تسببت الأمطار الطوفانية والسيول الأخيرة التي شهدتها منطقة أيت بوكماز بإقليمأزيلال في إلحاق أضرار جسيمة بمعظم العيون المائية بالمنطقة الشيء الذي ينذر بإختفاء معظمها من فوق البسيطة. فقد أكدت مصادر بدواوير أيت أحكم أن عيون مائية ومنابع كثيرة غمرتها السيول عن أخرها، كعين دوار إفران، وقد لوحظ أيضا تذبذب في تدفق بعض العيون الأخرى على العموم، وعين أيت أوهام إحدى دواوير أيت حكم بجماعة أيت بوكماز إقليمأزيلال على وجه التحديد، مما يشكل خطراً جراء تراجع وقلة صبيبها، حيث كانت المياه تمتد لازيد من خمس كيلومترات من المساحات الزراعية المتكونة أساساً من الأشجار المثمرة والخضراوات والحبوب، بتعداد سكاني يصل إلى أكثر من 1500 نسمة. هذه العيون المائية التي يراهن عليها المزارعون الصغار بالمنطقة لتغدية المساحات الزراعية على طول وادي أيت حكم بأيت بوكماز، ناهيك عن أن عيون أخرى كعين توايا بأرباط وعين أيت إيمي مهددون أيضا بالإختفاء جراء الفيضانات والسيول التي غمرتها خلال التساقاطات الأخيرة والتي تغدي هي الأخرى مساحات شاسعة من وادي أيت بوكماز. إن الفيضانات التي عرفتها المنطقة صيف هذا العام تهدد وبشكل غير مسبوق المساكن والعيون المغذية لمعظم دواوير أيت بوكماز، مما يستوجب تظافر الجهود لإنقاد ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان. إضافة إلى هذا فقد ازدادت مساحة النهر على حساب الحقول الزراعية بسبب إمتلاءها بالصخور والأتربة خصوصا في منطقتي أرباط إباقليون وأيت حكم الشيء الذي أضر وبشكل كبيرا معظم المساحات الزراعية المحدودة التي تعتبر مصدر الرزق الوحيد للساكنة عموما وللفلاحين الصغار على الخصوص. جدير بالذكر أن لجنة لتقييم الأضرار الناجمة عن هذه السيول حلت بالمنطقة في زيارة تفقدية منذ حوالي شهر، وبعد كارثة الخميس الأسود جاء وفد من عمالة أزيلال في زيارة إستثنائية لتفقد الأضرار الناجمة عن هذه الفيضانات تلت ذلك إجراءات عملية لاحتواء المشكل ومعالجة ما يمكن معالجته في إنتضار برنامج متكامل ينهي مشكلة الفيضانات والسيول التي تهدد الحرث والنسل. لدى فإن ساكنة أيت بوكماز تدعوا جل القوى الحية لبذل أقصى الجهود من أجل إنقاد مصدر الرزق الوحيد للساكنة بإيجاد حل نهائي لهذه لمشكل الأودية والشعاب.