تحت شعار : " التفوق والتميز سبيل لتثمين الرأسمال البشري " ، نظمت ثانوية الفارابي التأهيلية بأولاد عيادإقليم الفقيه بن صالح ، بشراكة مع المجلس الجماعي لأولاد عياد وبدعم من جمعية أباء وأمهات وأولياء التلاميذ ، مساء اليوم الجمعة 1 أبريل 2016 بدار الثقافة حفلا بهيجا للاحتفاء بالتلاميذ الحاصلين على المعدلات الأولى في مختلف الشعب بالثانوية التأهيلية ، حيث بلغ عدد المتوجين 21 كلهن إناث باستثناء ذكر واحد . وقال عبد الكريم الحواتي ، مدير ثانوية الفارابي التأهيلية بأولاد عيادإقليم القيه بن صالح ، في كلمة بهذه المناسبة ، " إن هذا الحفل نتوخى منه تزكية النتائج الدراسية المميزة التي حققتها تلميذاتنا وتلاميذنا في الأسدوس الأول من الموسم التربوي الجاري ، تلك التزكية التي نريدها أن تكون تنويها مستحقا لبناتنا وأبنائنا ، الذين بذلوا جهودا حميدة لتحقيق نتائج يحق لنا جميعا أن نفخر بها ، كما نريدها أن تكون تشجيعا لهم لتحقيق المزيد من النتائج المتميزة ، وتحفيزا لباقي التلميذات والتلاميذ ليلتحقوا بركب زميلاتهم وزملائهم المتفوقين ". وأضاف الحواتي ، أن اختيار شعار حفل التميز لهذه السنة : " التفوق والتميز سبيل لتثمين الرأسمال البشري " ليس اعتباطيا ، وإنما هو اختيار عن وعي بأهمية ثقافة الاعتراف بالجهد المبذول في شحن عزائم المتعلمات والمتعلمين ، وبث روح الجد و والاجتهاد وإشاعة التنافس الشريف بين صفوف عموم التلاميذ ، ولذلك اعتبر هذا الاحتفال ممارسة تربوية رائدة تساهم في إثراء العرض التربوي ، وفي تكريس دينامية بناءة في المجتمع المدرسي . و أكد مدير ثانوية الفارابي ، أن مؤسسته دأبت منذ سنوات على السير قدما نحو الارتقاء بالحياة المدرسية وتجويدها ، وحصد أفضل النتائج الممكنة ، إذ تمكنت المؤسسة من حصد أفضل النتائج ، التي أثلجت صدور الجميع . واعترف الحواتي ، أن هذه النتائج هي ثمرة اجتهاد ومثابرة التلاميذ ، والعمل الجبار الذي يبدله بكل إخلاص وأريحية وتجرد الطاقم التربوي والإداري للمؤسسة ، والدعم الكبير والمساندة المطلقة لشركاء المؤسسة المتمثلين في جمعية أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ ، والمجلس الجماعي لأولاد عياد الذي ما فتئ يدعم المؤسسة ماديا ومعنويا خدمة لمصلحة التلاميذ ، مجسدا بذلك مفهوم الشراكة والتدبير التشاركي ، بالإضافة إلى المصالح الأمنية المحلية ممثلة في الباشوية ، ورجال القوات المساعدة ، ورجال الدرك الملكي ، حيث نوه بهم جميعا على الجهود التي يبذلونها لضمان أمن المؤسسة ، وإشاعة الطمأنينة في نفوس المنتسبين إليها . وفي نفس السياق ، عبر الحسين صالح ، رئيس المجلس الجماعي لأولاد عياد ، عن سروره لحضور هذا الحفل البهيج الذي يروم الاحتفاء بتلاميذ ثانوية الفارابي التأهيلية المتفوقين الذين حصلوا على أقوى المعدلات ، مضيفا أن هذا التفوق يعتبر ثمرة لجهود جميع المتدخلين والداعمين لقطاع التربية الوطنية من سلطات إقليمية ومحلية ومجالس منتخبة وجمعيات فاعلة ومؤسسات مواطنة و غيورين على جماعتهم وإقليمهم ووطنهم وجميع الأمهات والآباء الساعين للرقي بمستوى التعليم على صعيد الإقليم والجهة، مضيفا أنه " يحق لنا أن نفتخر بالنتائج المشرفة للمتفوقين في الدورة الأولى الذين أبانوا عن إمكانياتهم الدراسية التي شرفت المؤسسة والأسرة والمدينة،ومن خلالهم نحث التلاميذ الآخرين على نهج طريق هؤلاء والسعي وراء التفوق والنجاح ". وشدد رئيس المجلس الجماعي لأولاد عياد ، على أن حفل التميز هذا، يأتي في سياق مسلسل عمل دؤوب ومتواصل لربط حركية الإصلاح التربوي بأفق متجدد لتوليد المبادرات والمقاربات في بلد ينمو ويتجدد بخطى ثابتة، إذ يكتسي النهوض بالمدرسة المغربية أهمية استراتيجية، وينمّ عن وعي عميق بأحد المفاصل الحيوية لتسريع وتيرة التنمية وضمان استمراريتها، وعن إرادة قوية لاستنهاض أواصر العلاقة بين المدرسة والمجتمع، واستعادة ذلك الارتباط العضوي بين الطرفين، باعتبارهما يشكلان بنيتين متكاملتين في النسيج المجتمعي، ولا يمكن لإحداهما أن ينمو ويتطور بمعزل عن الآخر. لذلك فإن استحضار هذه العلاقة يندرج في إطار ورش محوري واستراتيجي ينبغي أن تتنادى له كل مؤسسات ومكونات وأطياف المجتمع بشكل تضامني، في أفق جعل المدرسة في صلب انشغالات الأسرة والمجتمع، من خلال ذلك التفاعل المتنامي بين مختلف مكونات المجتمع المغربي من قطاعات حكومية، وأحزاب سياسية، وهيآت ومنظمات اجتماعية، ونسيج جمعوي، للرفع من وتيرة التعبئة حول المدرسة المغربية باعتبارها المعبر الحاسم نحو بلوغ المرامي والغايات المستهدفة في اتجاه تحقيق التنمية الشاملة، واستكمال بناء المشروع المجتمعي المغربي القائم على مرتكزات الديمقراطية والحداثة والانفتاح والتسامح والوحدة والاستقرار، هذا المشروع الذي لن يستقيم له بناء إلا بتأهيل الإنسان الذي يبنيه. وأوضح ذات المتحدث ، أن هذا الحفل يمثل مناسبة أخرى لتوطيد العزم وشحذ الهمم، وتجديد الثقة في المستقبل ، لأنه حسبه يشكل بحقّ لحظاتٌ "غنية بدلالاتها المعنوية والرمزية لإنتاج المزيد من الطاقة الإنسانية المتجددة من أجل كسب أشواط جديدة قادمة في مضمار إصلاح نظامنا التربوي والارتقاء بجودته، لحظاتٌ لتدفق الأمل، وتلمس مسالك الطريق نحو المستقبل، من خلال تثمين النتائج المحققة من طرف تلامذتنا المتفوقين الذين نتوجهم اليوم. فلهم منّا أزكى التهنئة وأرفع التنويه بهذا التتويج المشرف الذي هم جديرون به، فهم ثمار الإصلاح التربوي الذي ننخرط فيه جميعا، مؤسساتٍ وأسرا وأفرادا. هم عنوان الجودة التي تتضافر الجهود من أجل الارتقاء بها. هم علامات الطريق نحو المستقبل". وبدوره شكر ممثل جمعية أباء وأمهات وأولياء تلاميذ المؤسسة كل من كان وراء تحقيق هذه النتائج المتميزة والباهرة والتي تعبر عن المثابرة والجدية ، وخص بالشكر الطاقم التربوي والإداري للثانوية ، والسلطات المحلية والدرك الملكي والمجلس الجماعي وجمعيات المجتمع المدني على تضافر جهود الجميع من أجل الرقي بمستوى التحصيل لدى تلاميذ أولاد عياد ، مثيرا الانتباه إلى تفوق الإناث الذي أصبح ظاهرة في جميع المؤسسات التعليمية بالمغرب فمن بين 21 متفوقا نجد 20 أنثى في مقابل ذكرا واحد ، داعيا التلاميذ الذكور إلى الاهتمام بدراستهم . وعرفت فقرات الحفل الذي نسق فقراته الأستاذ القدير محمد همامي تنوعا وثراء ، ما بين الأغنية الملتزمة ، والشعر ، والمسرح ، وتوزيع الجوائز والهدايا والشواهد التقديرية . وقبل نهاية هذا الحفل البهيج ، ألقى باشا المدينة كلمة مليئة بالدلالات ، أبرز من خلالها أهمية الشراكة والتعاون بين مختلف المتدخلين بالمدينة من أجل تحقيق النتائج الإيجابية التي نحتفي بها اليوم ، مضيفا أن مغرب اليوم بقيادة صاحب الجلالة محمد السادس نصره يسير على خطى التتويج ، ونوه بالنتائج الجيدة التي حصل عليها تلاميذ المؤسسة والتي طغت عليه نون النسوة . وفي سياق متصل ، وهنأ حاميد الشكراوي ، رئيس قسم الشؤون التربوية والخريطة والتوجيه بالأكاديمية الجهوية لتربية والتكوين جهة بني ملالخنيفرة ، جميع المتوجات والمتوجين ، والآباء والأمهات ، والأساتذة والإداريين ، والشركاء داعيا إلى مزيد من التدعم للحصول على مزيد من التتويج . وكان ختامه مسكا ، بكلمة حمادي الطويف ، المدير الإقليمي للفقيه بن صالح ، التي عبر فيها اعتذار السيد مدير الأكاديمية مومن الطالب عن حضور هذا الحفل البهيج ، لأسباب خارجة عن إرادته ، مضيفا أنه منذ تعيينه على رأس المديرية الإقليمية للتعليم بالفقيه بن صالح وهو يقوم بزيارات ميدانية للمؤسسات التعليمية للتعرف على فضاءاتها والتواصل مع أطرها الإدارية والتربوية من أجل الوقوف على حاجيات كل مؤسسة على حدة ، و من بين الملاحظات التي سجلها عند زيارته لمؤسسات أولاد عياد هي أن المجتمع يحتضن المدرسة ، وأن المدرسة منفتحة على المحيط ، والمجالس المنتخبة وجمعيات المجتمع المدني منخرطين في العملية التعليمية التعليمية وهو شيء يثلج الصدر ، وعبر الطيف عن استعداده عن مد يد العون والمساعدة لمزيد من العطاء والتميز والتفوق لجميع التلاميذ والتلميذات. 1 الست الأوائل في الشعب : أمال لمودني (ج م أ 1 ) ، فاطمة الزهراء اليامني (ج م ع 4 ) ، نادية الحمراوي ( 1 أ 3 ) ، سلمان دعنون ( 1 ع 1 ) ، وفاء لحمامصي ( 2 ع )، شكري سعيدة ( 2 ع إ 2 ) . 2 الثاني والثالث في الشعبة : جدع مشترك آداب : أمينة مطيع وداد الدراري جدع مشترك علوم : إلهام رزقي نهيلة بحمو أولى آداب : هند الحمراوي فاطمة الزهراء اليازمي أولى علوم : ياسمين الشاكوري هاجر دعاني ثانية آداب : اعمارة فاطمة الزهراء زهور بنور ثانية علوم إنسانية : مريم المريخي فاطمة الزهراء رشيق ثانية علوم حياة وأرض : مريم لحمامصي سناء المريني ثانية علوم فزيائية : إيمان دعنون نادية تافراوت . هذا ولم يفت السيد مدير ثانوية الفارابي التأهيلية بأولاد عياد من تجديد الشكر والتنويه ، لكل من الحسين صالح رئيس المجلس الجماعي لأولاد عياد ، الحمامصي إبراهيم مستشار جماعي ، عزيز نسيم صاحب محطة للوقود والحسين حمادي مدير مؤسسة النجيب للتعليم المدرسي الخصوصي على احتفائهم ودعمهم للتلميذات والتلميذ المتفوقات والمتفوق بتنظيم رحلة ترفيهية وتعليمية يوم 20 مارس الماضي إلى مدينة مراكش ، متحملين جميع المصاريف والنفقات المتعلقة بالتنقل والتغذية ، وهو ما اعتبره ذات المتحدث تعبير قوي على دعم التميز من قبل هؤلاء جميعا مما يستوجب الشكر والعرفان بجميلهم هذا .