في موقف وصف بالشجاع والجريء قرر المكتب المركزي للجمعية المغربية للقضاة بإجماع أعضائه التخلي عن مؤازرة سعيد فارح نائب وكيل الملك الموقوف عن العمل وعدم الترافع دفاعا عنه أمام المجلس الأعلى للقضاء .وقد أعربت كل من السيدة الكاتبة العامة ورئيسة الجمعية المذكورة في إتصال هاتفي ب"ميدلت أون لاين " أن هذا القرار إتخذ عقب إستماع أعضاء المكتب المركزي للضحية "هشام حمي " والشاهد الرئيسي في القضية بالإضافة إلى إفادات أعضاء فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ،وأكدت الأستاذة رشيدة أحفوظ في نفس المكالمة الهاتفية على أن الجمعية التي ترأسها ، تشكلت لديها القناعة بعدم مؤازرة القاضي سعيد فارح بعد توضح الصورة لدى أعضاء مكتبها المركزي اليوم الأربعاء ،ونفت المتحدثة في ذات التصريح أن تكون لجنة الجمعية السالفة الذكر قد إستمعت لأفراد الشرطة لأن ذلك لايدخل في إختصاصها (على حد قولها) . وفي سياق متصل ، تلقى الضحية هشام حمي خبر تخلي الجمعية المغربية للقضاة عن مؤازرة القاضي سعيد فارح بإرتياح كبير، كما إعتبر رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بميدلت بان هذه الخطوة تستحق التنويه والإشادة ومن شأنها (يضيف) أن تساهم في أن تتخذ القضية مجراها الطبيعي .