كان دوار إسوكا التابع لجماعة بني عياط إقليمأزيلال يوم أمس الجمعة 3 يونيو الجاري مسرحا لحادثين مؤلمين ومنفصلين في الزمان والمكان. الأول تعرض طفل يتابع دراسته بالسلك الابتدائي لم يتجاوز عمره ست سنوات للدغة عقرب أنهت حياته بالمستشفى الجهوي لبني ملال، والثاني تعرض أسرة بكاملها لحروق متفاوتة الخطورة جراء انفجار قنينة غاز نقلوا على إثرها الى مستشفى محمد السادس بمراكش إثنان منهما إصابتهما بليغة. وتفيد مصادر الموقعة أن الطفل سالف الذكر تعرض قبل مغرب يوم أمس الجمعة للدغة عقرب بمطبخ منزل والديه، كانت مختبئة في قطعة قماش يستعمل في تنقية أرضية المنزل, ليتم نقله إلى المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال حيث تلقى بعض الإسعافات التي للأسف لم تكن كافية لإنقاذ حياة الطفل بسبب تأخر المصاب في الوصول الى المستشفى في الوقت المناسب. ويوصي المركز المغربي لمحاربة التسمم ولليقظة الدوائية في حالة تعرض قاصر إلى لدغة عقرب بإخراج المصاب من المكان الذي لسع فيه، وقتل العقرب، وملاحظة نوع وحجم العقرب وتحديد ساعة وقوع اللسعة ونقل المصاب إلى المستشفى الإقليمي دون ضياع الوقت في نقله إلى مستوصفات صغيرة، مبينا أنه من علامات تسمم المصاب، ارتفاع في درجة حرارته، قيء ووجع في البطن وإسهال، عرق وارتعاش واضطراب في دقات القلب وفي التنفس، كما يوصي أيضا بتجنب البزغ أو التشريط وربط العضو المصاب وعدم استعمال بعض المواد كالحناء والغاز. وفي الحادث الثاني تعرض زوجين وبنتيهما البالغتين ثلاث وخمس سنوات بنفس الدوار إسوكا إلى الإصابة بحروق من درجات مختلفة إثر انفجار قنينة غاز من الحجم الصغير ليلة أمس الجمعة بعدما شرعت سيدة البيت في تغيير رأس قنينة غاز صغيرة على مقربة من موقد قنينة غاز كبيرة قيد الاشتعال، الشيء الذي أدى إلى انتقال النار من القنينة الكبيرة إلى الصغيرة تسبب في إنفجار قوي هز أركان البيت خلف اقتلاع الباب الرئيس من مكانه وإحداث شقوق و تصدع في سقف المنزل، وإصابة الزوجة وإحدى ابنتيها بحروقات من الدرجة الثانية والثالثة, فيما الزوج والبنت الأخرى أصيبا بحروق من الدرجة الأولى. هذا وقد تم نقلهم إلى المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال على متن سيارة إسعاف الجماعة التي صادف سائقها مشكلا عند رغبته في التزود بالوقود حيث رفض المستخدم بمحطة الوقود تزويد الساعفة بالوقود بسبب تأخر الجماعة في دفع مستحقاتها، وتكفل أحد أعضاء المجلس الذين تواجدوا بعين المكان بالصدفة بحل هذا الإشكال ودفع ثمن الكازوال من ماله الخاص و انقد الموقف حسب شهادة شهود، الذين أكدوا أن المعني بالأمر رافق المصابين إلى مستشفى بني ملال، غير أن خطورة الحالة الصحية للضحايا استدعت نقلهم إلى مستشفى محمد السادس بمراكش. تعازينا الحارة للسيد مراد الوافي في وفاة ولده، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله و ذويه جميل الصبر والسلوان، كما نسأل العلي القدير لضحايا قنينة غاز الشفاء العاجل شفاء لا يغادر سقما