الكتابة الإقليمية للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بأزيلال والكتابات المحلية للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بأزيلال . اللجنة الإعلامية : محمد كسوة / ياسين قرقاش