نظم عشرات النشطاء الاجتماعيون والحقوقيون ببني ملال يوم الاثنين 05 يوليوز 2010 على الساعة السادسة والنصف مساء وقفة تضامنية مع المواطن باسو أعوراي أمام مقر المديرية الجهوية للمياه والغابات بمدينة بني ملال، حيث يخوض اعتصاما مفتوحا منذ 15 يونيو 2010 أمام المديرية احتجاجا على مصادرة وإتلاف 17,2 طن من منتوج الخروب الذي يوجد في ملكيته بطرق قانونية عن سنتي 2005 و2006. وقد تخللت الوقفة التي دامت لساعة عدة شعارات تستنكر الحيف والشطط الذي اقترفه موظفو وأعوان إدارة المياه والغابات بتاكلفت إقليم أزيلال ضد الضحية المعتصم الذي ينحدر من هذه المنطقة، وعبروا عن دعمهم له في مطالبه المشروعة. كما ألقيت كلمة باسم المتضامنين ألقاها الرفيق عباسي عباس تناول فيها حيثيات تعسف وشطط إدارة المياه والغابات في حق الضحية بدءا بمصادرة 12,5 طن وإتلاف 4,7 طن من محصول الخروب الذي اشتراه من الخواص وفق الإجراءات القانونية الجاري بها العمل، مرورا بفبركة محاضر انتقامية مزورة في حقه من جانب موظف من إدارة المياه والغابات بتاكلفت، ثم تعرضه للابتزاز لإخلاء المجال لمافيا المضاربين قصد استحواذهم على سوق الخروب بهذه المنطقة والتخلص من أية منافسة... كما أشار إلى حالة الفساد المستشري في هذه الإدارة التي يذهب ضحية إجراءاتها التعسفية فقراء الجبال والمناطق النائية، وعدد حالات شابها الفساد الفاضح بناء على شكايات لضحايا متضررين من هذه الإدارة المطلقة اليد. وختم أن هذه الوقفة التضامنية النوعية جاءت بعد لقاء مع المدير الجهوي للمياه والغابات ببني ملال يوم 17 يونيو 2010 قصد إنصاف هذا المواطن المعتصم بتعويضه عن الخسارة والإفلاس الذي حاق بتجارته في الخروب، وفتح تحقيق إداري حول الإجراءات التعسفية والانتقامية التي تعرض لها وتحديد الجهات المسؤولة ومعاقبتها، بما ينصف ويرد الاعتبار لهذا المواطن. من جهته تناول باسو أعوراي (متزوج وأب لطفلين) المراحل الكرونولوجية لملفه وأهم الإجراءات والشكايات التي رفعها إلى المسؤولين محليا وجهويا ومركزيا، ثم الخطوات الاحتجاجية التي قام بها، وختم بالتأكيد على عزمه وإصراره في مواصلة اعتصامه واحتجاجه ضد الظلم والحكرة التي لحقته، وأن خيار النضال هو ما تبقى له لانتزاع حقوقه المهضومة. ابراهيم أحنصال