أصدرت الغرفة التلبسية التي يرأسها القاضي ذ.ظفير بالمحكمة الابتدائية ببني ملال في جلسة يوم الجمعة 09 غشت 2019 في الملف الجنحي التلبسي اعتقال عدد 526 في حق محمد أيت لمقدم، طبيب جراح و عضو المكتب الوطني للمركز المغربي لحقوق الإنسان و رئيس الودادية السكنية الأشواق سابقا و عبد اللطيف قشاب ، أمين ذات الودادية سابقا المتابعين في حالة اعتقال من أجل خيانة الأمانة تطبيقا لمقتضيات الفصلين 547 و 549 من القانون الجنائي الحكم التالي: الدعوى العمومية : لكل واحد منهما اربعة (04) سنوات حبسا نافذا و غرامة نافذة قدرها (5000) درهم مع تحميلهما الصائر. الدعوة المدنية التابعة: قبولها شكلا. و موضوعا: الحكم على المدانين محمد ايت لمقدم و عبد اللطيف قشاب بارجاعهما لفائدة ودادية الأشواق في شخص ممثلها للقانوني المبالغ المختلسة و المحددة في مبلغ (14836827.34) درهم و بأدائهما كذلك متضامنين لفائدة المطالبة بالحق المدني عن الضرر تعويضا مدنيا إجماليا قدره (890209.64) درهم مع الصائر و الإجبار في الأدنى و برد باقي الطلبات. و ذلك على إثر الشكاية التي تقدم بها السيد حسن عيساوي، رئيس ودادية الأشواق و التي مفادها أن المتهمين اختلسا من مالية الودادية مبلغا ماليا فاق مليار و 200 مليون سنتيم، حسب الخبرة القضائية المنجزة من طرف خبير محلف أمرته المحكمة بذلك. و أثناء محاكمتهما اعترفا المتهمان أمام رئيس الجلسة بأنهما اختلسا أموال و دادية الأشواق و قاما بتحويلها إلى وداديات أخرى و جهات لا علاقة لودادية الأشواق بها. كما اعترفا أيضا بأنهما تسلما “النوار” بعد شراء البقعة الأرضية المخصصة للودادية سنة 2011. و كان السيد وكيل الملك بابتدائية بني ملال قد قرر متابعة طبيب رئيس ودادية سكنية سابق، وأمين المال في حالة اعتقال، نظرا للأفعال الجرمية الخطيرة المنسوبة إليهما واتهامهما باختلاس أزيد من مليار سنتيم، حيث اعتقلت الشرطة القضائية بولاية أمن بني ملال أمين المال ، فيما اختفى رئيس الودادية عن الأنظار، ليتم القبض عليه بالدار البيضاء و تمت إحالتهما على السيد قاضي التحقيق. و بعد انتهاء التحقيق التفصيلي مع المتهمين قرر السيد قاضي التحقيق ذ. كمال متابعتهما في حالة اعتقال من أجل خيانة الأمانة و إحالتهما على المحكمة لمحاكمتهما طبقا للقانون. للإشارة، فإن رئيس الجلسة أعطى وقتا كبيرا لمناقشة القضية من جميع جوانبها و الاستماع إلى جميع الأطراف بحيث استغرقت الجلسة أكثر من 06 ساعات. وحضر الجلسة ضحايا ودادية الأشواق و إعلاميين. و قد ترك هذا الحكم ارتياحا كبيرا لدى المواطنين و خصوصا ضحايا منخرطي الوداديات السكنية.