مع دخول حالة الطوارئ الصحية بالمغرب حيز التنفيذ بسبب جائحة كورونا المستجد، وجد عدد من المواطنين أنفسهم مجبرين على استصدار رخصة استثنائية من أجل التنقل بين المدن تمنح من طرف رؤساء الدوائر والباشويات إذا كان التنقل خارج إقليم الإقامة فيما يتكلف القائد أو خليفته على منح الرخص الاستثنائية للتنقل داخل الإقليم، بينما تنحصر مهمة أعوان في منح الرخص الاستثنائية للتنقل داخل نفس الجماعة للضرورة القصوى. وللحصول على رخصة التنقل الاستثنائية خارج إقليمأزيلال، يضطر المواطنون بجماعات أفورار، بني عياط، تيموليلت وأيت واعرضى للتنقل إلى مقر دائرة أفورار من أجل تقديم طلبات الحصول على هذه الرخصة، والانتظار في طوابير إلى حين البث في قبول طلبهم أو رفضه بناء على التبريرات والوثائق الضرورية المرفقة مع الطلب. لتقريب قراءنا الأعزاء من هذه العملية انتقلنا إلى مقر دائرة أفورار، لننقل مختلف مراحل الحصول على هذه الوثيقة وكذا الأسباب التي تدفع المواطن إلى طلبها، وأول ما يلفت الانتظار هو وجود طوابير من المواطنات والمواطنين ممن ينتظرون دورهم لتقديم طلباتهم، إما لغاية الاستشفاء أو العمل أو نقل الخضر والمواد الغذائية، أو مربي النحل، أو العالقين هنا بعيدا عن بيوتهم وأسرهم… ويشرف السيد رئيس دائرة أفورار السيد عبد الكريم كريش شخصيا على دراسة طلبات الحصول على هذه الرخص الاستثنائية للتنقل خارج الإقليم رفقة موظفي الدائرة وعناصر من القوات المساعدة الذين يعملون على تنظيم المواطنين والسهر على احترام مسافة الآمان وارتداء الكمامات، ويساعده في تحرير هذه الرخص وتسجيلها موظفين من خيرة موظفي دائرة أفورار ويتعلق الأمر بالسيد علي نعيم وسعيد حيمي. وفي تصريح خص به السيد نعيم علي الجريدة أكد من خلاله أنه بالنظر لحالة الطوارئ الصحية التي أقرتها وزارة الداخلية لحماية المواطنين المغاربة من فيروس كورونا المستجد، أصبح لزاما على المواطنين الحصول على رخصة التنقل الاستثنائي خارج الإقليم، موضحا أن الحصول على هذه الرخصة يخضع لمجموعة من الضوابط الدقيقة، وأنه في حالة عدم قبول طلب المعني بالأمر يتم تحديد مكان التنقل ومدة صلاحية هذه الوثيقة، وأنه إذا رأت اللجنة أن موضوع الطلب لا يحظى بالضرورة القصوى فإن مصالح دائرة أفورار تقابل الطلب بالرفض. وناشد نعيم علي عموم ساكنة أفورار بملازمة منازلهم والالتزام بالحجر الصحي حماية لأنفسهم وأسرهم من هذا الوباء الخطير، مشيرا إلى مختلف التدابير والإجراءات التي اتخذتها بلادنا في هذا الصدد لمواجهة هذه الجائحة. وأكد مجموعة من المواطنين والمواطنات في تصريحاتهم للجريدة أن رئيس دائرة أفورار وموظفي الدائرة يقومون بمجهودات كبيرة من أجل تقديم المساعدة اللازمة لمن هم في أمس الحاجة لهذه الوثيقة المهمة سواء للعلاج أو العمل أو لضرورة قصوى، مطالبين من الساكنة الالتزام بالحجر الصحي، للوقاية من تفشي هذا الوباء الذي يزداد على المصابين به في بلادنا يوما بعد يوم. وتجدر الإشارة إلى أن رخص التنقل الاستثنائية في ظل حالة الطوارئ الصحية عمقت معاناة العديد من العالقين بعيدا عن بيوتهم وأسرهم في مدن مختلفة مما شجع النقل السري، ودفع العديد من شباب أزيلال على سبيل المثال إلى السفر نحو مقرات سكناهم إما على أقدامهم أو باستعمال دراجات هوائية أو باللجوء إلى النقل السري، ولا تزال نداءات العديد منهم ممن علق بمدن بعيدة يتردد هداها في وسائل التواصل الاجتماعي.