أفاد مصدر مطلع أن الجمعية الخيرية الإسلامية لأيت بوكماز دار الطالب، الكائن بدوار أدازن بجماعة أيت بوكماز إقليمأزيلال أنه توصل بلائحة تضم أزيد من 85 طلب جديد من طرف تلاميذ كل من ثانوية تبانت الإعدادية للإستفاذة من خدمات دار الطالب للموسم الدراسي الحالي، وقد توصل الموقع بنسخة من هذه اللائحة بالإضافة الى المستفيدين القدامى الذين بلغ عددهم 79 تلميذا من الناجحين خلال الموسم الدراسي المنصرم، ناهيك عن 42 مستفيذ في إطار الشراكة مع المديرية الإقليمية بازيلال. وأفاد ذات المصدر أن هذا الكم الهائل من الطلبات جاء نتيجة لإلغاء الشراكة التي كانت مبرمة بين جمعية أباء وأمهات تلاميذ وتلميذات ثانوية أيت بوكماز التأهيلية والتي كانت توفر الإيواء والتأطير لأزيد من 40 مستفيذ كل سنة بينما توفر لهم المديرية الإقليميةبأزيلال منح بداخلية ثانوية أيت بوكماز التأهيلية، بالإضافة لذلك فإن ذات المديرية كانت خلال السنوات الماضية توفر منح لأزيد من 70 مستفيذ في إطار الشراكة مع الجمعية الخيرية الإسلامية دار الطالب؛ هذه الأخيرة توفر لهم الإيواء والتأطير، أي ما مجموعه 110 مستفيذ كل سنة، ومما زاد الأمور أكثر تعقيدا كون داخلية ثانوية أيت بوولي الإعدادية لم تفتح أبوابها بعد في وجه التلاميذ. يؤكد ذات المصدر أن دار الطالب توصل بمنح 42 تلميذ من المستفيذين القدامى، و 18 منحة تخص المستفيذين في إطار الشراكة مع جمعية الأباء بثانوية أيت بوكماز التأهيلية التي تم إلغائها هذه السنة؛ مما يعني 60 منحة من أصل 70 منحة خلال السنوات الماضية في اطار الشراكة مع المديرية الإقليمية، بينما جمعية الأباء بثانوية أيت بوكماز التأهيلية التي كانت تتوصل ب 40 منحة لم تتوصل بشيء في هذا الخصوص. رغم أن جمعية الأعمال الإجتماعية لموظفي جماعة أيت بوكماز تبذل قصارى جهدها لتوفير النقل المدرسي لأكبر عدد ممكن من التلاميذ والتلميذات المنحدرين من ذات الجماعة، الذين بلغ عددهم هذه السنة أزيد من 280 تلميذ وتلميذة بتراب الجماعة، وأكثر من 40 تلميذ وتلميذة في لائحة الإنتظار، وبالرغم من ذلك فإن أكثر من 90 تلميذ وتلميذة ممن ينحدرون من دواوير سرمت وأيت بوولي يواجهون مشاكل في إيجاد أماكن تأويهم خصوصا وأن أبائهم لا يتوفرون على تلك المبالغ الباهضة لتسديد ثمن الكراء والمأكل والمشرب ناهيك عن أن المنطقة مقبلة على الفصل الأكثر قساوة في السنة، مما يطرح عدة تساؤلات عن مآل 50 منحة بسبب إلغاء الشراكة مع جمعية الأباء وتقليص الطاقة الإستعابية بالنسبة للجمعية الخيرية الإسلامية، فما مصير هذا العدد الهائل من التلاميذ والتلميذات في ضل غياب منح ومراكز إيواء أخرى؟.