أبدى عدد من المتتبعين بجهة تادلا أزيلال اهتماما واضحا بالعودة القوية لحزب العدالة والتنمية بعد ترشيح الدكتور لحسن الداودي، و حسب هؤلاء المراقبين تقوت حظوظ العدالة والتنمية حسب المهتمين بعد التقسيم الانتخابي الذي جمع دائرتين في واحدة ما شتت حظوظ الأحزاب التي تعتمد على العلاقات الشخصية لفائدة حزب يعتمد على التواصل المستمر وليس المناسباتي. وينتظر أن يكتسح المصباح مقعدين من أصل ستة مقاعد المخصصة لدائرة بني ملال التي يتنافس فيها 23 مرشحا، وبلغ عدد المسجلين بدائرة بني ملال التي تعتبر عاصمة الجهة والمأمول أن تكون قاطرتها في التنمية 240 ألف و 33 مسجل و580 مكتب تصويت من بينها 48 مكتبا مركزيا. وكان أداء البرلماني محمد يتيم وعبد الكريم النماوي قد تصدر حصيلة الأداء الرقابي إذ طرحا معا ما يقارب 76 بالمائة من عدد الأسئلة الكتابية التي طرحها كل نواب جهة تادلا - أزيلال البالغين 16 نائبا فمن أصل 452 سؤالا الذي هو العدد الإجمالي الذي طرحه النواب الستة عشر طرح النائبان عبد الكريم النماوي والنائب محمد يتيم 343 سؤالا ( 172 سؤال لعبد الكريم النماوي و171 للنائب محمد يتيم ) في حين حل في الرتبة الثالثة النائب محمد القلعي نائب قصبة تادلة عن الاتحاد الاشتراكي ب 59 سؤال والنائب محمد مبديع الحركة الشعبية ب21 سؤال بينما لم يطرح ستة نواب أي سؤال. الفقيه بنصالح وبإقليم الفقيه بنصالح بقي صقور الانتخابات في أماكنهم سواء في أحزابهم (عبد الكريم النماوي العدالة والتنمية ومحمد مبديع الحركة الشعبية ) أو بألوان أحزاب أخرى بعد فشلهم في إحراز تزكية أحزابهم كما هو الحال بالنسبة ل "المعطي خطفي" نائب "أحد لبراديا" الذي تخلى عنه الدستوري لصالح وافد جديد فاضطر إلى حمل رمز "النهضة والفضيلة" الذي لم يكن له وجود بالمنطقة قبل هذه الاستحقاقات. وكان أبرزحدث انتخابي عرفته دائرة الفقيه بنصالح ترشيح حزب الأصالة والمعاصرة لادريس بنعمر، وهو موظف سام سابق بوزارة الداخلية . وحسب المتتبعين فإن دائرة الفقيه بنصالح التي انضمت إليها جماعات جديدة اقتطعت من بني ملال خلال التقسيم الانتخابي الأخير بعثرت أوراق "بني عمير" الذين كانوا يشكلون الكتلة الانتخابية الأكثر تأثيرا لصالح "بني موسى" بحيث سيكون الصراع محتدما وسيكون الفصل فيه للحزب الأكثر تنظيما والأكثر استغلالا لشبكة تواصله بالإضافة الى ضرورة تفعيل دور السلطة الزجري والرقابي. هذا وبلغ عدد اللوائح الانتخابية التي قدمتها الأحزاب السياسية على مستوى دائرة الفقيه بن صالح، 28 لائحة تتنافس على أربعة مقاعد برسم اقتراع 25 نونبر الجاري، وبلغ عدد الناخبين المسجلين في الإقليم نحو 200 ألف ناخب موزعين على 450 مكتب تصويت منها 190 بالوسط الحضري. وتتنافس المقاعد الأربعة بالدائرة الانتخابية للفقيه بن صالح عدد من الأحزاب أهمها أحزاب العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والأصالة والمعاصرة، والاستقلال، والحركة الشعبية، والاشتراكي والتجمع الوطني للأحرار، وجبهة القوى الديمقراطية وغيرهم. بزو - واويزغت أما دائرة بزو - واويزغت فتتميز بتخلي الحركة الشعبية على "خلا السعيدي" رئيس المجلس الإقليمي لأزيلال حاليا وتخلي البام على البرلماني "ديان صالح" الذي ترشح باسم التجمع الوطني للأحرار وترشح "عبد الكريم بنعتيق" الأمين العام للحزب العمالي في هذه الدائرة الملقبة بدائرة الموت والتي لن تأتي حسب المتتبعين بأي جديد بسبب بلقنة الجبل الذي سجل في الاستحقاقات السابقة مقاطعة قبائل ايت عبدي وقبائل أخرى بسبب معاناتهم مع ظروف العيش ولامبالاة ممثليهم من البرلمانيين ما ولد عندهم عزوفا غير مسبوق من الحياة السياسية. فيما بقي حزبا العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي أوفياء لمرشحيهم إذ رشح الأول الكاتب الإقليمي للحزب للمرة الثانية فيما رشح الثاني رئيس بلدية أزيلال وغاظ. هذا وتتنافس 26 لائحة في الدائرة الانتخابية بزو واويزغت على 3 مقاعد برلمانية. دمنات أزيلال وبالنسبة لدائرة دمنات أزيلال فبالرغم من تساويها مع مثيلاثها بزو واويزغت في عدد المقاعد إلا أنها تبقى، حسب مراقبين، الدائرة الأكثر غموضا ووعورة بسبب ضمها لأعالي الجبال والمناطق الوعرة التي يعد الوصول فيها إلى مكاتب التصويت ضربا من المغامرة خاصة بعد انخفاض درجة الحرارة بهذه المناطق وانعدام وسائل النقل وبالتالي ستكون المكاتب الموجودة هناك حاسمة في النتيجة خاصة وان التنسيقيات المنادية للمقاطعة تتموقع في دمنات المدينة. وحسب الترشيحات التي بلغت 20 لائحة فإن الأحزاب التي تتوفر على مستشارين في التسيير الجماعي وذات نفوذ وجاه قد تحسم الأمر لصالحها. هذا وتتنافس هذه اللوائح العشرين على ثلاثة مقاعد بمجلس النواب وتمثل اللوائح المتنافسة أحزاب الاتحاد الدستوري، والاستقلال، والتجمع الوطني للأحرار، والحركة الديموقراطية الاجتماعية، والحركة الشعبية، والعدالة والتنمية، والتقدم والاشتراكية، والعمالي، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والأصالة والمعاصرة، وغيرهم.