من بين المطالب الملحة التي طالب بها المعتصمون أمام مقر الجماعة مؤخرا حل جدري لمعضلة النظافة ،فكان أن وعد السيد العامل بتعيين عشرة عمال في الإنعاش الوطني تعهد إليهم نظافة المركز مدعومين بسيارة نقل الأزبال التابعة للجماعة. و بعد انتهاء الاعتصام استبشرت الساكنة خيرا بهذه الوعود آملة في حياة جديدة لهذه المنطقة لا مجال فيها للأزبال و مشاكل النظافة . ثم ظهر الرئيس بعد غيابه الطويل مشهرا سيف انتقامه في وجه الساكنة، فعقد دورة تدارس فيها مع أتباعه إسناد النظافة لجمعية يمثلها من يخدمون أجندته سرا و علنا ،على أن يسلمهم سيارة نقل الأزبال و امتيازات أخرى،بعدها مباشرة خرجت جمعيات المجتمع المدني ببيان استنكاري تنتقد فيه منطق التحكم و المحسوبية و الديكتاتورية في هذا الإسناد . هذا و قد ازداد تفاؤل السكان كثيرا بعد أن أوفى السيد عامل صاحب الجلالة بوعده فيما يخص تشغيل عمال النظافة، الذين تم انتقاؤهم عن طريق القرعة أمام المشاركين و ممثلي المجتمع المدني و السلطة المحلية، فتسلموا مهامهم تحت إشراف السيد القائد رئيس المركز صبيحة الاثنين 20 ماي 2013 ، وهنا يخرج الرئيس مرة أخرى لتبدأ العرقلة الممنهجة ضد الإصلاحات التنموية، فأعطي أوامره المطاعة لمنع السيارة عن الخروج من عشها من مقر الجماعة ،في الوقت الذي بدأ فيه العمال مهامهم مشمرين عن ساعد الجد راجين وضع حد لانتشار الأزبال بالمركز لكنهم فوجئوا بعدم مصاحبة السيارة لهم لا لشئ إلا أنهم ليسوا ممن يخدمون أجندة الرئيس و أن السكان عبروا في أكثر من مرة عن رفضهم لسياسة الإنتقام و الإقصاء و التهميش. ويبقى السؤال مطروحا : ألا توجد في هذا الإقليم قوة توقف الرئيس عند حده؟؟؟؟؟؟؟و تجنب المنطقة تصعيدا جماهيريا لا تحمد عقباه.