بعزم وإصرار يواصل المجتمع المدني بشراكة مع المجلس الجماعي لبين الويدان حملة النظافة وجمع الأزبال والقضاء على النقط السوداء بجميع تراب الجماعة الترابية تحت شعار “بيئتنا مسؤوليتنا”. فبعد النجاح الكبير الذي عرفته الحملة في نسختها الأولى والتي نظمتها فدرالية جمعيات بين الويدان للتنمية بشراكة و تنسيق مع المجلس الترابي لبين الويدان إقليمأزيلال يوم السبت 26 يناير 2019، التئم شمل هؤلاء جميعا في نسخة ثانية يوم السبت الماضي 9 فبراير 2019 شاركت فيها أزيد من 14 جمعية من جميع أحياء ودواوير الجماعة يتقدمهم رئيس المجلس الجماعي السيد عبد الرحمان العسري، والسيد قائد قيادة واويزغت علاء علال البحثي قائد قيادة واويزغت، و السيد فريد أوزمو خليفة بين الويدان، وأعضاء الفدرالية ومجموعة من الساكنة المتطوعين وأعوان السلطة، همهم الوحيد هو المساهمة في الحفاظ على نظافة البيئة بتراب الجماعة وتحسيس الساكنة والتجار والسياح بمسؤولية الجميع في الحفاظ على نظافة وجمالية المنطقة. وهمت هذه الحملة في نسختها الثانية دوار الزيتون، مركز بين الويدان، دوار أيت عمو، وجنبات ضفاف بحيرة سد بين الويدان قرب فندق وديان والتجمع السكني كونتاريل ومنطقة أغنبو بأيت حلوان.ولقيت هذه الحملة الثانية من نوعها في ظرف أسبوعين بتراب جماعة بين الويدان استحسانًا كبيرًا من طرف ساكنة المنطقة الذين اعتبروا هذه المبادرة المميزة خطوة إيجابية للتحسيس بأهمية النظافة ومحاربة النقط السوداء خاصة بمحيط البحيرة وبعض المؤسسات السياحية بالمنطقة. وبهذه المناسبة أوضح السيد عبد الرحمان العسري، رئيس جماعة بين الويدان، أن المشاركة في النسخة الثانية من حملة النظافة عرفت مشاركة كثيفة للساكنة وجمعيات المجتمع المدني والسلطة المحلية وأعوان السلطة. وأضاف العسري أن حملة النظافة في نسختها الأولي أعطت ثمارها ومفعولها الإيجابي، بحيث بدأت الساكنة تنخرط وتتفاعل إيجابا من أجل المحافظة على البيئة، وذلك بالحفاظ على نظافة محيط المنازل وتجنب خلق نقط أزبال سوداء بالمنطقة. وأكد رئيس جماعة بين الويدان أن المجلس الجماعي لبين الويدان بشراكة مع فدرالية جمعيات بين الويدان للتنمية سيواصلان تنظيم حملات نظافة أخرى من أجل تحسيس باقي ساكنة أحياء الجماعة والتجار والزوار بأهمية المحافظة على نظافة المحيط ومسؤولية الجميع في ذلك. وشكر العسري جميع المشاركين في هذه النسخة الثانية على روحهم التضامنية والتطوعية من أجل بين الويدان بدون أزبال، كما شكر الساكنة على كرمهم واستقبالهم المشرف لجميع المشاركين. وناشد عبد الرحمان العسري جميع الجهات المسؤولة من أجل تظافر الجهود للحفاظ على نظافة بيئة جماعة بين الويدان، وذلك بتمكين الجماعة من جميع الوسائل اللازمة لذلك، كما وجهه شكره الخاص للسيد عامل إقليمأزيلال محمد العطفاوي على تجاوبه الإيجابي مع مطالب فعاليات جماعة بين الويدان ووعده بتزويد الجماعة بشاحنة لنقل النفايات، مضيفا أن من شأن ذلك أن يعطي دفعة قوية في اتجاه الحفاظ على نظافة البحيرة ومحيطها التي تحظى بشهرة وطنية وعالمية وتعتبر بذلك محجا للكثير من الزوار. ومن جهتهما نوه كل من السعدية معزوز فاعلة جمعوية ومن ساكنة حي الزيتون، بوخامن أحمد فاعل جمعوي و من ساكنة حي الزيتون، مراد بوشان صاحب محل تجاري بمركز بين الويدان، والطابي حسن عن أرباب الطاكسيات ببين الويدان بهذه المبادرة الإيجابية التي نالت استحسان الجميع، متمنين لها الاستمرارية، كما وجهوا رسائل للساكنة والزوار من أجل تحملهم المسؤولية والمساهمة في الحفاظ على نظافة المنطقة. وبدوره نوه لحسن تيريزتن، رئيس جمعية تاسلومت للتنمية والتعاون بهذه المبادرة الحسنة التي انخرط فيها الجميع، ورحب بجميع زوار بحيرة بين الويدان داعيا إياهم إلى المساهمة في الحفاظ على جمالية المنطقة ونظافتها وذلك بجمع الأزبال ووضعها في الأماكن المخصصة لذلك حتى يجدوا المنطقة في حلة جيدة ونظيفة في زياراتهم المقبلة. وفي ذات السياق عبر محمد تيريزتين عن سعادته بالمشاركة في هذه الحملة الطيبة قادما من مدينة واويزغت، وطالب الزوار بالمحافظة على البيئة وعدم رمي الأزبال في البحيرة، كما دعا الجماعات المحادية للبحيرة أن تحدو حدو جماعة بين الويدان وتقوم بمثل هذه المبادرة مساهمة منها في الحفاظ على نظافة البحيرة. أما إبراهيم أغرويز أمين مال الفدرالية فقد اعتبر هذه الحملة خطوة من أجل إيجاد حل لمشكل تدبير النفايات ببين الويدان، ووجه شكره الخاص لحميد أوعلام صاحب المؤسسة الفندقية بين الويدان على حسن استقباله لمشاركين وفتح أبواب مؤسسته الفندقية أمام المشاركين من أجل الاستراحة ومساهمته المستمرة وانخراطه الايجابي في دعم هذه المبادرة. ومن جهته شكر حمزة الفاتحي مستخدم بفندق بين الويدان المجتمع المدني والمجلس الجماعي لبين الويدان على هذه المبادرة الحسنة التي تروم الحفاظ على نظافة بحيرة بين الويدان التي تعتبر القلب النابض للمنطقة، ودعا الجميع إلى الانخراط الايجابي كل من موقعه لدعم مثل هذه المبادرات وتشجيعها. دعا السيد رضوان من زوار المنطقة الذين التقتهم الجريدة قادما إليها من الدارالبيضاء الزوار بالمحافظة على نظافة البحيرة، شاكرا المشاركين في هذه الحملة على عملهم ومبادرتهم النبيلة. هذا وقد عرفت نهاية هذه الحملة عقد لقاء تقييمي تم استعراض مختلف التدابير التي سيتم اتخاذها مستقبلا لمواجهة مشكل النفايات بتراب الجماعة.