مشاركة المرأة القروية الجبلية بالمنتوجات الحرفية التقليدية المحلية الأصيلة التي تشكل موروثا ثقافيا للمنطقة ازيلال : هشام أحرار بعد نجاح مسابقة "صنعة بلادي" الجيل الجديد في نسختها الرابعة لترشيح أفضل صانع متعلم في المملكة في فئة الديكور وتضم : الطرز والمنتوجات النباتية ، الخشب ، الجلد ، الزربية ، والمعدن وفئة الهندسة المعمارية وتشمل الزليج والخشب المعماري والجبص . وتعتبر قضايا الصانع التقليدي في الوقت الراهن بالمغرب من القضايا المهمة والتي راهنت عليه وزارة الصناعة التقليدية من تولي عبد الصمد قيوح تحمل المسؤولية الوزارية من خلال التكوين والإدماج والتأهيل ومشاركته في المعارض وطنيا ودوليا و في مسابقة "صنعة بلادي " الجيل الجديد من خلال البحث على أفضل المواهب في مجموعة من الحرف التقليدية وهذه المسابقة الكبرى التي تنظمها وزارة الصناعة التقليدية بشراكة مع القناة الثانية للتلفزة المغربية . وبعد طول انتظار ، استبشر صناع وصانعات إقليمازيلال خيرا بتعيين السرتي عبد الحكيم مديرا جديدا على رأس المديرية الإقليميةبازيلال ، وكانت انطلاقته مبشرة للصناع التقليدين من خلال مشاركة 23 شاب وشابة "صانع وصانعة" تقليديات يمثلن مختلف الجماعات القروية وخاصة النائية والبعيدة منها ، انركي ، تكلفت ، واويزغت ، اسكسي ، ايت بوولي ، ايت بوكماز ، تكلا وبلدية دمنات و خاصة فئة الديكور وقد شملت المهن التي تبارى حولها هؤلاء المشاركون بإقليمازيلال وخاصة الصناع المتواجدون. حرفة الفخار : متباريين ، المنتوجات النباتية : متباري واحد ، حرفة الجلد ، متباري واحد ، حرفة الخشب : متباري واحد ، حرفة النسيج : 14 متباري : حرفة المعدن : متباري واحد ، وذلك يوم الأربعاء 12 يونيو 2013 بمدينة بني ملال في إطار الجولة التي انطلقت يوم 03 يونيو 2013 الماضي من مدينة الداخلة للتنقيب والبحث عن أمهر الصناع التقليدين الشباب. وكان لهده المحطة رهان حقيقي وإشعاع كبير للمندوبية الإقليمية لصناعة التقليدية على المستوى الإقليمي والجهوي والوطني من خلال اختيار أجود الصناع التقليدين في فترة وجيزة والمشاركة الفعالة والناجحة في انتظار اختيار الصناع التقليديين الذين سيستأنفون التباري في المنافسات النهائية التي ستحضنها مدينة مراكش . وفي هذا الإطار لابد أن نذكر أن إقليمازيلال معروف بالصناعة التقليدية على مساحة واسعة تشمل كل الأنشطة الحرفية التي يمارسها الحرفيون في عدة قطاعات : قطاع صناعة الفخار المتواجد بمنطقة بوغرارت بجماعة امليل بدمنات وصناعة الفخار تنتج العديد من الأصناف الفخارية ، كالخزف والقرميد والزليج والطوب وهي صناعة تقليدية تنشط بامتياز بحيث أن هذه المنطقة تتوفر على التربة الصالحة لهذه الصناعة التي يعود تاريخها إلى مئات السنين . قطاع الجلباب البزيوي أو السلهام والسروال و"الجابادور" يبدع في الفصالة والخياطة حسب رغبة الزبناء وقدراتهم المالية ويتم تسويقه على المستوى الوطني خاصة الجلباب الذي يستعمل عادات في المناسبات الدينية أو البرلمان المغربي وهو عبارة عن تداخل وتقاطع شبكتين من خيط حريري يسمى "الصابرة" ومنطقة ابزو مشهورة بهذا النوع من الجلباب البزيوية . الطرز هو فن من الفنون الجميلة ولها ارتباط دائم بحياة المرأة المغربية منذ القدم، مثلها مثل الخياطة والنسيج تمارس داخل البيوت بصفة دائمة أو بصفة موسمية حيث تقوم الحرفيات بتطريز الملابس النسائية بمختلف أنواعها وأغطية الأسرة. فن الزرابي هو إبداع وموروث محلي لثقافة الأطلس المتوسط الكبير خاصة منطقة ايت بوولي وايت بوكماز وزاوية احنصال واسكسي ...الخ وتستعمل بالصوف وغالبا مايكون تقيل وتمتاز بألوانها الجميلة وأشكالها الهندسية الخاصة وغالبا مايتم صناعة هذا المنتوج الحرفي الأصيل بالمنازل أو تعاونيات أو جمعية حيث يوضع "المنساج" وهو عبارة عن إطار حديدي حيث تنسج الزربية التي تتطلب في الغالب أسابيع من العمل الدقيق . فن النجارة هو فن صناعة لصناعة الخشب تشكل إحدى ابرز الحرف التي ابدع الصناع فيها ليزينوا واجهات وسقفيات المنازل الخاصة والمدارس ومنابر المساجد وغالبا مايتم استعمال خشب الأرز والعرعار بشكل خاص كما يتم صنع أيضا الأثاث المنزلية وخاصة الصناديق والأسرة والمرافع وغيرها من اللوازم التقليدية. قطاع الأسلحة التقليدية ويتم استعمالها بالمعادن والعظام وهي حرفة ارتبطت بهذه المناطق خاصة منطقة تسليت وتعتمد على تقنيات فنية وعالية على مستوى كبير من الحرفية، وتعتبر من الفنون التشكيلية الأكثر ارتباطا بالإبداع والجمالية. وفي تصريح للمدير الإقليمي للصناعة التقليدية بازيلال "للعلم" أن هذه التظاهرة فرصة أمام الصناع التقليدين لإبراز ابداعتهم وابتكاراتهم ،وهي كذلك فرصة حقيقية لتثمين المنتوج الحرفي المحلي وفرصة أيضا لاكتشاف جيل جديد من الصناع الذي سيلعب دوره الاقتصادي في توسيع النسيج الاقتصادي . وأضاف أيضا أن وزارة الصناعة التقليدية أولت عناية خاصة لتحقيق نتائج مهمة خلال الدورات الثلاث السابقة وتخصيص جوائز قيمة ومهمة للفائزين. وأن مشاركة الصناع التقليدين الشباب المنتمين لإقليمازيلال كانت جد مشرفة من خلال مشاركة المرأة القروية الجبلية بالمنتوجات الحرفية التقليدية الأصيلة التي تشكل موروثا ثقافيا للمنطقة وكدا تعبئتهم ونهج سياسة التواصل مند تعيينيه ، وقد أبانا هؤلاء الصناع التقليدين على مهارات عالية في هذا المجال .