إقليم أزيلال المحدث بتاريخ 23 ابريل 1975 والذي يضم 42 جماعة يعتبر فيه قطاع الصحة حيويا وهاما نظرا لطابعه الجبلي ونظرا لتضاريسه الوعرة، مع انعدام شروط الوقاية الصحية. أما التغطية الصحية فغالبية السكان لا يعلمون عنها شيئا، كل هذه الوضعية يترتب عنها تفشي أمراض تستدعي تدخلات طبية وحملات تحسيسية عملا بشعار الصحة للجميع وأية صحة وهذا الإقليم لا زال فيه المرضى يحملون فوق النعوش للوصول إلى المستشفى، هذا الإقليم الشاسع الذي يتجاوز فيه عدد السكان 50 ألف نسمة يتوفر على: مستشفى إقليمي واحد، وثلاثة مراكز صحية حضرية و 29 مستوصفا قرويا ومركزا واحدا للتشخيص وبعض العيادات الطبية الخاصة والتي لا تتعدى 13 عيادة على صعيد الإقليم و 24 مركزا صحيا جماعيا.أما بالنسبة للموارد البشرية فالأطباء العامون عددهم لا يتجاوز 74 طبيبا، المتخصصون منهم 9 أطباء و 299 ممرضا وإطارا. بالمستشفى الإقليمي نقطة ضوء ايجابية ويتعلق الأمر بفرق طبية صينية متخصصة وافدة من الصين وتمارس في إطار التعاون المغربي الصيني – وغير ذلك- فما سجلناه أثناء اتصالنا بالمواطنين الذين يقصدون هذا المستشفى فهم يتحدثون عن سوء تدبير معاملة المرضى وابتزاز الوافدين عليه. والحالة المستعجلة يتم إرسالها إلى ( بني ملال- قلعة السراغنة- مراكش) لتنضاف مصاريف أخرى إلى أهالي المريض الفقير أصلا.أما المستوصفات والمراكز الصحية فما سجلناه أثناء زيارتنا لبعضها، ظاهرة الغياب: غياب التجهيزات الضرورية، وغياب بعض الأطر الطبية. وهذا يستدعي من وزيرة الصحة السيدة ياسمينة بادو أن تبادر وبإلحاح تسطير برنامج استعجالي لتدارك هذا الخصاص المهول في هذا القطاع الهام أسوة بوزارة التربية الوطنية التي انطلقت من مدينة ازيلال في برنامجها الاستعجالي لجبر الضرر القائم بالإقليم. أملنا في التفاتة سريعة وأنا لمنتظرون.