إلى السيد والي جهة بني ملالخنيفرة إلى السيد عامل إقليمازيلال إلى عموم الأطباء والمسؤولين بقطاع الصحة والنقابيين إلى عموم الهيئات السياسية والحقوقية وفعاليات المجتمع المدني بناء على التوصيات الملكية السامية ، لدعم المناطق النائية وعلى رأسها إقليمازيلال، وبالأخص بالمجال الصحي لرفع الحيف عن هذه الفئات الهشة والمعوزة والتي تعيش الأمرين قساوة الطبيعة وشدة البرد وتساقط الثلوج، انقطاع الطرقات ...) وانعدام فرص الشغل من جهة أخرى انعدام أي مستشفى مركزي بواويزغت والنواحي التي تتوفر على كثافة مرتفعة من السكان بالإقليم وبهذا الصدد، الكل يعلم أن المستشفى الميداني العسكري المتنقل كان بالأمس القريب بواويزغت، ومؤسسة محمد السادس للتضامن وما تقوم به من دعم الأسر الفقيرة خاصة في الجبال (ملابس، أفرشة ، مواد غذائية...) والحالات الخطيرة في صفوف المرضى يتم نقلهم عن طريق مروحيات عسكرية وبالأخص النساء الحوامل، وكانت وسائل الإعلام حاضرة بكثافة لنقل الحدث ومتابعة هذه المبادرات عن كثب سواء الخدمات الطبية منها والاجتماعية، ولكن من خلال ذلك حالة من أخطر الحالات السابقة الذكر لازالت تنتظر من يأخذ بيدها ويتكفل بعلاجها، ويقدم لها يد المساعدة لطفلة في عمر الزهور 15 سنة ، تدرس بالسنة الخامس ابتدائي ، ذنبها الوحيد أنها تعيش في إقليم تنعدم فيه أبسط شروط العيش الكريم ولا يتوفر على مراكز طبية قادرة على إرجاع البسمة في وجوه أطفال اليوم ورجال الغد، وحالة الطفلة الآن تتدهور يوما عن يوم وغير قادرة على مسايرة زملائها في المدرسة وكثيرة الغياب عن الفصل ووضعيتها العائلية جد متدهورة تنتمي إلى سكان ايت عبدي بالجبال وتعيش ويلات الفقر والقهر والتهميش والإقصاء بمعناه الحقيقي، والأب مريض يعاني في صمت وفي حسرة دائمة ويأس مستمر وفقدان الأمل ، شعاره لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم ، ذهب بطفلته إلى القافلة الطبية بواويزغت الذي الحوا عليه باللجوء إلى مستشفى ابن سيناءبمراكش لإجراء عملية جراحية باهظة الثمن كما قيل له وأن بطاقة الرميد لا تشفع له في ذلك، وعاد بابنته إلى بيته يكتفي بالنظر إليها وهي تذبل أما عينيه ولا يستطيع فعل أي شيء ، ولا أحد يقف بجانبه لمساندته، خاصة وأنه غير قادر على العمل و.وجته ربة البيت تشتغل بين الحين والآخر في البيوت وأن أحد المحسنين من قدم لهم بيتا من طين للتستر فيه، فكيف بالإقامة ومصاريف العلاج والأكل والشرب والرعاية بمدينة مراكش الحمراء التي لا يمكن للفقير والفئات المعوزة العيش فيها الآن فما بالك من ليس له لديه قوت وجبة فطور ليوم واحد. وحتى لا نطيل عليكم أيها السادة نعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي: مناشدتنا لكل الإطارات المسؤولة والهيئات السياسية والحقوقية والنقابية وفعاليات المجتمع المدني الوقوف مع هذه الطفلة البريئة التي تصارع الموت كل يوم من أجل الحياة ، وهي مسؤولية الجميع. مناشدتنا لوزير الصحة ووالي بني ملالخنيفرة وعامل إقليمازيلال والسلطات المحلية التدخل السريع لإنقاذ هذه الطفلة من الموت في أية لحظة ونحن نعلم جيدا أن الأعمار بيد الله ، لكن مكالمة هاتفية قادرة على إرجاع البسمة لهذه الطفلة ولأسرتها المعوزة والطمأنينة في نفوسهم. مناشدتنا للصحافة للتواصل مع هذه الأسرة والفتاة مباشرة لمعرفة صحة الخبر وننقله بشرف ونزاهة، أم أن حضورها يكون مناسباتي ومزاجي نحمل كامل المسؤولية لكل الجهات المسؤولة عن الصحة والحكومة والوزارة والهيئات السياسية والحقوقية والنقابية والمجتمع المدني إلى ما سيترتب في حالة وفاة هذه الطفلة بسبب مرضها الخطير ووفاتها مسؤولية تاريخية على عاتقكم أيها السادة والسيدات وكل الضمائر الحية في وقت يتقاطر فيه المديح حول حقوق الطفل ، حقوق الإنسان ، دولة الحق والقانون ، المساواة ، إنزال الدستور، رفع الضرر على الفئات الهشة ، الاتفاقيات ، الحملات الطبية... عار أن يقف الجميع يشاهد و لا تتحرك مشاعرهم أمام هذه الطفلة البريئة التي نتمنى أن تجد آذانا صاغية وقلوبا رحيمة تأخذ بيدها حتى تصلنا أخبارا سارة حول شفائها.