" لا نضال بدون تنظيم ، ولا تنظيم بدون نضال " حكمت قفلمنجي ظروف التأسيس تم تأسيس الفرع المحلي بازيلال للجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية بتاريخ 15 مايو 2010 نتيجة لظروف القمع والاستفزاز التي يتعرض لها المناضلون الذين كانوا أقلية بمركز ازيلال ( الكتابة العامة + قيادة اكوديد) ولرغبتهم في التصدي لهذه الممارسات التي كانت ولازالت تستهدف إجهاض جهود التنظيم والتاطير التي استأثرت باهتمامهم ، جهود أسفرت عن التحاق العديد من الموظفين لأول مرة بالعمل النقابي وانخراط آخرين كانوا محسوبين على اتجاه نقابي آخر. لذلك فان انتقال عدد المنخرطين بمركز ازيلال من فردين إلى 123 شخص موزعين على 14 جماعة يعتبر انجازا مهما ينبغي الحفاظ عليه. نشاط الفرع كان لزاما على الفرع المحلي بازيلال أن يثبت ذاته منذ الوهلة الأولى وان يتصدى مباشرة للعديد من الاستفزازات والتعسفات التي طالت مناضلين ومناضلات بعمالة ازيلال وقيادة اكوديد في محاولة لمصادرة حقهم الدستوري والقانوني في التنظيم النقابي والمشاركة في الإضرابات التي قررتها الجامعة وطنيا وإقليميا . لذلك فان انتزاع حق التنظيم النقابي وحق الإضراب بمقر عمالة ازيلال كان رهانا كبيرا لم تستطع أي نقابة أخرى أن تتصدى له ، وسيبقى مسجلا في تاريخ الحركة النضالية للشغيلة الجماعية المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل باعتباره مكسبا كبيرا يجب الدفاع عنه والمحافظة عليه بكل قوة والاستمرار في النهج النضالي الكفاحي حتى توحيد كافة الجماعات المحلية والقيادات والدوائر والباشويات والعمالة في إطارنا العتيد رغم الاكراهات الذاتية والموضوعية ورغم صعوبة التقدم في ميدان تتشابه فيه بقوة " جغرافيا البشر " ب "جغرافيا التضاريس"... وبالنظر إلى عدد المراسلات التي أعدها الفرع المحلي ( 23 مراسلة ) وطبيعة المواضيع التي تناولتها ، فانه يتضح أن ترسيخ الحقوق النقابية والإدارية والقانونية قد استاثرث بفحوى هذه المراسلات مما يبين حجم الإجهاز الممارس على حقوق الموظفين والحاجة الملحة للتنظيم النقابي كإطار قانوني وشرعي لرفع الظلم والقهر الممارس على شرائح واسعة منهم. كما أن البيانات التي صدرت عن الفرع المحلي ( بيان مشترك مع الفروع القطاعية بازيلال + بيان مستقل) كانت أيضا تصب كلها في اتجاه تعزيز وانتزاع حق العمل النقابي ومواجهة اللوبي الذي سعى ويسعى جاهدا لاجتثاث هذا الحق وإشاعة جو الترهيب داخل أوساط الموظفين والموظفات بالعمالة وبسائر الوحدات الإدارية المختلفة...غير أن ذلك لم ينل من عزم وإصرار المناضلين في التشبث بنقابتهم وممارسة حقهم الدستوري ونشاطهم الذي تكلل بتنظيم دورة تكوينية يوم 28 نونبر 2010 اشرف على تاطيرها المناضل عبد الرحيم الهندوف نائب الكاتب الوطني للاتحاد النقابي للموظفين التابع للاتحاد المغربي للشغل. كما أن الفرع المحلي قد حاز شرف طرح مطلب السبورة النقابية لأول مرة بعمالة ازيلال وبقيادة اكوديد وباشوية ازيلال وبكل الجماعات المحلية المجاورة لمركز الإقليم والتي يتواجد بها مناضلون ومنخرطون تابعون للفرع.كما شارك أعضاء الفرع بكل الوقفات الاحتجاجية المنظمة أمام مقر العمالة تجسيدا للإضرابات الوطنية التي دعت إليها الجامعة وآزر الفرع بمراسلاته التضامنية كل من تعرض للتعسفات بكل من واد زم وإقليم العرائش... " يؤدي التحالف العابر من اجل الإضراب إلى تحالف مستمر للوقوف في وجه الاضطهاد وتلك هي النقابة " جورج بوليتزر الاكراهات التنظيمية تشرف سكرتارية المكتب المحلي بازيلال المكونة من الكاتب العام ونائبيه وأمين المال ونائبه والمنبثقة عن مقررات الاجتماع العادي المنعقد بمقر الاتحاد المغربي للشغل بازيلال يوم 26 يونيو 2010 على تحرير المراسلات وتوجيه المناضلين الملتحقين لأول مرة بالنقابة وإرسال وتوزيع مختلف الوثائق النقابية من بلاغات ومناشير على سائر المنخ رطين بمقرات عملهم بمختلف الوحدات الإدارية.غير أن عدم انتظام اجتماعات المكتب المكون من 17 فرد وعدم حضورهم وتحمل غالبيتهم لمسؤولياتهم التنظيمية يحد من نشاط الفرع ويضعف أداءه ويقزم من إشعاعه وانتشاره تنظيميا. كما أن جغرافية الإقليم تفرض صعوبة إيصال الوثائق إلى المناطق النائية كزاوية احنصال وتبانت وايت امحمد و واولى مما يفرض اعتماد وسائل أخرى كالانترنت للتواصل رغم اكراهات البنية التحتية التي يعاني منها الإقليم. " كلما تقاعسنا تأخرنا عن موعد اليقظة وجنينا المزيد من الاستعباد، لان حركية التاريخ لا تنتظر أحدا " هند عروب الآفاق التنظيمية والنضالية للفرع يركز الفرع المحلي بازيلال على تاطير الموظفين المتواجدين بمراكز السلطة ( القيادات ، الدوائر ، الباشويات والعمالة ) باعتبار التنظيم النقابي في الجماعات المحلية شيئا مكتسبا ومعترفا به على عكس مراكز السلطة التي يحارب فيها العمل النقابي بكل قوة وباعتبار هذه المراكز أيضا معقلا لكل أنواع الانتهاكات التي يعاني منها الموظفون خاصة مقر عمالة ازيلال. لذلك فان التحاق العديد من الموظفين المتذمرين بعمالة ازيلال وبقيادة تنانت ودائرة واويزغت بالتنظيم سيشكل مكسبا آخر للفرع المحلي خلال السنة المقبلة 2011 مما سيضاعف من المسؤوليات المترتبة عن ذلك و يفرض تظافر الجهود وتكريس العمل الجماعي داخل مكتب الفرع المحلي، على الرغم من محدودية التجربة وسيادة الاتكالية وانعدام روح المسؤولية لدى الأغلبية الساحقة من أعضاء المكتب . لذلك فان برمجة دورات تكوينية يبقى ضروريا لتاطير وتكوين المناضلات والمناضلين وتحسيسهم بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم ودورهم في الحفاظ على المكتسبات والنضال من اجل انتزاع الحقوق المهضومة للشغيلة الجماعية بصفة عامة وجعل التنظيم النقابي مؤسسة حقيقية مهيكلة ومنظمة بعيدا عن الشخصنة والزعامة. وعلى الرغم من ذلك، لابد من تسجيل الدينامية النضالية للفرع المحلي بازيلال التي أعطت دعما مباشرا للتنسيق ما بين الفروع القطاعية التابعة للاتحاد المغربي للشغل بازيلال، والتي تجسدت ببيان مشترك مؤازر للمضربين المستهدفين بعمالة ازيلال وتوج بتجديد الفروع المجمدة لقطاع الصحة وقطاع الفلاحة في أفق العمل على تأسيس الاتحاد المحلي الذي سيرى النور خلال الأسابيع القليلة المقبلة ، الشئ الذي سينتقل بالعمل النقابي إلى مرحلة متقدمة تعزز من قوة ومكانة الاتحاد المغربي للشغل بازيلال ، مما سيمكن من حل الملفات العالقة والمستعجلة لدى مكتب الفرع المحلي بازيلال بدءا بحل الملف الإنساني المتعلق بالتحاق السيدة مينة الرافعي بزوجها وانتقالها من باشوية ازيلال إلى عمالة الفداء مرس السلطان بالدار البيضاء ولم شمل عائلتها الممزقة منذ سبع سنوات ، وتسوية ملف التقنيين المنتمين للميزانية الإقليمية والذين تم إقصاؤهم لتأخر قسم الموظفين بعمالة ازيلال في إيداع ملفاتهم بوزارة الداخلية وكذا ملفي السيد امحمد مبروك بجماعة تبانت والسيدة فريدة المخفي ببلدية ازيلال. من جهة أخرى يعاني الفرع المحلي بازيلال من انعدام مقر لمزاولة انشطته مما يفرض في حالة تأخر تأسيس الاتحاد المحلي بازيلال ضرورة كراء مقر يفي بهذا الغرض وتجهيزه ، مما يستلزم موارد مالية كافية كانت موضوع مراسلة موجهة للمكتب الوطني قصد تفويت قيمة بطاقات الانخراط للسنة المقبلة 2011. مالية الفرع المحلي تمكن مكتب الفرع المحلي بازيلال من انجاز ميزانية مبوبة حديثة وعصرية ستمكن من التدبير الجيد والمتقدم لميزانيته . وهي تجربة يضعها المناضلون بازيلال رهن إشارة أجهزة الجامعة ويطالبون بتدارسها وإبداء الملاحظات بشأنها في أفق اعتمادها رسميا والانتقال من التدبير المالي العشوائي إلى مرحلة الشفافية والمراقبة والتتبع في صرف مالية النقابة. ونقدم هنا جردا مختصرا للعماليات المالية التي تعكس مختلف الأنشطة التي قام بها المكتب منذ تأسيسه بتاريخ 15 ماي 2010 . كلمة شكر وتقدير في ختام هذا التقرير لابد من شكر أجهزة الجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية إقليميا ، جهويا ووطنيا على دعمهم المباشر للمكتب المحلي بازيلال ومساندته في نضالاته مما فرض وجوده بقوة كتنظيم أصيل ذي مصداقية يجب المحافظة عليه وتطويره وهيكلته ليصبح مؤسسة نقابية حقيقية تعكس انشغالات وهموم الشغيلة الجماعية . كما لا يفوتنا أن نتقدم بشكرنا الجزيل للجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي آزرت بقوة أيضا الفرع المحلي بازيلال في معركته المصيرية من اجل انتزاع حق التنظيم النقابي وحق الإضراب بقلب عمالة ازيلال ، كما ننوه بالاتحاد النقابي للموظفين التابع للاتحاد المغربي للشغل في شخص المناضل عبد الرحيم الهندوف الذي ساهم في إشعاع الفرع المحلي بتاطيره للدورة التكوينية ليوم 28 نونبر 2010 بازيلال ،ونشيد في الأخير بالجو الديمقراطي غير المسبوق الذي ساد المؤتمر العاشر لمركزيتنا النقابية وبنجاحه الكبير، والذي شكل قطيعة مع " مؤتمرات التصفيق" وندعو مركزيتنا النقابية بأجهزتها المختلفة إلى تكثيف اللقاءات التواصلية والزيارات الميدانية للمناضلين والمناضلات بهذا الإقليم في مقرات عملهم ما أمكن لما لذلك من تأثير مباشر في رفع معنوياتهم خاصة بقطاع الداخلية الذي يعاني فيه الموظفون من شتى أنواع التعسفات والانتهاكات ، مما سيعزز من مصداقية وتواصلية نقابتنا ويجعل منها مؤسسة حقيقية ديمقراطية ، تقدمية ، وحدوية وجماهيرية... نشر هذا التقرير بقرار من المكتب المحلي بازيلال اثر اجتماعه يوم 6 مارس 2011 .