في سابقة تاريخية وحزبية، إستطاع القطب التقدمي أن يصنع الحدث ، ومن قلب مدينة أزيلال المرتع التقليدي القديم لكل سماسرة العمل السياسي ، والمصنف وطنيا ضمن محمية الرجعية والإقطاع من قلب هذه المنطقة الجبلية جاء الحدث ، وبمبادر من الأحزاب التقدمية - الحزب الاشتراكي الموحد ، الطليعة الديمقراطي الاشتراكي ، المؤتمر الوطني الاتحادي ، الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية - فوحدت الرؤيا وغابت كل الحسابات الحزبية الضيقة وإنتصرت المصلحة العامة - مصلحة ساكنة أزيلال - على الشعارات السياسية الجامدة، لاشي يعلو صوت الوحدة والنضال الوحدوي إعتبارا أن ما يجمع هذه الامتدادات أكتر مما يفرقها، التوجه الديمقراطي ، والاشتراكي ، والإنساني ، شعارات طبعت جميع مداخلات ممثلي هذه التنظيمات يحدوها أمل قطع الطريق أمام الردة والسماسرة وكل خفافيش الأزمنة المظلمة ، أملها وضع مدينة أزيلال في سكة الحداثة والديمقراطية ، واللحاق بكل مدن المغرب والمساهمة في خلق دينامية حقيقية تجعل من أزيلال حلقة متحركة قوامها وأداتها مجلس بلدي قادر على النهوض بهذه المنطقة عبر ترشيد المال العام ، ووضع برامج تنموية حقيقية تساهم في فتح أوراش تستجيب لكل طموحات وانتظارات ساكنة أزيلال ، فهنيئا لكل المناضلين والمناضلات بهذا الإقليم ، ولتكن المبادرة النضالية في أزيلال منارا لكل المدن المغربية، وقدوة لتوحيد الديمقراطيين والتقدميين في كل هذا الوطن. إبراهيم مخلوفي