انتخب ليلة السبت الأحد 27 ماي بسلا، حكيم بنشماش أمينا عاما جديدا لحزب الأصالة والمعاصرة، وذلك في ختام أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب. وحظي بنشماش، الذي يخلف إلياس العماري في هذا المنصب، ب439 صوتا مقابل 39 صوتا لصلوح محمد و35 صوتا لعدي الهيبة. وفي تصريح للصحافة، عبر بنشماش عن اعتزازه بهذه المحطة "التي شكلت عرسا ديمقراطيا كان فيه تنافس نظيف وشفاف ومفتوح بين عدة مرشحين"، وهو ما يمثل "تحولا حاسما" في مسيرة الحزب. وأعرب الأمين العام الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة، عن امتنانه للثقة التي وضعها فيه أعضاء المجلس الوطني، مشددا على أنه "بدعم من أعضاء الحزب وبالعمل الجماعي سننجح في البناء على التراكم والمكتسبات التي حققها الحزب على مدى عشر سنوات". وأضاف أنه "باستثمار الامكانيات الكبيرة الموجودة في الحزب سننجح خلال السنتين المقبلتين في إنضاج الشروط لأن يستمر الحزب في الاضطلاع بدوره وتقديم اسهامه في ما يتعلق بالقضايا المفصلية المطروحة على البلاد". وشدد بنشماش، في هذا السياق، على أن الاشتغال سيتم على قاعدة برنامج واضح يرتب الأولويات ويوزع الأدوار والمهام بين جميع هيئات ومناضلي الحزب من أجل تقديم أجوبة لانتظارات المواطنين، في إطار الوعي بالتحولات المتلاحقة التي يعرفها المجتمع والدينامية التي يفرزها والمطالب والأسئلة التي يطرحها. وخلص إلى أن الحزب سيستمر في أداء دوره في المعارضة، التي ينتجها و"هي المعارضة التي تساهم في البناء وليس في العرقلة والهدم". في ذات السياق كشف مصدر حزبي حضر للدورة الإستثنائية التي انتخب فيها بنشماش، أن حصول هذا الأخير على هذا العدد كان متوقعا، خصوصا أن إلياس العماري كان متحكما في كواليس انتخاب بنشماش، عبر حملة سرية قادها منذ الأسابيع الماضية في الأقاليم والمدن، لاستمالة أصوات أعضاء المجلس الوطني لصالح بنشماش . وأوضح المصدر ذاته، أن ظهور أسماء غير معروفة نافست بنشماش على منصب الأمين العام ماهي إلا مسرحية من إخراج إالياس العماري الذي دفع بابن الريف ليبقى متحكما في دواليب حزب "تراكتور" من وراء الستار .