في حدود الساعة 2.30 من صباح اليوم السبت بحي الضحى ببني ملال ، سمع أزيز ثلاث رصاصات يلعلعن ، بعدها خر محمد ذو 18 ربيعا صريعا على الأرض ، متأثرا بإصابته البليغة. وقد ذكرت مصادر محلية أن الشاب قاوم رجال الأمن ، ليوجه له ضابط الشرطة ثلاثة رصاصات أصابته على مستوى الكتف والرجل ،والرأس ، حيث تم نقله الى مستعجلات المستشفى الجهوي ببني ملال ، لكن اصاباته البليغة عجلت بوفاته على الفور، هذا وقد تم فتح بحث تحت اشراف النيابة العامة ببني ملال ، وجرى الاستماع الى شهود عيان في الواقعة بينهم حراس ليليين ، كما حجزت الشرطة السلاح الأبيض الذي كان بحوزة الهالك. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه حسب المعلومات الأولية للبحث، فإن المشتبه به هدد الأمن والنظام العامين وتسبب في تكسير ثلاث سيارات خاصة تحت تأثير الكحول، كما عمد إلى تعريض سلامة المواطنين وعناصر الشرطة للخطر بواسطة سكين، وهو ما اضطر ضابط شرطة قضائية إلى إطلاق رصاصة تحذيرية ثم رصاصتين أصابتا المعني بالأمر مما أفضى إلى وفاته وأضاف البلاغ أن مصالح الأمن حجزت السكين المستعمل في الاعتداء، كما استمعت إلى عدة شهود في النازلة، وذلك في إطار البحث الذي تباشره المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة بني ملال في هذه القضية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، فيما تم الاحتفاظ بجثة الهالك بمستودع الأموات رهن التشريح الطبي. واحتجاجا على مقتل هذا الشاب نظمت أسرته وبعض جيرانهم مسيرة احتجاجية توجهت نحو محكمة الاستئناف ببني ملال كما نظموا وقفة أمام ولاية الأمن. وقال والد الضحية في تصريح له لأحد المنابر الاعلامية ، ان "قتل ابنه" غير معقول ، معترفا أنه كان في حالة سكر وكان يتواجد بباب منزلهم الكائن بمحاذاة عمارات الضحى بشارع الجيش الملكي وأن حالته لم تكن تستدعي إطلاق الرصاص بقدر ما كانت تتطلب اعتقاله وتأذيبه. وطالب والد الضحية بانصاف أسرة الهالك ومحاكمة الشرطي الذي أطلق النار، خاصة أن ابنه ليست له سوابق عدلية .