في إطار تداعيات الفاجعة الأليمة التي عاشت على وقعها منطقة بولعلام نواحي مدينة الصويرة أمس الاحد، والتي راح ضحيتها 15 امرأة وعددا كبيرا من الإصابات، بسبب حالة التدافع أثناء استلام مساعدات غذائية، حيث بدأت تلقي بتأثيرها على عدد من القطاعات المسؤولة ورؤسائها بهذا الاقليم. وفي هذا السياق ذكرت مصادر مطلعة أن القيادة العامة للدرك الملكي، أصدرت اليوم الاثنين قرارا بإعفاء القائد الجهوي للدرك الملكي لمدينة الصويرة، من مهامه وإلحاقه بالإدارة التابعة للقيادة العامة للدرك الملكي بالرباط. وأوضحت المصادر أن توقيف القائد الجهوي للدرك الملكي، جاء على خلفية تعداد المسؤوليات المرتبطة بفاجعة بولعلام، في سياق تطبيق مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة. يذكر أن بلاغا لوزارة الداخلية صدر اليوم الاثنين، كشف أنه "على إثر فاجعة التدافع خلال توزيع مساعدات غذائية على مستوى جماعة سيدي بولعلام بإقليمالصويرة، تم فتح تحقيق من قبل النيابة العامة المختصة، وكذا من قبل المفتشية العامة للإدارة الترابية". وأوضح البلاغ أنه "تطبيقا للتعليمات الملكية السامية المتعلقة بالمحاسبة وبالمبادئ التي يتعين أن تحكم العلاقات بين الإدارة والمواطنين، فإنه سيتم الاستماع إلى عامل إقليمالصويرة من قبل القضاء، في إطار التحقيق القضائي الذي فتحته النيابة العامة المختصة، في ظل الاحترام الدقيق للقانون". و أكدت مصادرنا أن القائد الجهوي المعفى عبد العزيز عبادة سبق له أن اشتغل بالقيادة الجهوية بمراكش، و قد ترك مكانه للقائد الجهوي أحمد أفروخ والذي سبق تعيينه قائدا جهويا بالجديدة قبل أن يتم إعفاؤه يوما واحدا على تعيينه بدكالة.