انطلقت مسيرة احتجاجية صباح يوم الأحد 18 شتنبر الحالي بمدينة الدارالبيضاء، بمشاركة متظاهرين من عدة مدن ومناطق، للاحتجاج ضد حزب العدالة والتنمية وأمينه العام عبد الإله ابن كيران. ورفع المحتجون شعارات نعثت رئيس الحكومة بأوصاف قدحية من قبيل "بنكيران يا حقير عقت بك الجماهير" "بنكيران يا ملعون .. مطالبين إياه بالرحيل. وأكد العديد من المواطنين ممن شاركوا في مسيرة البيضاء أنهم لا يعرفون لماذا تمت دعوتهم للاحتجاج في الدارالبيضاء، فيما أكد آخرون أنهم جاءوا بطلب من السلطة (المقدم والقائد) بينما أوضح العديد من الذين حضروا مسيرة اليوم أنهم جاءوا بطلب من مرشحي أحزاب في المعارضة وكان من ضمن الذين وح بهم للمشاركة عدد من النسوة المتقدمات في السن واللواتي قدمن من مدن مغربية مختلفة يحملن لافتات ضد ابن كيران وعدد من قيادات العدالة والتنمية، وكشفن أنهن جئن بطلب من المقدم، يافطات أعطيت لهن مؤكدات أنهن لا يستطعن القراءة والكتابة. وصرح عدد من الشباب لمواقع اخبارية مختلفة أنهم جيء بهم من مناطق سكنهم من دون معرفة المغزى من ذلك، بل إن بعض الشباب صرحوا أنهم استغلوا فرصة انتهاء عطلة العيد للعودة إلى مقر عملهم بالبيضاء مادامت الرحلة مجانية. إلى ذلك عبر عدد من المواطنين في تصريحات متطابقة عن استيائهم من التغرير بهم للاحتجاج ضد إسقاط ابن كيران مبرزين أنهم تفاجأوا بالشعارات التي رفعت في المسيرة، في حين كانوا قد أخبرهم أن غاية المسيرة الدفاع عن مطالب اجتماعية لا علاقة لها بتخوين الدولة ولا بإسقاط ابن كيران. وآخرون أكدوا انهم جاؤوا كما قبل لهم تضامنا مع فتاة مغربية اغتصبها سعودي، فيما أشار آخرون إلى أنهم جاؤوا للمسيرة لدعم الملك. محامي بحزب "زيان" يدعو للتصويت على البيجيدي ضدا على عبث السلطة دعا المحامي إسحاق شاريه العضو القيادي بالحزب المغربي الليبرالي الذي قرر عدم المشاركة في الانتخابات، أعضاء الحزب والمتعاطفين معه إلى التصويت بكثافة يوم الاقتراع ضد ما أسماه "التحكم والفساد" ومنح أصواتهم للأحزاب الديموقراطية وعلى رأسها حزب العدالة والتنمية. وتعهد شارية، بأنه سيكون في طليعة المصوتين لحزب البيجيدي، وذلك ردا على وصفه ب "العبث السياسي"، ممن يريدون الرجوع بالمغرب إلى المجهول. وقال اسحاق الذي سبق وأن أشار في تصريح صحفي أنه مسلمٌ أبا عن جد، في تدوينة على فيسبوك، إن دعوته هاته تأتي ردا على المسيرة المفبركة ضد حزب سياسي وفكر مجتمعي وردا على كل من يسخر موارد الدولة ومؤسساتها لخدمة مصلحة حزب معين دون أخرى وردا على تبرهيش وطفولية المبادرات التي تقودها عناصر تريد العودة بالمغرب إلى الوراء. وأضاف أن دعوته تأتي أيضا "ردا على التحكم الذي يزداد تغولا وعلى انتحار الديموقراطية المغربية، وعلى إرادة مكشوفة للالتفاف على إرادة الناخبين في انتخابات 7اكتوبر". مركز حقوقي: مسيرة البيضاء معادية لقيم المغاربة و فتنة نظمها استئصاليون أما المركز المغربي لحقوق الإنسان فقد أدان في بيان له المسيرة التي نظمت بمدينة الدارالبيضاء من طرف مجهولين وبدعم مكشوف من جهات في السلطة، واعتبرها "إثارة للفتنة في المجتمع" ومعادية لقيم المجتمع المغربي، كما وصف منظيمها والداعين لها بأنهم " أعداء للديمقراطية"، و"استئصاليون". واعتبر المركز الحقوقي أن مسيرة الدارالبيضاء "محاولة يائسة لخلق احتقان بين تيارات سياسية وفكرية مغربية، ومحاولة لضرب عرض الحائط الحق في الاختلاف وواجب تدبيره ديمقراطيا". كما هاجم البيان ذاته منظمي المسيرة، واعتبرهم بأنهم "أعداء للديمقراطية، واستئصاليون، يسعون إلى دق إسفين العداوة والبغضاء بين أطياف المجتمع المغربي، وضرب أواصر التعايش السلمي، وقيم الأمن والسلم الاجتماعيين، اللذان ينعم بهما الشعب المغربي، رغم التحديات والصعاب الجسيمة، التي تواجهه". وأردف "إن المسيرة رسالة ملغومة من شأنها التأثير بشكل درامي على السير العادي للانتخابات التشريعية، المزمع إجراؤها في السابع من أكتوبر المقبل"، محملا الدولة المغربية، بكل مؤسساتها مسؤولية "ما آل إليه الخطاب السياسي، من احتقان بين التيارات والأحزاب، مما قد يترتب عنه تأثيرا مباشرا وخطيرا على مصداقية ونزاهة الانتخابات التشريعية المقبلة"، وفق تعبير البيان عن مواقع