اتصلت بنا السيد ة : " امزودن حفيظة رقم البطاقة الوطنية SH85324 والساكنة بحي تانوت بأزيلال وسردت لنا شكاية مؤلمة حول المعاناة التي واجهتها مع المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بأزيلال بحيث استقبلها تارة بالوعود الكاذبة وتارة بالهروب من المشكلة : تقول السيدة حفيظة ، انها انتقلت قهرا إلى مدينة سلا من أجل زوجها و والدها اللذان أصيبا بمرض القصور الكلوي حتى يتأتى لهم اجراء حصص تصفية الدم ... كثرت عليها المصارف !! دراسة اطفالها .. تصفية دم زوجها ووالدها ، غلاء الكراء والمعيشة !! لم تجد حفيظة حلا لتأزم مشكلتها لما كان والدها يغسل الكلي ثلاثة مرات فى الأسبوع ببنى ملال ، طرقت الأبواب ...الا ان جمعية المحسنين تكلفت به ... لكن سرعان ما تفاقمت الأوضاع مرة اخرى بحيث أصيب زوجها هو الآخر بنفس المرض ، أي القصور الكلوي ! فما كان عليها إلا أن تسافر بالعائلة الى الرباط ، بحيث ان زوجها يقوم بغسل الكلي مجانا بالمستشفى " ماريفي " – مستشفى محمد الخامس -- لكونه جندي سابق .. لكن المشكلة تقول حفيظة ان والدها عليه ان يقوم بعملية الدياليز ثلاتة مرات فى الأسبوع . عادت لبلدتها صحبة والدها ، لما سمعت ان قسم " غسل الكلي " قد فتح ابوابه بالمستشفى الإقليمى !! ؟ ستزيل عنها نصف الخسارة ؟ هكذا كان أمالها ... اتصلت بالمندوب الإقليمي بأزيلال ، عدة مرات حاملة رسالة من طبيبة مركز أمراض الكلي والكلية الاصطناعية ابن سينا ، الدكتورة "منى فايق" تطلب من هذا المسؤول بأن يقبل المريض " محمد أمزودن " من أجل استعمال " الدياليز " باعتباره أساسا أنه ابن المنطقة ، ثانيا حالته المادية ضعيفة ... لكن السيد المندوب وحسب المشتكية ، ابان عن رفضه بحجة ان والدها يعانى من عدة أمراض ولا يمكن قبوله قطعا ، أزبد واقسم ان لا يقبله ، وهو يعرف السبب ؟ ... توسلت اليه وبدموع المظلوم ،أن والدها يحتاج لغسل كليتيه ، وإلا سيهلك ؟ ولا يمكن حمله الى الرباط ... كان جوابه الرفض المطلق واسترسلت " حفيظة فى الكلام حيث طلبت من السيد المندوب ، ان يخفف عنها المتاعب ، وان يقبل والدها او زوجها ؟ فاخرجت من حقيبتها عدة اواق ووصفات طبية وكذا بطاقة التغطية الصحية التى فى ملك والدها ... مما يدل انها صرفت أموالا طائلة من أجل إبقاء والدها وزوجها على قيد الحياة ؟ وقالت وهي تذرف الدمع : "المندوب ما ف قلبو رحمة ...شكوايا لله عز وجل !!" سكتت برهة وكأنها تجمع انفاسها وتابعت ، بأن السيد المندوب رفض استقبال والدها بحجة ان مرضه جد خطير و يحتاج إلى آلة خاصة به لتصفية الدم ؟؟؟؟ و رفض ان يستلم الرسالة التى بعثته له الدكتورة " منى فائق " الاختصاصية في إمراض الكلي ؟ وكأنه لا يهمه محتواها .. تقول : تدخل السيد الباشا ، من باب الإنسانية ، بهذا المسؤول ، فلم يغير قراره بمعنى ماذا ؟ حتى بعض الأطباء والممرضين بدأ عليهم القلق لما شاهدوا الحالة المزرية التى كان عليها والد حفيظة !! وفى الأخير ، تطلب السيد " حفيظة أمزودن " من وزير الصحة ومن السيد العامل ومن الحقوقيين والإعلاميين... الوقوف معها من اجل انتزاع حقها ، وانها تعانى من هذا المشكل الذى خلق لها ، هي الأخرى ، أزمة نفسية لا تطيق عنه صبرا .