نظمت ثانوية الفارابي التأهيلية بأولاد عيادإقليم الفقيه بن صالح ، بشراكة مع المجلس الجماعي لأولاد عياد وبدعم من جمعية أباء وأمهات وأولياء التلاميذ ومجموعة مدارس النجيب للتعليم الخصوصي مساء يوم الجمعة الماضي 24 مارس 2017 بدار الثقافة حفلا بهيجا للاحتفاء بالتلاميذ الحاصلين على المعدلات الأولى في مختلف المستويات والشعب بثانوية الفارابي التأهيلية والتي تميزت للسنة الثانية على التوالي بهيمنة التلميذات على المعدلات العالية والمراتب الأولى. في بداية هذا الحفل البهيج ، تم الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم من أداء التلميذ هارون بونيصر ، وبعد ذلك تمت قراءة سورة الفاتحة على روحي الفقيدين محمد الكاس و أنس عزي ، ثم ترديد النشيد الوطني. وقال عبد الكريم الحواتي ، مدير ثانوية الفارابي التأهيلية بأولاد عيادإقليم القيه بن صالح ، في كلمة بهذه المناسبة ، " إن هذا الحفل نتوخى منه تزكية النتائج الدراسية المميزة التي حققتها تلميذاتنا وتلاميذنا في الأسدوس الأول من الموسم التربوي الجاري ، تلك التزكية التي نريدها أن تكون تنويها مستحقا لبناتنا وأبنائنا ، الذين بذلوا جهودا حميدة لتحقيق نتائج يحق لنا جميعا أن نفخر بها ، كما نريدها أن تكون تشجيعا لهم لتحقيق المزيد من النتائج المتميزة ، وتحفيزا لباقي التلميذات والتلاميذ ليلتحقوا بركب زميلاتهم وزملائهم المتفوقين ". وأضاف الحواتي ، أن هذا الاحتفاء يأتي من أجل الاعتراف بالجهد المبذول في شحن عزائم المتعلمات والمتعلمين ، وبث روح الجد و والاجتهاد وإشاعة التنافس الشريف بين صفوف عموم التلاميذ ، ولذلك اعتبر هذا الاحتفال ممارسة تربوية رائدة تساهم في إثراء العرض التربوي ، وفي تكريس دينامية بناءة في المجتمع المدرسي . و أكد مدير ثانوية الفارابي ، أن مؤسسته دأبت منذ سنوات على السير قدما نحو الارتقاء بالحياة المدرسية وتجويدها ، وحصد أفضل النتائج الممكنة ، إذ تمكنت المؤسسة من حصد أفضل النتائج ، التي أثلجت صدور الجميع . واعترف الحواتي ، أن هذه النتائج هي ثمرة اجتهاد ومثابرة التلاميذ ، والعمل الجبار الذي يبدله بكل إخلاص وأريحية وتجرد الطاقم التربوي والإداري للمؤسسة ، والدعم الكبير والمساندة المطلقة لشركاء المؤسسة المتمثلين في جمعية أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ ، والمجلس الجماعي لأولاد عياد الذي ما فتئ يدعم المؤسسة ماديا ومعنويا خدمة لمصلحة التلاميذ ، مجسدا بذلك مفهوم الشراكة والتدبير التشاركي ، بالإضافة إلى المصالح الأمنية المحلية ممثلة في الباشوية ، ورجال القوات المساعدة ، ورجال الدرك الملكي ، حيث نوه بهم جميعا على الجهود التي يبذلونها لضمان أمن المؤسسة ، وإشاعة الطمأنينة في نفوس المنتسبين إليها . وفي ذات السياق ، عبر الحسين صالح ، رئيس المجلس الجماعي لأولاد عياد ، في كلمة ألقاها بالنيابة عنه أحد أطر المؤسسة ، عن سروره لحضور هذا الحفل البهيج الذي يروم الاحتفاء بتلاميذ ثانوية الفارابي التأهيلية المتفوقين الذين حصلوا على أقوى المعدلات ، مضيفا أن هذا التفوق يعتبر ثمرة لجهود جميع المتدخلين والداعمين لقطاع التربية الوطنية من سلطات إقليمية ومحلية ومجالس منتخبة وجمعيات فاعلة ومؤسسات مواطنة و غيورين على جماعتهم وإقليمهم ووطنهم وجميع الأمهات والآباء الساعين للرقي بمستوى التعليم على صعيد الإقليم والجهة، مضيفا أنه " يحق لنا أن نفتخر بالنتائج المشرفة للمتفوقين في الدورة الأولى الذين أبانوا عن إمكانياتهم الدراسية التي شرفت المؤسسة والأسرة والمدينة،ومن خلالهم نحث التلاميذ الآخرين على نهج طريق هؤلاء والسعي وراء التفوق والنجاح ". وشدد رئيس المجلس الجماعي لأولاد عياد ، على أن حفل التميز هذا، يأتي في سياق مسلسل عمل دؤوب ومتواصل لربط حركية الإصلاح التربوي بأفق متجدد لتوليد المبادرات والمقاربات في بلد ينمو ويتجدد بخطى ثابتة، إذ يكتسي النهوض بالمدرسة المغربية أهمية استراتيجية، وينمّ عن وعي عميق بأحد المفاصل الحيوية لتسريع وتيرة التنمية وضمان استمراريتها، وعن إرادة قوية لاستنهاض أواصر العلاقة بين المدرسة والمجتمع، واستعادة ذلك الارتباط العضوي بين الطرفين، باعتبارهما يشكلان بنيتين متكاملتين في النسيج المجتمعي، ولا يمكن لإحداهما أن ينمو ويتطور بمعزل عن الآخر. لذلك فإن استحضار هذه العلاقة يندرج في إطار ورش محوري واستراتيجي ينبغي أن تتنادى له كل مؤسسات ومكونات وأطياف المجتمع بشكل تضامني، في أفق جعل المدرسة في صلب انشغالات الأسرة والمجتمع، من خلال ذلك التفاعل المتنامي بين مختلف مكونات المجتمع المغربي من قطاعات حكومية، وأحزاب سياسية، وهيآت ومنظمات اجتماعية، ونسيج جمعوي، للرفع من وتيرة التعبئة حول المدرسة المغربية باعتبارها المعبر الحاسم نحو بلوغ المرامي والغايات المستهدفة في اتجاه تحقيق التنمية الشاملة، واستكمال بناء المشروع المجتمعي المغربي القائم على مرتكزات الديمقراطية والحداثة والانفتاح والتسامح والوحدة والاستقرار، هذا المشروع الذي لن يستقيم له بناء إلا بتأهيل الإنسان الذي يبنيه. وأوضح ذات المتحدث ، أن هذا الحفل يمثل مناسبة أخرى لتوطيد العزم وشحذ الهمم، وتجديد الثقة في المستقبل ، لأنه حسبه يشكل بحقّ لحظاتٌ "غنية بدلالاتها المعنوية والرمزية لإنتاج المزيد من الطاقة الإنسانية المتجددة من أجل كسب أشواط جديدة قادمة في مضمار إصلاح نظامنا التربوي والارتقاء بجودته، لحظاتٌ لتدفق الأمل، وتلمس مسالك الطريق نحو المستقبل، من خلال تثمين النتائج المحققة من طرف تلامذتنا المتفوقين الذين نتوجهم اليوم. فلهم منّا أزكى التهنئة وأرفع التنويه بهذا التتويج المشرف الذي هم جديرون به، فهم ثمار الإصلاح التربوي الذي ننخرط فيه جميعا، مؤسساتٍ وأسرا وأفرادا. هم عنوان الجودة التي تتضافر الجهود من أجل الارتقاء بها. هم علامات الطريق نحو المستقبل". وبدوره شكر ممثل جمعية أباء وأمهات وأولياء تلاميذ المؤسسة كل من كان وراء تحقيق هذه النتائج المتميزة والباهرة والتي تعبر عن المثابرة والجدية ، وخص بالشكر الطاقم التربوي والإداري للثانوية ، والسلطات المحلية والدرك الملكي والمجلس الجماعي وجمعيات المجتمع المدني على تضافر جهود الجميع من أجل الرقي بمستوى التحصيل لدى تلاميذ أولاد عياد ، مثيرا الانتباه إلى تفوق الإناث الذي أصبح ظاهرة في جميع المؤسسات التعليمية بالمغرب ، داعيا التلاميذ الذكور إلى الاهتمام بدراستهم . ونوه باشا مدينة أولاد عياد بمجهودات الأطر التربوية والإدارية وكذا بمجهودات الآباء والأمهات الذين يرجع لهم الفضل في تحقيق هذه النتائج الإيجابية ، وقدم تهانيه الحارة لكل المتفوقات والمتفوقين . ومن جهتها ، قالت رئيسة مصلحة الامتحانات بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالفقيه بن صالح التي نابت عن المدير الإقليمي في هذا الحفل والذي تعذر عنه الحضور ، إن هذه النتائج الإيجابية هي ثمرة مجهودات الجميع تلاميذ و أطر تربوية وإدارية بالمؤسسة ، التي تسعى جاهدة للارتقاء بالمنظومة التربوية والرفع من جودة التحصيل المدرسي ، كما لم يفتها توجيه الشكر لكل الفاعلين والشركاء على ما يقدمونه من خدمات للمدرسة المغربية. وعرفت فقرات الحفل تنوعا وثراء ، ما بين الأغنية الملتزمة ، والشعر ، والمسرح ، وتوزيع الجوائز والهدايا والشواهد التقديرية. هذا وقد كانت النتائج المحصل عليها من طرف التلميذات المتفوقات والتلاميذ المتفوقين كالآتي : جدع مشترك آداب : السعودي إيمان ( 17,03 ) خائف شيماء ( 16,56 ). جدع مشترك علوم : يوسف السرصاح ( 18,38) مريم صفحة ( 18,15 ). أولى آداب : أمينة مطيع ( 17,81 ) وداد الدراري ( 17,67 ). أولى علوم : اليماني فاطمة الزهراء ( 19,10 ) تاج الدين خولة ( 18,71 ). ثانية آداب : نادية الحمراوي ( 17,09 ) لحلو خديجة ( 15,64 ) . ثانية علوم إنسانية : هند الحمراوي ( 18,17 ) عبد العظيم أسموني ( 16,50 ) ثانية علوم حياة وأرض : الشاكوري ياسمين ( 17,14 ) لمين عز الدين ( 16,61 ) ثانية علوم فزيائية : هاجر دعاني ( 18,05 ) عنون سليمان ( 17,84 )