ثمة نساء عظيمات وشامخات ليس لهن نصيب من التعريف بنضالهن وتضحياتهن، إذ آثرن التواضع والصمت في حياتهن ورحلن بلا صور للاستعراض بعد مماتهن؛ ولعل المرأة الرمز التي قتلها نظام الحسن الثاني الدموي : الشهيدة فاظمة أوحرفو أصدق تعبير على ذلك. استشهدت هي ووالدها موحى أو حرفو في المعتقلات السرية الرهيبة تحت التعذيب بعد اختطافهما على إثر الإنتفاضة المجيدة 03 مارس 1973. لا يذكرها إعلام لأن روحها وروح والدها أزهقها جلاوزة النظام، ولأن قضية استشهادها مرتبطة بالكفاح المسلح الذي فجره يسار الاتحاد الوطني للقوات الشعبية لاقتلاع النظام الديكتاتور، وهي من نواحي إملشيل قصر السونتات المحسوب حاليا على إقليم ميدلت. لن ننسى شهداءنا ولن نغفر للجلاد جرائمه ومن يكرم الشهداء يتبع خطاههم.