عائلة محمد اوحساين من ازيلال نموذج للأسر القائمة على زواج - تسعة أطفال محرومين من التعليم ولا أمال للتنقل لاستخراج الأوراق الثبوتية - الأم مليكة ل"ازيلال اون لاين " : أريد أن أوثق زواجي حتى لايضيع مستقبل أولادي كما ضاع مستقبلي ؟ حسناء مراهقة تبلغ من العمر 15 سنة وبوجمعة 13 سنة وفاطمة 11 سنة وهشام 9 سنوات وصالحة 7 سنوات ورضوان 8 سنوات إنهم أطفال صغار أبرياء ،تشع نظراتهم ببريق الطفولة ، ويحملون روح طيبة وغد مشرق هؤلاء الأطفال يدرسون ببرنامج التربية غير النظامية بإحدى الجمعيات النشيطة في هذا الميدان ، هؤلاء بلا هوية ولااوراق ثبوتية لان الأب اوحساين محمد وأمهم مليكة بنت محمد ايت حماني من تبعات زواح الفاتحة مخلفين أبناء بدون هوية، بوابة "ازيلال اون لاين " قامت بزيارة ميدانية إلى دوار تنلاحلو افلانغيل بجماعة واولى إقليم ازيلال إلى هذه العائلة التي تحمل سوى الاسم وكان الحديث وبلهجة امازيغية أن أباها زواجها من محمد " بالفاتحة " وشهادة الفقيه وأنهم دون أوراق إثبات الزوجية وتمكين أبنائها من استخراج نسخ العقد الازدياد وبطاقة التعريف الوطنية والاستفادة من مجانية التعليم العمومي كباقي أفراد المجتمع ، وان محمد لايتحدث العربية كثيرا باستثناء الامازيغية انه ينحدر من نفس المنطقة ومن مواليد 1948 متزوج ولدية 9 أبناء ويشتغل مياوم وعن حكايته بزواج الفاتحة انه ليس لديه الإمكانيات المادية والسفر إلى ازيلال لثوتيق العلاقة الزوجية وانه يعمل مياوم وما ينتجه ينفقه على أسرته. وأكدت "حسناء "احد بنات اوحساين البالغة من العمر 15 سنة وتدرس ببرنامج التربية غير النظامية في إحدى الجمعيات ل "للبوابة "أن عدم توفر والدتها على عقد الزواج حرمها من الحالة المدنية وبالتالي عقود الازدياد وإعداد لبطاقة التعريف الوطنية ، وهذا يشمل جميع إخوته وأخواته ، وأضافت أنهم يرغبون في أن تصبح لهم هوية كباقي المواطنين ، وانجاز ملف مدرسي لاجتياز امتحان الابتدائي ، مما سيحرمهم من الدراسة في التعليم النظامي ، لهذا يطالبوا من المسؤولين البت في قضيتهم أو التنقل إلى دوارهم لثوتيق العلاقة الزوجية لإبائهم وانجاز الحالة المدنية لاستخراج الوثائق الإدارية لانجاز الحالة المدنية واستخراج الوثائق الإدارية. تقول مليكة ل" ازيلال اون لاين " أنها ترغب أولا الحصول على إثبات زوجية من والديها حتى تحصل على وثائقها وتقدم مع زوجها بطلب بشان ثبوت زواجها خاصة أن لديها تسعة أبناء وان كثرة الانشغالات في الحياة اليومية الصعبة في الحقول وتربية المواشي والفقر حال دون تنقلنا من اجل توثيق الزواج لتضيف ، بلهجة امازيغية "أريد أن أوثق زواجي حتى لايضيع مستقبل أبنائي كما ضاع مستقبلي " لم تكن" مليكة " لوحدها التي لم ثوتق علاقتها الزوجية ، بل هناك حالات مماثلة ومتعددة بإنحاء جماعة واولى وايت ماجظن وايت عباس ، بهدف القطع مع الماضي والحصول على عقد زواج كدليل على العلاقة الزوجية ، وتمكن الأبناء من التسجيل في الحالة المدنية مما كان له الانعكاس على وضعياتهم الإدارية ، خاصة في مايتعلق من التمدرس وحصولهم على الوثائق الإدارية مثل بطاقة التعريف الوطنية وجواز السفر وغيرها من الوثائق . صرح محمد رزقي فاعل جمعوي بمنطقة واولى " للبوابة " بقوله أن عدد من المواطنين يقومون بتزويج بناتهم القاصرات عندما يرفض القاضي زواج القاصر مثلا لسبب من الأسباب ، فان والدها يزوجها ب"الفاتحة " وبعدما تنجب تطالب بإثبات الزوجية وتوثيق عقدها حتى ليبقى الأبناء بدون هوية، كما نؤمل أن تساعدنا الجهات المختصة في مساعدة هذه الأسر في توثيق علاقتهن الزوجية لإدماجهن في محيطهن وتوفير المساعدة المادية والمعنوية لتخويل هؤلاء الأبناء من متابعة الدراسة والعيش في أمان مع أسرهن في هذه القرى الجبلية النائية بإقليم ازيلال . " ازيلال اون لاين " قامت بزيارة إلى المحكمة الابتدائية بازيلال حول عدم توثيق بعض الأسر علاقتهن الزوجية والقطع مع الماضي بهدف الحصول على عقد الزواج و التسجيل في الحالة المدنية ، والتقينا برئيس المحكمة الابتدائية أكد أن هناك مجهود جبار بدله اطر وقضاة المحكمة خلال الفترة الانتقالية الأولى عن تسوية وضعية أزيد من 11000 حالة وان زواج بالفاتحة له اثر سلبي خاصة عدم تمكن الأبناء من التسجيل في الحالة المدنية، وأشار رئيس المحكمة بازيلال أنهم مستعدين لتقريب القضاة المكلفين بالإذن بالزواج من المواطنين والتنقل إلى مراكز القضاة المقيمين والى الأسواق والمداشير لتوثيق عقود الزواج .