تسعى مدينة سوق السبت منذ امد طويل الى التخلص من طابع الترييف الذي لازمها بقوة وفشلت معه كل محاولات السلطات المحلية التي تشنها بين الفينة والاخرى لكن دون جدوى لعدة عوامل ابرزها عدم الجدية وغياب الاستمرارية في اي مشروع تحرير، الأمر الذي شجع الظاهرة وقواها بشكل يجعل المهمة صعبة جدا قد تؤدي الى احتقان لا احد يتكهن بعواقبه. جولة واحدة بالمدينة تصيب الناظر بالرعب والتقزز لمشاهد غاية في البشاعة والقبح ،مقاهي مترامية على الرصيف المخصص للراجلين متاجر نصبت حواجز حديدية للاستحواذ على الملك العمومي، عربات في مختلف شوارع القرية وبجنابتها ووسطها احيانا مما يؤدي الى خنق حركة المرور والتسبب في حوادث خطيرة وخير مثال التلميذة اكرام التي دهستها شاحنة اثناء عودتها من الثانوية قبل عامين .ناهيك عن التجزيئ السري وارتفاع وثيرة البناء العشوائي بشكل اثر على المظهر العام للمدينة وشوه معالمها وقتل اي رغبة في الحياة امام الغياب الفضيع للمساحات الخضراء والتي تم بشكل او اخر وأدها وبشكل مقزز. المجلس الجماعي لسوق السبت ومعه السلطات المحلية مطالبة اليوم واكثر من اي وقت مضى العمل على ايجاد حل للظاهرة المعضلة قبل فوات الاوان وان تتعامل بشكل صارم للحد منها حتى لايستمر نزيف الاحتلال والترييف ويصبح التحرير مستحيلا