فوجىء أفراد الطاقم الاداري العامل بالثانوية الاعدادية مولاي اسماعيل أثناء التحاقهم بعملهم صباح يوم 06 / 12 / 2008 بأبواب المؤسسة وهي مفتوحة على مصراعيها مما يوحي بأن أمرا غريبا قد حدث . وبعد لحظات اكتشف الحارس العام سحبا كثيفة من الدخان الأسود تنبعث من داخل مكتب الادارة ، وبعد اطفاء الحريق تبين للحاضرين أن ألسنة النيران قد التهمت ملفات التلاميذ المغادرين والمنقطعين وأوراق وبطاقات الغياب ووثائق أخرى بالاضافة الى مجموعة من الوسائل التعليمية وجهاز الحاسوب وسجل الصادرات والواردات ، كما أتلف الجناة وثائق أستاذ العلوم الطبيعية وحاولوا احراق بعض القاعات الدراسية كذلك ، كما اختفت مجموعة من الوسائل التعليمية كذلك . وقد حضر الى عين المكان رجال الدرك الملكي ورجال الشرطة العلمية لمعاينة كل الآثار الجنائية والبصمات التي يمكن أن تقود الى اكتشاف الفاعلين . كما فتحت الضابطة القضائية بدورها تحقيقا في الموضوع واستمعت الى مجموعة من التلاميذ المنقطين أو المنتقلين أو الذين لايزالون يتابعون دراستهم بشكل فعلي بالمؤسسة . والغريب في الأمر أن الطاقم الاداري والتربوي يعمل في جوتربوي تشاركي مع التلاميذ ولم تكن هناك أية مؤشرات تنبأ بما حدث . للتذكير فان مشروع بناء الثانوية الاعدادية مولاي يوسف قد توقف منذ سنوات رغم شكايات السكان والمقالات الصحفية العديدة في الموضوع ، والتجأت نيابة وزارة التربية الوطنية الى حل مؤقت وهو استغلال جناح بالمدرسة المركزية لايواء أقسام الاعدادية وادارتها . للاشارة فان المؤسستين الابتدائية والاعدادية تفتقران الى حارس ليلي رغم توفرها على سكن خاص به اداري يقطنه أستاذ منذ نهاية السبعينات الى اليوم علما بأنه لايعمل بنفس المؤسسة .