كنا نروح إلى المقاعد كأطفال صغار نحمل أوراقا وأقلاما في حقائب صغيرة صغر أحلامنا نحن الكهول والشباب أملنا بحجم النجوم لقومة الحرف والنشء والعمران طعامنا شاي وحلوى وفواكه ودجاج رصيدنا مقرر تافه وورش لجاج وعلى حين غرة أورقت ريح ربيع المغاربة هتفنا للتغيير بحذر حينا وحماس أحيان سرنا في الشوارع والأزقة في كل فج في كل الطرقات نهتف بالحرية لوطن الكرام وعلى حين غرة زوجت قمة الهرم بأسفل التراب راح الولاة على صهوة أسود أفذاذ لدائرة التصوف وسكون الاستسلام ألبسوا الموالي بردة الأسياد باعوا الوطنية بأبخس الأثمان كادوا للفقير والمريض والمعلم والمتقاعد والعاطل والأطفال اختفت بيداغوجيا الإدماج باختفاء الدجاج وبقي التلميذ بلا علاج ستون في القسم والبقية تأتي ولحلول الترقيع في بلادي دوما كلام خربوها بتشغيل العقدة واحسرتاه , أمتنا ضحكت من تعليمها الأمم أمسى التعليم عقدة أبناء الوطن لا المعلم سيد في قسمه مكرم في مجتمعه راع لأبنائه لا المتعلم مرتاح في مقعده محارب لجهله بشوش لمستقبله يا قوم رأفة بأنفسكم قبل ضعفاء الوطن فما حمى الوطن إلا علم نافع ومعلم خلوق مكرم لا معلم بئيس يائس عرضة للقذف والنكت واللكم والرفس كفى تحاملا أيها الجهلاء كفى تحاملا أيها العملاء أيدينا ممدودة لكل عقل منير لقومة الحرف والنشء والعمران ... عبدالرحمان المكاوي