استلهاما لتجارب الحركة العمالية في المجتمعات الرأسمالية التي تلتجئ إبان الأزمات إلى خوض إضرابات مصحوبة باحتلال المصانع لفرض مطالبها ، سيطر الطلبة ببني ملال على المداخل الرئيسية لكلية الأداب والعلوم الإنسانية و جعلوا من فضاءاتها مقرات للتعبئة النضالية و إعداد الأطعمة و مكانا يأوون إليه ليلا بغاية المبيت ووقاية لأنفسهم من برودة الجو . الأسلوب النضالي هذا لم يرق لإدارة الجامعة فسخرت أعوانها وموظفيها لحمل الطلبة على إنهائه ، لكن و أمام ثبات هؤلاء على موقفهم ، شرع الأعوان في إزالة المقاعد والطاولات - المستعملة من قبل المحتجين كمتاريس - من مدخل الكلية بالقوة . ما تسببب في فوضى عارمة تعرض خلالها المناضلون الأوطميون لإصابات في صفوفهم و لوابل من الإهانات و التهديد بالمتابعة القضائية . و على الفور تجمع الطلبة بشكل عفوي لصد الهجوم . و نظموا وقفة إستنكارية بشارع إبن خلدون ردا على الاعتداءات التي طالتهم ، صدحوا فيها بشعارات قوية * القمع لايرهبنا .................... والقتل لا يفنينا و الجماهير الشعبية................تحيي النضال فينا * لسنا مشاغبين ....................للحقوق مطالبين * سلمية سلمية ......................لا حجرة لا جنوية بالتوازي مع ذلك زار أحد المسؤولين بالكلية ساحة المعتصم ناقلا إلى الجماهير الطلابية المحتشدة هنالك رغبة رئيس الجامعة مباشرة الحوار معهم مطلع الأسبوع القادم . إن الدينامية غير المعتادة التي تشهدها نضالات الحركة الطلابية بهذا الموقع ، و التي تتسم بالجرأة و روح المواجهة ، ماهي ، في جوهرها ، إلا بوادر ومقدمات لنهوض طلابي جماهيري جديد ، و لبداية تشكل طليعة طلابية جديدة.."يسد المتراس الشارع لكنه يفتح الطريق" . المجد و الخلود لشهداء الحركة الطلابية عاش الإتحاد الوطني لطلبة المغرب إطارا تقدميا،جماهيريا،ديمقراطيا و مستقلا الاتحاد الوطني لطلبة المغرب كلية الأداب و العلوم الانسانية