تم تأجيل محاكمة محمد جمال سقاوي الناشط الحقوقي بجمعية إئتلاف الكرامة لحقوق الإنسان بني ملال، وفاضح فساد كازوال وزارة الصحة بالمستشفى الجهوي بني ملالخنيفرة، تم تأجيلها إلى يوم الخميس 28 يونيو 2018. وتأتي هذه المحاكمة في سياق المضايقات التي تتعرض لها الجمعية، وكذا في سياق التراجعات الخطيرة في مجال حقوق الإنسان وحرية التعبير ومنع الاحتياجات السلمية. وتفجرت الفضيحة عندما طلب مدير المستشفى الجهوي ببني ملال رفقة الموظف المكلف بسيارات الإسعاف مبلغ 1500 درهم لشراء البنزين لسيارات الإسعاف، بدعوى نفاذ ميزانيتها المقدرة ب خمسة ملايين سنتيم. حيث رفض المدير إعطاء السيارة لطفل كاف النسور والذي كان بين الحياة والموت، وأبوه لا يتوفر على المال لأداء ثمن البنزين الذي سيؤدى في احدى محطات البنزين في الطريق. حيث دخل الاب رفقة الأسرة وبمساندة الجمعية في اعتصام امام المستشفى بتاريخ 22 يناير 2018 ليجبر في الاخير المدير على توفير سيارة الإسعاف وبالمجان، وليموت طفل كاف النسور بعد يومين من نقله الى مستشفى إبن رشد بالدار البيضاء. ففي الوقت الذي كان يجب محاكمة المدير ومجموعة من الموظفين المشاركين في هذه الجريمة، وبالأخص بعد شكاية الأب لدى محكمة الاستئناف بني ملال، وتصريحاته في محضر رسمي، وتأكيده لطلب المدير ومرافقه 1500مبلغ درهم كثمن البنزين ،وهذا ما أكده محمد جمال سقاوي في محضر رسمي، كما تتوفر الجمعية على شهود رفضت الضابطة القضائية بولاية أمن بني ملال الاستماع لهم بدون مسوغ قانوني. لهذا تدين جمعية إئتلاف الكرامة لحقوق الإنسان بني ملال المحاكمات السياسية. وتدعوا لمحاسبة ومحاكمة كل المتورطين في سرقة أموال المرضى بدعوى شراء البنزين. كما تدين إستمرار المستشفى الجهوي ببني ملال حتى الساعة في إجبار المرضى على أداء ثمن البنزين بالطريق. كما تؤكد الجمعية أن مثل هذه المحاكمات لن تثني الحقوقيين عن محاربة الفساد في أي مكان وزمان. تؤكد جمعية إئتلاف الكرامة لحقوق الإنسان بني ملال