تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله،احتضنت قاعة محمد بردوزي مساء البارحة الأحد 13 فبراير 2012 برحاب المعرض الدولي للنشر والكتاب المنظم بالمعرض الدولي بالدار البيضاء قراءة علمية في كتاب الأستادة بهيجة سيمو:"البيعة ميتاق مستمر بين الملك والشعب" وقد أدار هذا اللقاء الذي حضره جمهور غفير من الأساتذة الباحتين والمهتمين،الأستاذ إدريس أخروزونشطه بقراءتهم القيمة كل من الأساتذة : مليكة العاصمي؛ عثمان المنصوري؛ حسن الفكيكي؛ مصطفى الصغيري؛ ومحمد أحميد. والكتاب موضوع القراءة يقع في 566 صفحة من الحجم الكبير،ويتطرق للبيعة في امتداداتهاالحضارية واستمراريتها لتاريخية. ويبرز الكتاب أن البيعة في المغرب تقوم على أسس شرعية ،كما يبين أن البيعة مؤسسة تقوم على التعاقد بين الملك والشعب ، فهي أخد وعطاء وشروط وواجبات، وهي صيغة تقليدية شرعية في الحكم ،إذ تحمل في مضامينها العناصرالكافية للتعايش مع دستور وضعي. ويؤكد الكتاب أن البيعة هي الركن الأساس للدولة المغربية ،وهي أساس الدستور المغربي بحيث ظلت رمز إنقاد للوحدة وجمع لكلمة الأمة وتحقيق للأمن في جميع ربوع المملكة. ويتيح هذا الكتاب الفرصة لتأكيد نظام الحكم ببلمغرب القائم على البيعة،وشهادة أخرى لتأكيد مغربية الصحراء من خلال ما يتضمنه المؤلف من نصوص بيعات القبائل الصحراوية للسلاطين والملوك العلويين. ويؤرخ الكتب للدولة العلوية ،حيث يتضمن تراجم جميع السلاطين والملوك العلويين منذ بدبية الدولة إلى عهد صاحب الجلالة الملك لحسن الثاني طيب الله ثراه،لتوضيح المسار الإصلاحي في المغرب وتطوراته،وذلك عبر خمس محطات تاريخية، قبل أن يخصص الكتاب فصلا كاملا للمنجزات الكبرى التي قام بها صاحب الجللة الملك محمد السدس أعزه الله،لإدراك التحول التاريخي الذي تعرفه البلاد قي هذا العهد السعيد. ويقدم الكتاب مادة علمية دسمة في علم السياسة والأنتروبولوجيا والتاريخ والآداب والفنون،مما يشمل علم الختبمة والخط والتوريق. ومما لا شك فيه أن تقديم هذه المادة التي شمل الوثائق المكتوبة واللوحات الفنية والأختام السلطانية هو ظاهرة إيجابية وممارسة ديمقراطية بامتياز،باعتبار أن العناية بالوثيقة تعد بمثابة مقيس للتقدم الحضاري للأمم.فالوثيقة تعتبر وديعة عند أجيال لتقدمها للأجيال الحاضرة والآتية. وللإشارة فبهيجة سيمو هي من مواليد آيت عتاب بإقليم آزيلال لها العديد من المؤلفات القيمة و شاركت في العديد من المؤتمرات الوطنية و الدولية وثم توشيحها بعدد من الأوسمة الملكية كوسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط سنة 1999، ووسام العرش من درجة ضابط سنة 2006 ، إضافة إلى توشيحها على الصعيد الدولي بوسام الفنون والآداب للجمهورية الفرنسية من درجة فارس سنة 2002 وبوسام الاستحقاق الوطني الفرنسي من درجة ضابط سنة 2010 ،وبوسام الاستحقاق الإيطالي سنة 2003، وبميدالية الاستحقاق الثقافي البرتغالي سنة 2004. ب.مامون(مشارك)