بين الويدان : ثانوية البحيرة الإعدادية وجه من أوجه "الحكرة" التي يعاني منها التعليم بهذا الإقليم العزيز غياب أبسط المرافق الضرورية بالمؤسسة من مراحيض وسور للمؤسسة و قاعة للأساتذة وقاعة المطالعة ووجود مختبر مشترك واحتجاز سكن الحارس العام تلكم بعض مظاهر التهميش والحيف الذي تعاني منه المؤسسة. في زيارة خاطفة لثانوية البحيرة الإعدادية ببين الويدان صدمني واقع المؤسسة التي تفتقر لأبسط المرافق الضرورية التي تحفظ للتلاميذ و الأساتذة على حد سواء كرامتهم وإنسانيتهم ، فالمؤسسة حديثة التأسيس تفتقر لسور يحفظ و يحافظ على حرمتها فأصبحت قبلة للغرباء والحيوانات والرعاة ، فمرور الساكنة من قرب الأقسام يؤثر سلبا على أداء الأساتذة وانتباه التلاميذ ، أضف إلى ذلك أن المؤسسة تفتقر إلى ملاعب للرياضة اللهم ملعب لكرة القدم غير صالح لممارسة الرياضة ، كما يعاني العاملون بهذه المؤسسة من انعدام قاعة خاصة بهم يسترحون فيها من عناء التنقل بين أماكن إقامتهم ومقر عملهم ويسترحون فيها في فترتي الاستراحة الصباحية والمسائية فهم يقاسمون السيد المدير مكتبه ، والمؤسسة تفتقر لمكتبة وقاعة المطالعة لفائدة التلاميذ ، أما أكبر احتقار يعاني منه العاملون بالمؤسسة فهو انعدام مراحيض خاصة بهم ، أما التلاميذ والتلميذات على الخصوص فهم يتناوبون على حراسة باب القصدير لقضاء حوائجهم الطبيعية داخل براكة سميت تجاوزا بالمرحاض ، والصورة أسفله غنية عن كل تعبير . دون أن ننسى استيلاء أحد الجنود العاملين ببين الويدان على السكن الوظيفي الخاص بالسيد الحارس العام للخارجية . هذا الوضع الشاذ بثانوية البحيرة الإعدادية يدفعنا لطرح التساؤلات التالية : أين ذهبت الميزانية الكاملة لبناء هذه الثانوية الإعدادية خصوصا وأنها حديثة التأسيس؟ وهل هناك تصميم لبناء إعدادية دون السور والمرافق الصحية ؟ ولماذا لم تستفد المؤسسة من برنامج تأهيل المؤسسات التعليمية الذي رصدت له أموال طائلة في إطار البرنامج الإستعجالي ؟ محمد كسوة [email protected]