نفذت ساكنة أولاد سي بلغيث التابعة لجماعة أولاد بورحمون إقليم الفقيه بن صالح مساء يوم الأحد 26 نونبر 2017 وقفة احتجاجية حاشدة بمعتصمها المفتوح منذ 20 مارس الماضي أمام مشروع تربية الديك الرومي للمطالبة برفع الضرر الذي تسبب فيه لحوالي 5500 من الساكنة. وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية في سياق الأشكال النضالية المختلفة التي دأبت الساكنة على تنظيمها منذ سنة 2015 ولكن بدون جدوى ، مما دفعها إلى الدخول في اعتصام مفتوح تجاوز 8 أشهر ببضعة أيام ولا أحد من المسؤولين حرك ساكنا تجاه المطلب الوحيد والأوحد للساكنة وهو المطالبة برحيل المشروع للعيش في بيئة سليمة. وبهذه المناسبة حمل حسن بروس من ساكنة دوار أولاد سي بلغيث مسؤولية المعاناة التي عاشتها الساكنة ولا تزال لكل من رئيس جماعة أولاد بورحمون وعامل إقليم الفقيه بن صالح ووالي جهة بني ملالخنيفرة الذين تركوا الساكنة في اعتصامها المفتوح دون التدخل لرفع الضرر عنهم وفق ما تنص عليه القوانين و تنفيذا لتعليمات صاحب الجلالة في هذا الشأن. و من جهته ، استنكر لحسن بلفقيه عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع سوق السبت الصمت المطبق للسلطات تجاه معاناة ساكنة أولاد سي بلغيث مع الروائح الكريهة المنبعثة من مشروع تربية الديك الرومي ، ومعاناتهم لمدة تزيد عن الثمانية أشهر من الاعتصام المفتوح في ظروف قاسية في موسم البرد والشتاء وموسم الصيف ، مضيفا أن الاستعمار الفرنسي لما دخل إلى المنطقة "وقر ساكنة أولاد سي بلغيث " وعفا عنهم من أشغال "الكلفة" لأن القبيلة استعصت عليهم ، وتأسف ل " الحكرة " التي لحقتهم في ظل الدستور الجديد الذي ينص على حق المواطن في العيش في بيئة سليمة. وتساءل بلفقيه إلى متى ستغط السلطات الطرف عن هذا المشكل الذي عمر طويلا ، وهل ستنتظر وقوع كارثة أخرى كالتي وقعت ب "سيدي بوعلام" لتستفيق من سباتها وتباشر التحقيقات لتحديد من المسؤوليات وترتيب الجزاءات. وكان للصوت النسوي كلمة ، حيث أكدت رشيدة مقدار عزم ساكنة أولاد سي بلغيث مواصلة مسيرتهم النضالية إلى حين تحقيق مطلبهم المشروع وهو رحيل مشروع بيبي ، مشددة على أن ساكنة أولاد سي بلغيث شرفاء لا يباعون ولا يشترون وسيبقون صامدين صامدين إلي أن يزول الضرر. وأكد المحتجون من خلال الشعارات التي رددوها على صمود الساكنة إلى حين تحقيق مطالبهم المشروعة والعادلة ، موضحين أنه واهم من يعتقد بأن ساكنة شرفاء أولاد سي بلغيث سيصابون بالعياء والإحباط جراء تماطل وصمت المسؤولين تجاه ملفهم ، مؤكدين أن ذلك لن يزيدهم إلا إصرارا وصمودا إلى حين رحيل مشروع " بيبي " مهما كلفهم ذلك من ثمن.