تظاهر العشرات من ساكنة حي ايت املول بمركز بني اعياط صبيحة الخميس19 ماي الجاري أمام مقر القيادة ، بعدما جابت الشارع الرئيسي، للمطالبة بالواد الحار الذي تم إقصاؤهم منه . وقد رفع المحتجون شعارات تستنكر السياسة المتبعة من طرف كل المتدخلين في هذا المشروع الضخم، خاصة المجلس الجماعي الذي يحملونه كامل المسؤولية في سوء تدبير هذا الملف مع شركة العمران المكلفة بالأشغال، وما نتج عنه من مشاكل كثيرة خلفت استياء كبيرة لدى ساكنة المركز و التي سبق لها أن احتجت في مناسبات متعددة سابقة. وقد رفع المحتجون شعارات استنكار واستهجان من قبيل: في الانتخابات بغيتونا... في الواد الحار نسيتونا قاطع قاطع يا شباب...مهزلة الانتخاب هذا مجلس طبقي...شي استفد وشي باقي يا مجلس التفقير ... عاقت بك الجماهير يذكر أن هذه التظاهرة تزامنت مع انعقاد اجتماع بمقر القيادة ؛ حضرته السلطة المحلية ورئيس المجلس الجماعي ومستشارين من المجلس إلى جانب ممثلين عن شركة العمران المكلفة بالمشروع وممثلين عن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ومكتب الدراسات المتابع لأشغال المشروع، كان الغرض من هذا الاجتماع حسب بعض المصادر من داخل الاجتماع، الذي لم يسمح لنا بحضوره ، هو التدارس والوقوف على كل المشاكل والثغرات التي تحيط بهذا الملف قصد إيجاد حل عاجل ومناسب لها باستشارة وتعاون مع كل المتدخلين المباشرين فيه. من جهة أخرى استنكر المحتجون إقصاؤهم من حضور هذا الاجتماع ، خاصة وأنهم تلقوا وعودا سابقة بالحضور خلال اجتماع سابق بمقر القيادة حضره عدد من المواطنين وممثلين من المجلس والسلطة المحلية يوم الجمعة 13 ماي الجاري. ولدى استفسارنا بعض المحتجين حول رفضهم للحوار مع السلطة المحلية وبعض أعضاء المجلس، في الوقت الذي نأى فيه رئيس المجلس عن مخاطبة المحتجين والاستماع إلى مطالبهم بعدما خرج من الاجتماع ، أكدوا لنا أن "هذا الرفض يأتي بعد الحوار الأول الذي تلقينا فيه وعودا كاذبة لم يتحقق من خلالها ما كان منتظرا" مضيفين أن " الاحتجاج سيستمر إلى حين الانطلاق في الأشغال بالحي ".