السياحة البيئية بدمنات في خدمة الانسان والبيئة في إطار انشطة مشروع إمينفري وبهدف وضع ميثاق للسياحة البيئية بمنطقة دمنات نظمت جمعية مدرسي علوم الحياة والارض فرع دمنات يوما دراسيا حول " السياحة البيئية " يوم السبت 8 مارس 2008 ويتضمن برنامج اليوم الدراسي بعد كلمة الجمعية والضيوف عرضا حول السياحة البيئية للأستاذ أحمد أوهمومن كلية العلوم السملالية بمراكش . وعرض حول المؤهلات السياحية البيئية بمنطقة دمنات من إعداد جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض. ثم تلى العرضين مناقشة وبعدها توزع المشاركون على ورشتين الأولى من تأطير الأستاذ أحمد حميد مندوب وزارة التربية الوطنية بنيابة أزيلال وتناولت الورشة موضوع السياحة البيئية والتنمية أية علاقة؟ أما الورشة الثانية انكبت على موضوع كيفية المحافظة على المؤهلات السياحية بدمنات وتثمينها : بلورة ميثاق محلي في السياحة البيئية. كان من المفروض حسب البرنامج الموزع من طرف الجمعية أن ياطرها السيد عبد العزيز عنكوري مندوب وزارة التربية الوطنية بنيابة قلعة السراغنة ( وهو بالمناسبة أحد أصدقاء مدينة دمنات) _ علمنا في ما بعد أنه كان مريضا وأدخل أحد المصحات بمدينة مراكش نتمنى له الشفاء العاجل_ ناب عنه السيد أحمد أهمو في ذلك . في الأخير تمت قراءة أعمال الورشتين وتم تبني المدار السياحي الطبيعي الخلاب الذي اشتغلت عليه الجمعية في إطار مشروعها ، والمدار يبلغ بين 6 و 7 كلم قابل للتغيير بالزيادة أو النقصان حسب الرغبة والقدرة وينتهي بزيارة مركز التربية البيئية . والمدار سيمكن السائح من العديد الإمتيازات كرياضة المشي والإسترخاء في جو هادئ ومأمن ، والمزيد من المعارف البيئية والإكتشافات البيولوجية والجيولوجية والثقافية . بحيث أن المدار توجد به مغارة إمينفري ( القنطرة الطبيعية ) والموقع ذو أهمية بيوليوجية وجيولوجية يغري بالمشاهدة لما يتوفر عليه من امكانيات سياحية لا يستهان بها بحيث يمكن الاستمتاع بمشاهدة أنواع من الطيور كالحمام الزاجل ، والخطاف والغراب ذو المنقار الأصفر، والبعض من الطيور الجارحة . وبالمدار يمكن كذلك الوقوف على مآثر تاريخية كدار مولاي هشام والقنطرة التاريخية لأيت الراس . وبدوار إغرفان يمكن للسائح أن يكتشف التنوع النباتي والمزروعات كالفصة والنعناع .... إلخ وبدوار بوغرارت حيث يمكن الاستمتاع بصورة بانورامية لمدينة دمنات كما يمكن الوقوف ومشاهدة الصانع التقليدي يضع لمساته الفنية على الأواني والأدوات الخزفية التقليدية وكل مراحل صناعة الخزف والأفرنة التقليدية ثم الأفرنة الغازية لطهي الخزف كما يحتوي المدار على مساحات للأنشطة الخاصة بالأطفال .كما يمكن الاستمتاع بأكلات في الهواء الطلق من إعداد سكان المنطقة . في الحقيقة قامت الجمعية بعمل جبار من أجل اكتشاف المدار واحصاء بشكل علمي غير قابل للجدل لكل مؤهلاته بحيث تتوفر الجمعية الآن على دراسة لكل أنواع الطيور والحيوانات والحشرات والنباتات ونقط الماء بالمدار. وذلك من أجل سياحة بيئية في خدمة الانسان والبيئة . هنيئا للجمعية على مجهودها ومرحبا بالزوار الرسالة