ساد الاعتقاد سابقا ان كل موسم ومهرجان يقام بعد موسم ماطر ووجود خير وفير ،لكن هذا الاعتقاد المترسخ في ذهن الاجداد والاباء لم يعد صالحا ولا مجديا في زمن حكومة سوق السبت الموقرة والتي ضاق صدرها من غضب الله والطبيعة في ان لتتفتق عبقريتها في اقامة مهرجان بدل اقامة “صلاة الاستسقاء” لعل في كل بدعة خير للعباد والبلاد ولعل في اقامة مهرجان النهب والعار خير ،ولعل في استبدال جمعية باخرى طرد للنحس وجلب للمال الوفير بلا انحناء ولا مفاوضات وبلا صداع الرأس لان من لسع من جمر الجمعية السابقة عليه ان يستبدل الحفرة باخرى تضم حمائم وخرفان وديعة تجيد تقديم طقوس النصب والولاء والانحناء بلا شروط. 160 مليون سنتيم في ظرف ثمانية ايام بمعدل 20مليون سنتيم لليوم الواحد ومليون سنتيم تقريبا للساعة الواحدة الا يعني هذا هدرا للمال العام ؟ الا يعد الامر نهبا للمال العام بشكل اوضح ؟ 160 مليون سنتيم في ثمان ايام ليعد جبنا منا جميعا لصمتنا على التنديد وهو الايمان الاضعف في زمن التنازلات وحكم الاشباه بلا مجاملة ،مدينة تتنفس بصعوبة لاجل البقاء مدينة تفتقد لابسط مقومات الحياة بلا بنى تحتية بلا فضاءات خضراء وحتى الموجودة منها تحولت الى وكر للدعارة و احتساء ماء الحياة لغياب الانارة التي عجزت حكومة سوق السبت عن توفيره لفقرها ” الله يحسن عوانها” مدينة يعاني شبابها البطالة والفقر والقهر بعد اغلاق كل المعامل التي كانت تساهم في امتصاص افة البطالة من طرف المافيا الرأسمالية التي لايهمها ابناء البلد بقدر ما يهمها رفع سقف الارباح وزيادة خام مخزونها من العملة بمختلف تلاوينها تقيم مهرجانا لثماني ايام بلا وازع اخلاقي ولاضمير ،علما ان من صادقوا على اقامته يعرفون باب الله جيدا ولا تفتهم اي صلاة ويرفعون اكف الدعاء صبحا ومساءا للاعلى ترجيا لبركات هم ناهبوها ايخدع الله ؟ والخادع من خلق الله بلغة اهل الله!!!؟ مهرجان ب160 مليون سنتيم وعشرات الارامل والشباب تطاردهم هروات السلطات المحلية بدعوى حماية الملك العمومي وهي نفس السلطات التي ابتلعت قوتها هرواتها في مكان ما خوفا ممن يعتبرون انفسهم اعيان المدينة المحتلين للمدينة عبر مقاهيهم ومتاجرهم مستغلين صمت اولي الامر والنهب،هؤلاء المحتلين الاعيان هم انفسهم من سيستقبلون عامل جلالته بربطات عنق مقتناة من شاطارا المدينة التي يدمن اعيان المدينة على اقتناء ملبوساتهم ومفروشاتهم منها مزاحمين الفقراء والكدحى ،مصفقين ومنحنين له راكعين تيمنا لصمته على نهب وهدر المال العام وهاتفين عاش الملك كشعار لثأتيت قشة النهب الهشة،هو عامل جلالته على اقليم بات مصنفا في خانة الاقاليم الغنية بامتلاكه لذهب الفوسفاط المنهوب المظاف لثروة الارز والماء واجود الاراضي المستحوذ عليا والمنمقة بشعارات وتصفيقات يعرف مصفقوها كيفية اتقانها بعد تدربهم عليها على ضفاف بين الويدان في حضرة رئيس جهة ينتقي كلماته بصعوبة جامة لجهله التام باللغة العربية وقواعدها وهو الامي الذي فاتته سورة اقرأ وربك الاكرم فعوضها بتهجى وجيبك الاغنى ونعم بالله مهرجان البؤس والقهر والفقر اجتهد مختروعوه في اخراجه الى حيز الوجود ،اجتهادهم في اخراج اطنان من اغلى انواع الثروات السمكية الى خارج البلاد المستبعدة وصدق احدهم حين صرخ يوما صرخة قهر ودون على صفحته سوق السبت بلا كواد مسيرها مجلس الخبار فريوسكم وريوسنا ليجد نفسه متابعا لولا لطف الله!،الا ان ريوسهم تقوت انذاك بالقضاء …. فعلا مدينة تقاوم القهر والفقر والاشباه موعدنا في الجزء الثاني ومبروك على الجهة وليا عاقلا يناقض اسمه