أفورار : الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب ينظم محاضرة حول مأزق الحوار الاجتماعي بين المركزيات النقابية والحكومة عبد الله عطاش يكشف عن الأسباب الحقيقية وراء الإضراب العام ليوم 22يناير2009 نظم الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب محاضرة بمدينة أفورار حول " مأزق الحوار الاجتماعي " ألقاها الأستاذ عبد الله عطاش عضو المكتب الوطني للإتحاد الوطني للشغل بالمغرب و برلماني بمجلس المستشارين وذلك يوم الأحد 18/01/2009 بدار الشباب الشهيد أحمد الحنصالي ، وفي بداية هذا النشاط تم إدانة المجازر الوحشية التي يمارسها الكيان الصهيوني الغاشم على غزة العزة والإباء ،وقام الحضور بتلاوة سورة الفاتحة ترحما على شهداء غزة ،وبعدها تم ترديد بعض الشعارات المساندة لأهل غزة وأخرى تدين العدو الصهيوني . وبداية المحاضرة أجاب الأستاذ عن سؤال استفراد الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، بالإعلان عن خوض إضراب 22 يناير 2009، دون التنسيق في ذلك مع المركزيات النقابية حيث قال : " في الحقيقة حيث ما حللنا ورحلنا خلال الأيام القليلة إلا ونطالب بخوض محطة نضالية من أجل إرجاع الحوار إلى مسار جاد ومثمر، كما وجدنا وعيا لدى القواعد بضرورة التنسيق بين المركزيات لإسماع صوت الشغيلة خاصة وأننا متقاربون في التحليل لمسار الحوار الاجتماعي . وفعلا قمنا ببعض الاتصالات في هذا الصدد ببعض المركزيات النقابية التي اقترحنا عليها الدخول في مبادرة مشتركة وتم استغلال انعقاد المكتب الوطني لاتخاذ القرار العام والتوقيت المناسب ، علما أن المكتب الوطني أعطى تفويضا للكتابة الوطنية لتدبير هذه المحطة ، ونحن على كل حال نأمل أن ينجح التنسيق ووعدنا بالنظر في طلبنا ، لكن قرارنا ماض ونحن منفتحون على أي مبادرة للتعاون والتنسيق أو أي شكل نضالي إضافي" غير أن دعواتنا للتنسيق يضيف الأستاذ عطاش لم تلقى الآذان الصاغية من طرف المركزيات النقابية للأسف الشديد مؤكدا على ضرورة وحدة الصف من اجل الضغط على الحكومة للاستجابة للمطالب المشروعة للطبقة العاملة . وأكد الأستاذ عبد الله عطاش أن ثقافة الحوار راسخة في تصور الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب وان الحوار الاجتماعي وسيلة : لترسيخ ثقافة المفاوضة الجماعية المفضية إلى إقرار عقد اجتماعي قوامه التقدم المتواصل نحو الاستجابة المتواصلة للمطالب المشروعة للطبقة الشغيلة ،كما أكد على المواطنة النقابية للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ووعيه بأهمية السلم الاجتماعي للمقاولة في مقابل ضرورة تحلي المقاولة بالمواطنة والمسؤولية الاجتماعية. وبين المحاضر أن الإضراب لا يتم اللجوء إليه إلا بعد الوصول إلى النفق المسدود ،لأن الأصل عندنا يضيف هو الحوار والإضراب استثناء . وأشار الأستاذ المحاضر إلى أن دورة شتنبر للحوار الاجتماعي انطلقت يوم الاثنين 13 أكتوبر 2008 تحت رئاسة السيد الوزير الأول،وقد أسفر هذا اللقاء عن إحداث لجنتين هما: • لجنة الحوار الاجتماعي في القطاع العام. • لجنة الحوار الاجتماعي في القطاع الخاص. وقد باشرت هذه اللجن أشغالها يوم الخميس 16 أكتوبر 2008 حيث أسفرت أشغالها عن إحداث خمس لجان موضوعاتية، في كل لجنة على حدة، لتدارس القضايا و النقط المطروحة من قبل أطراف الحوار، و هذه اللجن هي: 1 - لجنة الانتخابات المهنية. 2 لجنة الحرية النقابية و استكمال تشريع الشغل. 3 - لجنة نزاعات الشغل الجماعية. 4 - لجنة الحماية الاجتماعية. 5 - لجنة تحسين الدخل. غير الحوار الإجتماعي بين المركزيات النقابية والحكومة آل إلى مأزق حقيقي حيث تتجه الحكومة إلى إفراغ دعوة الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب لمأسسة الحوار الإجتماعي من مضمونها بعد تبنيها لها شكلا ،وذلك عبر تمطيط جلسات الحوار في اللجن الموضوعاتية ، واستمرار الحكومة وممثليها في اللجن في التمسك بمواقفها الجاهزة وبعرضها الذي قدمته شهر ماي 2008 ورفضته أغلب النقابات . وفي تقييمه للعرض الحكومي لسنة 2008 قال عبد الله عطاش : "  إن الحكومة سعت إلى فرض العرض الذي سبق أن رفضناه مع أغلب المركزيات النقابية خلال شهر ماي الماضي وكان السبب في خوضنا لإضراب 13 ماي 2008 .  ضرورة تقييم العرض الحكومي لسنة 2008  الحكومة تقول إن كلفة الحوار الاجتماعي ستبلغ 16 مليار درهم خلال ثلاث سنوات و نقول أن الأبناك وحدها استفادت من هدايا جبائية بلغت 8 مليارات درهم .  الاستفادة من الفرق الواضح لأسعار المحروقات بين السوق العالمي والسوق المحلي.  ونحن نقول إذا كان الأمر كذلك فما هي الجدوى من الحوار ، وما هي الجدوى من قبول إدراج مقترحاتنا على جدول الحوار الاجتماعي وكان من أهمها تقييم نتائج الحوار الاجتماعي للسنة الماضية ، وما هي الجدوى من مأسسة الحوار بتنظيم جولتين في السنة إذا كانت الحكومة عازمة على أن تفرض مقترحاتها، أو الاكتفاء بخطاب اللاءات. " ولاءات الحكومة كما جاء في بلاغ الإضراب العام الإنذاري ليوم 22 يناير 2009 هي :  لا لتقليص عدد السنوات لاجتياز الترقية عن طريق الإمتحان المهني .  لا إمكانية لإجراء ترقية استثنائية.  لا إمكانية لوضع سقف من سنوات الانتظار في الترقية بالاختيار.  لاحوار حول الزيادة في الأجور .  لا مجال لاعتماد السلم المتحرك للأجور.  لا مراجعة لسلم وسعر الضريبة على الدخل بما يضمن عدالة جبائية لصالح الشغيلة .  لازيادة في الحد الأدنى للمعاشات وتعليق أي قرار في ذلك بنتائج دراسات اللجنة الوطنية للتقاعد.  لامراجعة لمنظومة الأجور وتعليق ذلك بنتائج الدراسة التي يقوم بها أحد مكاتب الدراسات.  لاإجراءات فعلية وحقيقية لحماية الحريات النقابية مع تواصل الإعتداء عليها .  لا افتكاك عن الارتهان لموقف الباطرونا في موضوع الزيادة في الحد الأدنى للأجر ،مع الرضوخ لتهديدها المتواصل بمقاطعة أشغال الحوار .  لا تعديلات لمرسوم اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء في الانتخابات المهنية المقبلة بما يؤدي إلى تحقيق تمثيلية أكثر توازنا بين مختلف القطاعات . وذكر الأستاذ بمجموعة من الإتفقيات المبرمة بين الحكومة والنقابات والتي لم يفعل الكثير منها مما يبين عدم جدية الحكومة في التعامل مع الملف المطلبي للشغيلة من بين أهم هذه الاتفاقيات :  1 اتفاق غشت 1996 التوقيع على أول اتفاق ثلاثي منذ الاستقلال.  2 اتفاق23 أبريل2000.  3 اتفاق 30 أبريل2003 .  4 الحوار الاجتماعي ابريل 2008(العرض الحكومي).  5 الحوار الاجتماعي الحالي أكتوبر 2008 .  اتفاقات قطاعية:  1 اتفاق فاتح غشت الخاص بالتعليم.  2 اتفاق 2006 الخاص بالصحة.  3 اتفاق 2007 الخاص بالجماعات المحلية. نتيجة لهذه الأسباب يضيف الأستاذ المحاضر قرر الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب خوض إضراب إنذاري لمدة 24 ساعة يوم الخميس 22يناير 2009 في قطاع الوظيفة العمومية والجماعات المحلية وفي المؤسسات العمومية وشبه العمومية المتضررة ، مع تنظيم وقفة احتجاجية مركزية أمام وزارة تحديث القطاعات العامة ابتداء من الساعة العاشرة صباحا . وختم عطاش مداخلته بالتذكير بروافع التفوق النقابي والمتمثلة في : الالتزام بالمبادئ والمنطلقات التي تعد بوصلة العمل النقابي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب وهي : ÷ المصداقية. ÷ المبدئية قبل الذاتية. ÷ مبدأ التضامن. ÷ تعزيز الوعي بأهمية العمل النقابي الملتزم بمصالح المأجورين بالرغم من حالة التراجع التي يعرفها التنقيب. ÷ مبدأ التوعية قبل التعبئة . ÷ الاستمرارية. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل افتتاح المحاضرة بآيات بينات من الذكر الحكيم إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل قراءة الفاتحة ترحما على شهداء غزة إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل جانب من الحضور إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل صورة تذكارية مع الأستاذ المحاضر عبد الله عطاش محمد كسوة