جماعة مولاي عيسى بن إدريس : انتظار تلو انتظار الساكن في مركز أيت اعتاب لا يمكنه إلا أن يشعر بخيبة أمل دائمة... فالملاحظ أنه لا مشاريع بناءة و مهمة ،و التي ينتظرها السكان طيلة فترة المجلس الحالي..فلازال الكل ينتظر وعود المرشحين المنتخبين الذين يكونون المجلس الجماعي إبان حملاتهم الإنتخابية السابقة...وعود بإنجاز مشاريع حيوية تتحكم في الحياة اليومية للسكان، من قبيل إصلاح الكيلومترات القليلة المجسدة للشارعين الرئيسيين المكونين لمركز أيت اعتاب(الڴاراج)، و ذلك بتبليطهما و تزيينهما، فهما على ما تركهما عليه الاستعمار الفرنسي ، إضافة لربط المنازل بشبكة الصرف الصحي ، فالأزقة في حالة يرثى لها و تزداد كارثية كلما حل فصل الصيف، لأنها عبارة عن سواقي يتم تفريغ الماء الملوث من خلالها...كما أن الأزبال هنا و هناك لأن المجلس لا يولي أهمية للنظافة و لجمالية القرية الكبيرة . ناهيك عن انعدام الإنارة العمومية في أغلب الأزقة والأحياء..لا وجود ولو لحديقة عمومية واحدة...لأنه لا يمكن أن نصمم حيا سكنيا دون أن نجعل حديقة يؤوي إليها من شعر بضيق و أراد الترويح عن نفسه و تغيير روتين المنازل، خاصة للنساء و للأطفال...أما الشباب فأمر الاهتمام به عجيب و محزن، فالمجلس لا يهتم بتاتا بالشباب، بل العكس، و هذا ما تبين حينما تم القضاء على ملعب جميل وسط المدينة و تم تخصيص مساحته لبناء إدارتين هما الجماعة القروية و القيادة ، دون أن يشيد ملعب آخر، و حيثيات اختيار هذا المكان مرتبطة بمصالح أشخاص مكونين لهذا المجلس الجماعي، ، مما جعل معظم الشباب يعتزلون الرياضة و يحترفون آفات أخرى كالمخدرات و الخمور المنتشرة بكثرة في القرية... ولو استثنينا بعض ما تم إنجازه في فترة ولاية المجلس،والذي جاء في مبادرات لقطاعات اخرى ، كالمستشفى و دار الطالب فلا يمكننا أن نتفاءل كليا فربما النقص علتنا و فرحتنا التامة مستحيلة.. .فالمستشفى كان دون انتظارات السكان الذين حلموا و طالبوا به لمدة طويلة إلا أنه صغير المساحة و معظم مساحته سكنيات إدارية ، و المستوصف و دار الطالب لم يبدآ في الاشتغال بعد، و المشكل هو عدم ربطهما بالكهرباء ، رغم أنهما شيدا منذ زمن –دار الطالب منذ سنتين أو أكثر و المستشفى منذ سنة- ... كما أن حيا بأكمله تسكنه عائلات كثيرة لم يتم ربط منازله بشبكة الكهرباء..و سكان هذا الحي ينتظرون وعد السيد العامل إبان لقائه التواصلي الأخير مع السكان بعد أن يئسوا من مجلسهم الجماعي و من تهربه من قضاء مآربهم و مصالحهم... إننا نقول أن أيت اعتاب مفتقرة للبنيات التحتية الضرورية لعيش كريم، فالسكان أصبحوا لا يطالبون سوى بتعبيد الطرقات و الإنارة و المستشفى و مؤسسات تعليمية في المستوى ...لأن افتقار المنطقة لهذه المرافق الضرورية يعيق تنميتها و يحول دون جلب للموارد و إعطاء انطلاقة لمشاريع تساهم في امتصاص البطالة ، فحتى بعض الشباب الذين يفكرون في بناء مشاريع بسيطة يصطدمون بعراقيل كبيرة منها ما هو إداري و منها ما هو مرتبط بالمحيط الذي يعيش مآسي على مستوى البنيات التحتية ، و خير دليل على ما أقوله أن معظم بل كل أبناء المنطقة بالخارج، غادروها و فضلوا الاستقرار بمناطق أخرى كبني ملال و سوق السبت... كل هذه المشاكل و المزيد ، المرتبطة بمناحي الحياة اجتماعيا و سياسيا و اقتصاديا و ثقافيا لا يمكنها إلا أن تعرقل مسيرة التنمية ، فلابد من إيجاد آليات للعمل و للحث على العمل و المحاسبة و تقنين و تخليق الحياة العامة...لأنها شعارات يحفظها المواطن في أيت اعتاب عن ظهر قلب، لكن لا تتجسد أمامه في الواقع. جواد أيت تمغارت