دعت "التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد"، إلى إضراب وطني لثلاثة أيام متتالية ابتداءً من يوم غد الإثنين، احتجاجا على ما "طالهم من تعنيف" في أزقة وشوارع الرباط أيام 16 و 17 مارس الجاري. وقالت التنسيقية نفسها إنها " تدعو عموم الأساتذة إلى تجسيد الإضراب الوطني أيام 22، 23، و24 مارس الجاري، مرفوقا بأشكال إقليمية يوم 23 مارس ستعلن المكاتب الإقليمية عن تفاصيلها". وتأتي هذه الخطوة، حسب بلاغ لتنسيقية "الأساتذة المتعاقدين"، استمرارا "في المعركة البطولية التي تخوضها التنسيقية، من أجل إسقاط مخطط التعاقد والإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية، وسيرا على درب الشهيد عبد الله حاجيلي". كما تأتي هذه الخطوة يضيف البلاغ، دفاعا "عن المدرسة والوظيفة العموميتين، في تشبث دائم بخيار المقاومة والصمود والتحدي المتواصل لكل أساليب القمع والتضييق، وكذا واقع الاعتقالات والمحاكمات الصورية، بما فيها محاكمة سهام المقريني، هيثم دكداك". وفي سياق متصل، يستعد طلبة المدرسة العليا للأساتذة بمراكش، إلى شل الدراسة، من خلال مقاطعة الدروس الحضورية يوم الاثنين 22 مارس2021، مع الحضور للمؤسسة والقيام بأشكال نضاليةّ، إضافة إلى ارتداء الشارة الحمراء أثناء الحصص الدراسية طيلة الأسبوع القادم"، بهدف "إسقاط مخطط التعاقد ورغبة في إدماج جميع الأساتذة في أسلاك الوظيفة العمومية واستنكارا لكل هذه الأفعال الشنيعة". وأوضح بيان لطلبة المدرسة العليا للأساتذة بمراكش، أن خطواتهم التضامنية جاءت "اقتناعا بالقصد الحكومي في هدم دعائم المدرسة العمومية من خلال مباركتها لتحقير وتعنيف وإذلال نساء ورجال التعليم التي تطالب سلميا بحقوقها العادلة". كما أن خطواتهم هذه، يضيف البيان، على إثر "ما تعرض له الأساتذة المفروض عليهم التعاقد من عنف في الرباط يومي 16 و17 مارس 2021، من طرف السلطات ضاريين عرض الحائط الفصل 29 من الدستور ومن اجل"؛ داعين "جميع طلبة المدرسة العليا للأساتذة بمراكش إلى التضامن مع الأساتذة"، مناشدين "الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد إلى التشبث بمطالبهم المشروعة والعادلة باعتبار هذه القضية قضيتهم جميعا".