أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم السبت بمدينة دمنات، انطلاقة أشغال إنجاز مشروع تقوية تزويد المدينة والساكنة المجاورة بالماء الصالح للشرب، انطلاقا من سد الحسن الأول. وسيمكن هذا المشروع الذي تقدر كلفته ب240 مليون درهم من تأمين تعميم التزويد بالماء الصالح للشرب للمدينة وللمراكز القروية والدواوير المجاورة. ويتضمن هذا المشروع إنجاز عدد من المنشآت، منها أساسا مأخذ للماء على سد الحسن الأول، ومحطة معالجة المياه بصبيب100 ل/ث، وقناة للجر على طول39 كلم، وخزان بسعة 2000 متر مكعب، ووضع أكثر من200 كلم من قنوات تزويد الدواوير المجاورة، إضافة إلى إنجاز خزانات بالدواوير. وسيتم تمويل هذا البرنامج من طرف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب عن طريق قرض من البنك الإفريقي للتنمية. ويندرج هذا المشروع في إطار برنامج المكتب الهادف إلى تقوية إنتاج الماء الصالح للشرب بالمجال الحضري، وتزويد العالم القروي بهذه المادة الحيوية. وستكون لهذا المشروع نتائج إيجابية على المستوى السوسيو اقتصادي بالمنطقة، حيث سيمكن من مواكبة تزايد حاجيات السكان وتعميم التزويد بالماء الشروب وتحسين الظروف الصحية للساكنة. إثر ذلك، قدمت لجلالة الملك معطيات عامة حول برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم، وأعطى جلالته انطلاقة الاشغال لبناء دار للطالبة بكلفة4 ملايين درهم. وقد تم خلال السنوات الثلاث المنصرمة، رصد اعتمادات بقيمة75 مليون و175 ألف درهم خصصت لتمويل364 مشروعا، توزعت على مختلف محاور المبادرة، وهمت335 مشروعا لمحاربة الفقر في المجال القروي، ومشروعين لمحاربة الاقصاء في الوسط الحضري، و94 مشروعا في إطار البرنامج الافقي للمبادرة، و33 مشروعا لمحاربة الهشاشة. وتتعلق المشاريع المنجزة أو المبرمجة في هذا السياق بدعم الولوج إلى التجهيزات والخدمات الأساسية، ودعم الأنشطة المدرة للدخل، ودعم عمليات التنشيط الاجتماعي والثقافي، وتعزيز الحكامة والقدرات المحلية، وبناء وتجهيز دور للطالبات، وإحداث مركبات اجتماعية متعددة التخصصات. ويمتد إقليم أزيلال على مساحة9800 كلم مربعا، وتقدر ساكنته بأزيد من500 ألف نسمة من بينهم90 بالمائة من القرويين، وتقدر نسبة النمو به1 بالمائة ونسبة الأمية ب62 بالمائة، بينما لا تتعدى نسبة السكان النشيطين في الاقليم33 بالمائة. كما اطلع جلالة الملك بنفس المناسبة، على حصيلة البرنامج الوطني الثاني للطرق القروية بإقليم أزيلال، الذي رصد له غلاف مالي يقدر ب451 مليون درهم، ويهم بناء وتهيئة562 كلم من الطرق. وسيكون لهذا البرنامج وقع اقتصادي واجتماعي من خلال فك العزلة عن المناطق المستهدفة (28 جماعة قروية) وربط جماعات الإقليم بالمحاور الرئيسية وتحسين التنقل بالمناطق الجبلية المرتفعة، وتحسين الولوج من50 إلى85 في المائة في أفق 2012 . وبالموازاة مع تنفيذ هذا البرنامج، تمت برمجة عمليات لإعداد المسالك القروية بالإقليم بواسطة الآليات بشراكة مع وزارة الداخلية، تهم تهيئة وبناء160 كلم من هذه المسالك بكلفة15 مليون درهم. ويبلغ طول الشبكة الطرقية بالإقليم1060 كلم، منها69 في المائة معبدة. وتتوزع ما بين27 كلم من الطرق الوطنية، و608 كلم من الطرق الجهوية، و425 كلم من الطرق الإقليمية. ويتطلب بناء وصيانة هذه الشبكة الطرقية استثمارات سنوية تقدر ب50 مليون درهم. واستفاد إقليم أزيلال في إطار البرنامج الوطني الأول للطرق القروية من509 كلم من الطرق، مكنت من فك العزلة عن حوالي160 ألف نسمة من الساكنة، وسهلت الولوج لأكثر من26 جماعة قروية، كما خفضت من أثمنة المواد الأساسية بنسبة تتراوح ما بين 15 و20 في المائة. أما الشطر الثاني من هذا البرنامج، الذي انطلق سنة2005 ، فسطر من بين أهدافه الرفع من نسبة الساكنة القروية المستفيدة من الطرق من50 بالمائة عند انطلاق هذا الشطر إلى85 في المائة في أفق سنة2012 ، وبالتالي فك العزلة عن حوالي140 ألف نسمة موزعة على28 جماعة قروية. ويتم تمويل البرنامج الثاني للطرق القروية على مستوى الإقليم من طرف الصندوق الطرقي الخاص وصندوق تمويل الطرق بنسبة85 في المائة بمشاركة الجماعات المعنية، (8 ر2 في المائة) ومجلس الجهة (4 ر4 في المائة) والمجلس الإقليمي (4 ر2 في المائة) ومجموعة جماعات الأطلس الكبير والمتوسط (4 ر5 في المائة). وكان قد تقدم للسلام على جلالة الملك لدى وصوله السيدان كريم غلاب وزير التجهيز والنقل، وعبد الكبير زهود كاتب الدولة المكلف بالماء، وأعضاء اللجنة المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. المصدر: وكالة المغرب العربي للأنباء