الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع بني ملال مستوصف تاكلفت منكوب بالإهمال اشتكى عدد من سكان قيادة تاكلفت إقليم أزيلال في رسالة رفعوها إلى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع بني ملال، من سوء الخدمات والأوضاع المزرية للمستوصف الوحيد للبلدة التي يفوق عدد ساكنتها 20 ألف نسمة. والذي لا يتوفر سوى على طبيب وممرضة وقابلة، ما يجعل من هذا النقص في الإطار الطبي سببا في حالة الإغلاق أيام العطل والمناسبات ناهيك عن الفترات الليلية. هذه الوضعية تضطر المرضى والحالات الإستعجالية منهم خصوصا، للتنقل لأزيد من 80 كلم إلى المستشفى الإقليمي لأزيلال أو الجهوي لبني ملال، ما يتسبب في وفيات يمكن انقادها. فمثلا يوم السبت 11/04/2009 على إثر حادثة شغل تعرض لها المواطن مصطفى العزري من مواليد 1960، والذي تم تنقيله على متن شاحنة تابعة للشركة التي يعمل بها (SWATRAP) لتلقي العلاج الأولي بالمستوصف؛ لكن هذا الأخير كانت أبوابه موصدة فيما الضحية ينزف دما. وبعد وقت طويل أحضرت سيارة الإسعاف الوحيدة، لكن المشكل ظل عالقا بورقة قانونية من الطبيب (Fiche de liaison) قصد تنقيله إلى المستشفى الإقليمي أو الجهوي، وبحكم أن الطبيب غير موجود والممرضة "لا تعمل خارج أوقات العمل"، اضطر السكان للإتصال بقائد القيادة الذي ظل هاتفه يرن دون جواب. ثم باشر بعض المتطوعين الإتصال بالدرك الذين أفادوا أنهم سيتصلون بدورهم بالقائد. هذه الدوامة الفظيعة حدثت فيما الضحية غارق في بركة من دمه، والمواطنون المتحلقون حوله حيارى من هذا الإسترخاص لأرواحهم. وبعد أن أخذ سائق سيارة الإسعاف موافقة القائد، نقل الضحية لكن ليلفظ أنفاسه الأخيرة بعد ثماني كلمترات فقط. وعلاقة بالوضوع سبق لتسع جمعيات محلية بتاكلفت أن رفعت يوم 02/02/2009، مراسلات وشكاوى إلى كل من وزيرة الصحة والمندوب الجهوي للوزارة ببني ملال والمندوب الإقليمي لأزيلال، يستعرضون فيها هزالة خدمات المستوصف والنقص الحاد في تجهيزاته، إذ لا يتوفر المستوصف إلى على سرير واحد!! بالإضافة إلى ما يحيط به من قادورات ومستنقعات. وللإشارة فقط ففناء المستوصف غالبا ما يتحول إلى مرتع للدواب والكلاب الضالة وجرائها، ولعل في الصورة رفقته ما يغني عن أي تعليق. لجنة الإعلام والتواصل فرع بني ملال