لا يختلف اثنان في كون حي تكانت من اقدم الاحياء في مدينة افورار. سكنه اول رجل تولى رئاسة مجلس هده المدينة.رفقة العمال الذين استقدمتهم فرنسا من خارج البلدة لبناء سد بين الويدان وجر قنواته الارضية وتحت الارضية .الا انه ومع الاسف هو الحي رقم واحد في سلم التهميش.لكي تكره نفسك وتخجل من الانتماء الى هدا الحي يكفي ان تتجول فيه.. الطريق لم يتم تزفيتها رغم انها كانت مقررة في مشروع التنمية المجالية ورصد لها مبلغها الدي تنازل عليه ممثلها لفائدة جهة اخرى وهو الدي يقول ان حي تكانت في ايدي امينة..مدرستها لا كغيرها من المدارس لم توفر لها الجهات المسؤولة ولو حائطا يقيها شر العابثين بتجهيزاتها..بنايات تشيد دون رخص البناء في واضحة النهار واخرى تسوى بالارض بحجة محاربة البناء العشوائي اصحابها ممنوعون من رخص البناء والاموال التي وفروها استنزفها الكراء ومتطلبات العيش اليومي...السكان يشتكون من ارتفاع الضرائب المفروضة عليهم عند اعداد التصاميم او تلك التي هم ملزمون بدفعها عن الاراضي الحضرية الغير المبنية.حضارة لا نجد لها اثرا الافي الوثائق الادارية. سكان هد الحي يكونون حزب الصامتين الدي لا يحسب له اي حساب.هو اكبر من حيث عدد اعضاءه يوحدهم الاحباط وغياب الامل في الغد القريب والبعيد.والقلة تنوب عنهم دون وكالة ولسان حالها يقول (ارضينا بالدل والدل مارضا بنا) ظانين ان سكوت الاغلبية في هدا الحي من علامات الرضى ..متناسين ان السكوت امام تعاظم المعضلات ليس حكمة.وانماتخلي عن الشعور بالوجود.فلم يسبق ان كان السكوت موقفا...بالامس صمت وامل واليوم سكوت بدون امل.لقد اصبحنا في هدا الحي مصابين بداء خطير .انه فقدان الامل وهو بالنسبة لنا ولمستقبلنا بمثابة داء فقدان المناعة المكتسبة بالنسبة للجسد...علاجنا بايدينا وايدي مسؤولينا . لا بد من تغيير العقليات والنفوس و'الله (لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم).اولم يقل الامام الشافعي رحمه الله=(اني رايت ركود الماء يفسده......وان ساح طاب وان لم يجر لم يطب). ...الحي لا ينتظر الا طريقامعبدا وبنيات تحتية وانارة وماء نقيا لا ينقطعان ومستوصفا ينقدنا من عداب الموت، لسنا مشاغبين...للحقوق مطالبين...وللاستجابة منتظرين *